تظاهرة من الحفلات الجماهيرية أصبحت تغزو المسارح والأندية هذه الأيام من قبل فنانين لم يكونوا من مقيمي الحفلات بانتظام وربما ظلت الحفلات الجماهيرية التي يطلق عليها ناجحة تقام من قبل فنانين لهم بصمة واضحة بالساحة مثل الفنان الموسيقار محمد الأمين على الرغم من أنه قلّل من إقامة حفلاته في الآونة الأخيرة بعض الشيء بعد أن كان يقيمها باستمرار، كذلك فرقة عقد الجلاد الموسيقية التي اعتادت شهرياً إقامة حفلاتها الشيء الذي جعل جماهيرها تنتظم بشكل راتب على حضورها والفنان أبو عركي البخيت الذي ظل مقاطعاً لها لسنوات، لكن بعد عودته عاد معه جمهوره الذي ظل مداوما على حفلاته التي يقيمها بين فترة وأخرى إلى جانب الفنان النصري الذي أصبحت لديه أيضاً قاعدة جماهيرية عريضة ثابتة لكل حفلاته. بالمقابل اعتاد بعض الفنانين الشباب الذين لديهم جمهورهم الخاص على إقامة حفلات جماهيرية بين الحين والآخر مثل الأخوين حسين وأحمد الصادق وربما لم تكن حفلاتهم بمستوى الحضور المطلوب في البداية لكن بالمداومة اكتسبوا جماهير جيدة واظبت على حجز مقاعدها في تلك الحفلات، كذلك يوجد فنانون أقحموا أنفسهم ضمن فناني الشباك على الرغم من عدم جماهيريتهم التي تتيح لهم إقامة الحفلات الجماهيرية، وقد خلت حفلات بعض الفنانين من الجماهير ولم تكن ناجحة بالشكل المطلوب. قبل فترات كانت الحفلات الجماهيرية تنشط في الأعياد والمناسبات فقط لكن الآن على الرغم من أن بعض الفنانين الشباب يحاولون أن يكونوا فناني شباك لكن دون جدوى ما عدا بعض من صنعوا واكتسبوا لهم قاعدة من الجماهير. في تقديري الخاص أن الحفلات الجماهيرية لبعض الفنانين ليس القصد منها الكسب المادي بدليل أن سعر تذاكرها ظل ثابتاً حتى في مناسبات الأعياد على عكس البعض الآخر الذين ارتفعت تذاكرهم مقارنة بمن هم أقدم منهم في الساحة الفنية فليس من المعقول أن تكون فئة تذكرة فنان مبتدئ ولم يضع بصمته بعد بالساحة أعلى بكثير من فنان له تاريخ في مسيرة الأغنية السودانية فمثل هؤلاء لن يصبحوا ضمن فناني الشباك مهما أقاموا من حفلات جماهيرية ناجحة أم غير ناجحة. نهاد أحمد