أَرِنِ (حالتك) أعرِفْ من أنت.! (حالات الواتساب)...ما بين الإحباط و(تصفية الحسابات).! الخرطوم:آيات فضل تختلف طرق التعبير عن الخواطر من إنسان إلى آخر، حيث يعد التعبير من الاشياء الاساسية والمهمة في حياتنا الشخصية والعملية أو غيرها، والله سبحانه وتعالى خلق الذات الانسانية وخلق لها خواصا كثيرة ولكل نفس طريقة للتعبير عن ذاتها (كالغضب الفرح ، القلق ، الحيرة)، كل هذه الحالات يعيشها كل فرد منا وله طريقته الخاصة في التعبير عنها. حالات واتساب: (حالات الواتساب) هي احدى المناطق التي تتاح فيها للشخص مساحة واسعة للتعبير عن نفسه، ولوضع ما يناسبه في (الحالة)، الامر الذي جعل الكثيرين يستفيدون ايما فائدة وذلك بعد تعرفهم على مقدراتهم التعبيرية، بالرغم من أن الكثيرين يؤكدون أن المسيطر العام على (حالات الواتساب) عند السودانيين هو (الحزن).! تعبير واحساس: عن (حالات الواتساب) يقول الشاب محمد خالد إن التعابير تختلف من شخص لآخر وترتبط على حسب ما يمر به الانسان ، وذكر أن هنالك أناسا يقومون بتغيير كتابة حالاتهم في الواتساب من خلال اليوم كذا مرة ، وأضاف أن حالته حالياً هي: (لا تنتظر الاشياء بلهفة حتى لا يصدمك قدومها البارد) وأن سببها هو أنه أراد السفر خارج البلاد وحاول مرات عديدة ولكن محاولاته باءت بالفشل، وأن هذه الحالة مناسبة لما يمر به. ما عندي حالة: الطالبة سهى إبراهيم اضافت ل(السودانى) أن مستخدمي الواتساب في حد ذاتهم يمرون بحالات، وهي أحيانا مفرحة واحياناً محزنة ، وذكرت من خلال حديثها أن هنالك دائماً من يقومون بكتابة حالات مضحكة مثلاً: (أنا ما عندي أي حالة و الحمد لله) وهي بدورها تقوم بإضحاكنا نحن أيضاً أثناء قراءتنا لها، واختتمت أن الواتساب في حد ذاته أتاح فرصة التعبير للكثيرين. وسيلة جديدة: فيما يؤكد الموظف عمرعبد الله أن برنامج الواتساب أتاح للناس فرصة جديدة للتعبير عن ما يدور في دواخلهم، وأضاف : (وسائل التعبير تختلف من جيل لآخر على حسب التطور التكنولوجي المتوفر، وهنالك أناس كثيرون يفضلون الصمت عن التعبير، والواتساب أتاح لهم فرصا مختلفة للتعبير). تصفية حسابات: آراء عديدة دارت حول مسألة (حالات الواتساب)، ومن بينها الرأي الذي يؤكد أن تلك الحالات اليوم صارت وسيلة جديدة (للتلاسن) بين الاحبة المتخاصمين، وفي هذا يقول الخريج الجامعي انس علي: (بصراحة حالات الواتساب اليوم لدى السودانيين باتت تتوزع ما بين الاحباط وتصفية الحسابات)، واضاف: (في مرة تشاجرت مع خطيبتي فغيرت حالة الواتساب 30 مرة في ذلك اليوم، وكل حالة كانت تضعها كانت تحرص على أن تحتوي على رسالة مسيئة موجهة لشخصي).!