الأطفال.. أعداء (الجوالات) رقم واحد! الخرطوم: نهاد أحمد يعتبر الأطفال بمختلف أعمارهم الأكثر شغفاً وولعاً بالهواتف النقالة، فهم أكثر فئة لديها حب ووله وعشق للعب والعبث بمحتوياتها لذلك يحرص الكبار كثيراً على عدم وقوع هواتفهم في أيدي أطفالهم لأنهم سيعبثون بها، مما يؤدي إلى تعطيلها أو حدوث خلل بها، فهم دائماً أكثر فضولاً بتفتيشها أكثر من الألعاب التقليدية الخاصة بهم، حتى الأطفال الصغار يمكن إسكاتهم عند الصراخ بوضع الهاتف في أيديهم، كل ذلك دفع بالعديد من الآباء والأمهات لتغيير هواتفهم الجوالة وذلك بعد أن راحت ضحية لمحاولات أحد أطفالهم الاستكشافية. هاتف (مستهدف): المهندس محمد عمر قال ل(فلاشات) إنه خلال السنة يقوم بتغيير هاتفه قرابة الثلاث مرات، بسبب أبناء أخته الذين يقطنون معه في نفس المنزل، مضيفاً أن هاتفه الجوال (مستهدف) من قبلهم، وذلك لأنه يضم ألعابا حديثة ومتطورة. وأضاف محمد أن الأطفال لديهم دراية كبيرة بالتقنيات الموجودة بالهواتف، لذلك تجدهم يحاولون تفحص أي هاتف يقع في أيديهم تفحصاً دقيقاً مما يؤدي إلى إحداث ضرر به. صور وألعاب وموسيقى: (بعض الأطفال لديهم حب تفحص الصور الموجودة بالهواتف إلى جانب التقاط الصور لهم بشكل مستمر).. بهذه العبارة ابتدر العامل هاشم عباس حديثه ل(فلاشات) وأضاف أن بعضهم لا يملّ من تقليب هذه الصور حتى لو شاهدها عشرات المرات، بعكس نوع آخر من الأطفال يفضل الألعاب والموسيقى! لا تحتمل العبث: السر إبراهيم -صاحب محل لصيانة الموبايلات- قال ل(فلاشات) إن أغلب الجوالات التي تأتيه للصيانة يكون السبب في خللها الأطفال، ودائما تكون الشاشات (حرقانة)، أو (مكسورة)، أو يكون العطب في سماعة الصوت، وكل ذلك بسبب كثرة لعب الأطفال بالهاتف باستمرار. ويضيف السر أن الهواتف الحديثة ذات التقنيات العالية لا تحتمل العبث بها، لذلك فهي معرضة في أي لحظة للتلف! حل أمثل: من جانبها تقول ربة المنزل سهام عبد الله إنها قاطعت تماماً الهواتف الذكية بسبب إدمان أطفالها على اللعب بها وتعريضها للتلف، وتقول: (أنا أستخدم هاتفا عاديا جداً، يحتمل كل الضربات والمغامرات التي يخضعه لها أطفالي)، وتزيد: (أطفالي لا يقتربون منه على الإطلاق لأنه لا يلبي طموحاتهم، واتجهوا لتقليب جوال والدهم والذي أؤكد أنه سيحذو حذوي قريباً جداً وسيلجأ لشراء هاتف عادي تقليلاً للخسائر المتوقعة)!