في أواخر عهد مايو طلعت موضة مشاورة فئات الشعب في الاتحاد الاشتراكي. وفي واحد من الاجتماعات جمعوا سائقي عربات الكارو في قاعة انيقة وخاطبهم قادة مايو بحديث لم يفهموه ثم طلبوا منهم إبداء آرائهم. بعد صمت طويل تحدث أحد سائقي الكارو قائلا "والله حكومة كايسة الرأي عند العربجية الترابة دي في خشما". اذا كانت الانتخابات الاخيرة حرة ونزيهة فقد نال المؤتمر الوطني تفويضا كاسحا لحكم السودان الفضل دون أن يحتاج لأي تحالف. إن سعي (الوطني) لإشراك أحزاب أخرى يدل أن المؤتمر الوطني يشك في نفسو أو في الانتخابات وإذا كان اشراك (الوطني) لهذه الأحزاب طلبا للرأي عندها يكون الترابة دي في خشمو.