مقترح بتوجيه الدعم الحكومي لمستحقيه عبر بطاقة "سُهل" الخرطوم : الطيب علي كشفت دراسة أعدتها شركة الخدمات المصرفية الإلكترونيه بالتعاون من الجهات المختصة عن إمكانية تطبيق نظام المحفظة الإلكترونيه في الحصول على السلع المدعومة من الدوله خاصة الوقود والخبز لضمان وصول الدعم لمستحقيه بالإضافة للقضاء على ظاهرة تهريب المواد المدعومة منوهة لإمكانية الاستعانة ببطاقة المحفظة الإلكترونية في توزيع المواد الأساسية لإحكام الرقابة على نقل وتداول هذه المواد وتوزيعها على المواطنين. وأوضحت أن ملامح بطاقة المحفظة الإلكترونية للمواد التموينية تمكن من طلب هذه البطاقات بشكل فردي أو جماعي (جهات خاصة أو حكومية) واستيفاء البيانات لإصدار هذه البطاقة وسيتم توزيع المواد الأساسية المدعومة باستخدام بطاقة الدعم فقط ومن جميع أماكن التوزيع فضلاً عن الحفاظ على حق المواطن ، وسيقوم المواطن باتمام عملية صرف المواد الاساسية باستخدام بطاقة الدعم والرقم السري الخاص به من خلال الأجهزة الطرفية (smart terminals) كنقاط البيع. إلى جانب إمكانية التحكم في سعر صرف المواد الأساسية وكميتها المدعومة حسب فئة الدعم التي ينتمي لها المواطن والتي يتم تحديدها عند تسجيل المواطن وإصدار بطاقة الدعم حسب سياسات الدولة. وأبانت الدراسة أن البطاقه منظومة إلكترونية لتوزيع الدعم الحكومي باستخدام الكارت الذكي لإحكام الرقابة على نقل وتداول هذه المواد و أيضاً توزيع هذه المنتجات على المواطنين المستحقين فقط، مؤكدة ضرورة اللجوء لحلول متطورة ومناسبة للبيئة المحلية لتواكب في ذات الوقت التطور التكنولوجي في العالم وتمكن المواطن من استلام الدعم الذي يستحقه على أكمل وجه. وأشارت الدراسة إلى أن توزيع الدعم الحكومي يواجهه حالياً عدد من التحدّيات الناتجة عن الزيادة المستمرة في أعداد المستفيدين كنتيجة لزيادة أعداد السكان، وكذلك عدم الكفاءة في عملية الاستهداف، إلى جانب تعدّد الجهات المشاركة في المنظومة، الأمر الذي يؤكد صعوبة ادارته بكفاءه دون استخدام التقنية والبطاقات الذكية مشيرة إلى الجوانب السلبية لآلية توزيع الدعم المستخدمة حالياً خاصة فى عدم ضمان استفادة الفئات المستحقة للدعم واستفادة فئات أخرى منه وعدم الكفاءة في توصيله لمستحقيه مما يزيد من تكلفة الدعم لاضطرار الدولة لتعويض هذا الفاقد مما يعني أن الدولة تدفع تكلفة الدعم أكثر من مرة إلى جانب تهريب المواد المدعومة للدول المجاورة ولفتت الدراسة لارتفاع نسبة الفاقد من الدعم بسبب التهريب، وتسرب الفاقد من الدعم للفئات غير المستحقة منوهة إلى أن إجمالي الأداء الفعلي لدعم السلع الاستراتيجية بلغ خلال الربع الاول للعام 2014 بلغ 2195 مليون جنيه بنسبة أداء 135% من الاعتماد النسبي مقارنة بمبلغ 1315 مليون جنيه بنسبة 110% من الاعتماد النسبي بنفس الفترة من العام 2013. مشددًا على إمكانية توجيه الدعم لمستحقيه عبر البطاقة الذكية لتوزيع الدعم الحكومي "سُهل" الأمر الذي يوفر مبالغ ضخمة سنوياً نتيجة ترشيد الدعم وإدارته بشكل عملي وضمان وصوله لمستحقيه، وتوجيه هذه الموارد المالية لتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين خاصة في مجالات الصحة والتعليم والنقل وغيرها. لهذا أصبح من الضرورة اللجوء لحلول متطورة ومناسبة للبيئة المحلية وتواكب في ذات الوقت التطور التكنولوجي في العالم تمكن المواطن ومن استلام الدعم الذي يستحقه على أكمل وجه. وأكدت إمكانية استخدام البطاقة أيضًا لحصر استخدام الوقود بشكل دقيق إذ يرتبط صرف الوقود بالبطاقة مشيرة إلى أنه يمكن للمسؤولين أن يتحصلوا علي معلومات دقيقة عن صرف الوقود سواء كان في كل محطة أو مركبة أو فرد أو مدينة أو يوم أو شهر كما يمكن استخدام البطاقة أيضاً لتحديد المركبات التي لا تملك ترخيصاً وإلزامها بالترخيص ويمكن استخدام المحفظة الإلكترونية في دعم المواد البترولية عبر إصدار بطاقة دعم الوقود لكل صاحب مركبة مرخصة ويتم تحدد مقدار الوقود المدعوم أسبوعياً للمركبة حسب نوع المركبة واستخداماتها بدقة كمية الوقود المدعوم التي بيعت من نظام الدعم المركزي بدقة.