إنخفاض ظاهرة سرقات أحذية المصلين... فاعلية (تأمين)...أم مبادئ (توبة)..؟ الخرطوم: سمية بشير كانت (سرقة الاحذية) من المساجد من العادات المنتشرة بشكل متكرر، اذ يستغل لصوص محترفون فرصة اداء المصلين لصلاتهم في جماعة ويقومون بسرقة الأحذية، وعندما ينتهي المصلون من أدائهم للصلاة ترتفع الأصوات هنا وهناك بحثاً عن (أحذيتهم)، فيما يضطر بعضهم للخروج من المسجد حفاة، بينما قرر الكثيرون في فترات سابقة عدم الذهاب الى المساجد بحذاء جديد، والاكتفاء بالذهاب بأقدم ما تيسر، لكن مؤخراً قلتّ كثيراً ظاهرة سرقة الاحذية من المساجد، الامر الذى دفع الكثيرين للتساؤل حول سبب ذلك، الامر الذى دفع (السوداني) للبحث والتنقيب عن الموضوع. طرق مبتكرة: (الطرق المبتكرة لمحاربة اولئك اللصوص هي سبب انخفاض الظاهرة)...بهذه العبارة أبتدر المعلم التربوي حاتم عزالدين حديثه ل(السوداني) مضيفاً:(هناك بعض المساجد توفرت فيها حراسة مشددة وآخريات قامت بتصميم دواليب صغيرة داخلها يضع بها المصلين احذيتهم)، واختتم: (المصلون مؤخراً صاروا اكثر حرصاً على احذيتهم من ذي قبل). فك زنقة: الطالب أحمد عباس يحكي ل(السوداني) عن موقف تعرض له في هذا الجانب ويقول: (بعد أن اديت صلاة الجمعة في مسجد قرب منزل احد اصدقائي وتفاجأت بعدم وجود حذائي خارج المسجد فما كان من غفير الجامع الا أن اعارني حذائه وطلب مني (فك زنقتي) به، ويضحك أحمد قبل أن يواصل: (كان منظري مضحكاً وانا اتجول بحذاء اكبر من مقاس قدمي ضعف المرات)، من جانبه يقول محمد عبد المجيد ل(السوداني): (انا أخصص احذية اذهب بها للمساجد تكون غالباً من النوع الرخيص وذلك تفادياً للسرقات)، ويواصل: (قد تكون الظاهرة قلت بعض الشيء ولكنها لاتزل موجودة وهذا يتطلب المزيد من التوعية والارشاد). تنبيهات وتحذيرات: الموظف مزمل ابراهيم قال ل(السوداني) إن ظاهرة (سرقة الاحذية) من المساجد هي ظاهرة اجتماعية تشوش على المصلين وتهدد خشوعهم وانصراف قلوبهم الى ربهم، فتصبح القلوب مشتتة وموزعة ما بين الفريضة وبين القلق على المقتنيات الخاصة بالمصلي)، ويواصل: (مؤخراً أصبحت بعض المساجد تستخدم التنبيهات في مدخل المسجد بالملصقات المذكرة والداعية بضرورة جعل الأحذية في الأمام للحرص ولعدم تعرض المصلين لتلك المواقف الحرجة، على الرغم من أن هذه التنبيهات تمثل حلاً جزئياً للتقليل من حدة الظاهرة نظراً لما يمثله المسجد كفضاء للطاعة والأمن بمفهومه العام)، ويختتم مزمل: (اعتقد أن هذه الظاهرة تؤكد وجود فراغ تربوي كبير ووجود مشاكل نفسية مصاحبة للسارق كونه يسرق من بيوت الله المخصصة للعبادة والطاعة).