المهدي يتوجه لمقاضاة الرابطة الشرعية للعلماء بسبب تكفيره المهدي يطالب الحكومة بالتدخل لإيقاف العبث باسم الدين الخرطوم: أحمد دقش طالب رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي الحكومة بالتدخل لإيقاف ما وصفه بالعبث باسم الدين، وضرورة سحب الجهات التي أصدرت الفتاوى بتكفيره للتراجع عنها والاعتذار عن تلويث مناخ السودان المتسامح، - بحسب المهدي-، وكشف عن توجهه لمقاضاة تلك الجهات لمساءلتهم عن التعدي على اختصاصه، حال إصرارها على ما أسماه ب"الحنث العظيم" وعن قذف العقائد، وأضاف "فإن تقاعس القضاء أو عجز سنتصدى لهم حتى ننتصف منهم لأن خطرهم على الإسلام والسودان صار واضحا". وجدد المهدي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد الهجرة بودنوباوي أمس، إطلاق فتاوى حول قضية المرأة، وقال إن المرأة لم تخلق من ضلع آدم الأعوج، استناداً لقوله تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا)، وأوضح أن المرأة لم تخرج سيدنا آدم من الجنة استناداً لقوله تعالى: (وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى)، وشدد على أن الكيد خصلة إنسانية ليست حكرا على النساء، وقال إنه سيضيف سبعة محامد في تزكية المرأة تتمثل في: "أول من أسلم امرأة خديجة (رض)، وأن وأول شهيدة امرأة – سمية (رض)، وأن أمينة سر الهجرة امرأة – أسماء (رض)، وأن أمينة سر القرآن امرأة – حفصة (رض)، وأن حافظة نسل محمد (ص) امرأة – فاطمة (رض)، وأن حافظة نصف السنة امرأة – عائشة (رض)، وأن الحاكم الوحيد الممدوح في القرآن امرأة: بلقيس ملكة سبأ". ووصف الجماعات التكفيرية بأنها مخلب قط ينفي سماحة الإسلام ويهيء الظروف لتدمير ما بقى من السودان، وقال إن في السودان جبهة مسلحة تعلن الحرب لإقامة دولتها المغايرة بالقوة، وأضاف: "هكذا انتظمت الصفوف لتدمير السودان"، وأضاف: "ليعلم هؤلاء أننا نمثل -تاريخا وحاضرا- أكثر من ضحى في سبيل الإسلام. وفي سبيل السودان والحكم الراشد فيه يوم كان أسلاف أغلبيتهم مع غردون داخل الخندق الققرة، أو مع الذين بايعوا فاروق ملكا للسودان، أو مع الذين شايعوا الطغاة الذين حكموا السودان وأهدروا مصالح أهله. لم يقولوا للطغاة مهما ظلموا أو قتلوا أو أفسدوا نصحا بل قبلوا وظائفهم وتمرغوا في نعمائهم، هم فقهاء بلاط السلاطين. وقال المهدي إن الجهات التي كفرته استمرأت تكفير المسلمين"الصوفية، والشيعة، والقائل بالديمقراطية، والمانع للنقاب، والسائر في مظاهرات لنصرة غزة، والقائل بتقرير المصير للجنوب، والمحاور لعلماني"، مبينا أنهم بذلك يكفرون أغلبية أهل القبلة، وأضاف: "بما أن النبي (ص) قال: "أَيُّمَا رَجُلٍ قَالَ لِأَخِيهِ : كَافِرٌ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا" يعني إما هم أو كافة أهل القبلة كفار"، وقال إنهم التكفيريون يتبعون عقيدة في الولاء والبراء تقوم على فتوى محرفة من أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية مفادها: أن الكفر علة القتال. وأوضح أن الفهم الصحيح للإسلام أن العدوان هو علة القتال، مبينا أنه وبموجب تلك الفتوى تحرك شبان وقتلوا، وأضاف: "قد سفكت في السودان وفي خارج السودان دماء كثيرة وأهدرت أموال وأعراض. قام بذلك شبان يعتقدون حسب فتوى الخوارج الجدد أنهم إنما يقومون بواجب ديني وهو الطريق إلى الجنة"، وقال إنهم يكفرون أهل السودان. من ليسوا على مذهبهم وعن طريق عقيدتهم في الولاء والبراء يعلنون الحرب على أهل القبلة. وشن المهدي هجوماً عنيفاً على من أسماهم بال"حشويون المصرون على توظيف فهمهم القاصر للإسلام لطرد المرأة من رحمة الله على نحو ما تنشده أهواؤهم"، وقال إن أولئك الحشويين يوفرون لأعداء الإسلام ذخيرة لهجومهم على الإسلام، وأوضح المهدي أنه بتتبعه لكتب السيرة وبعض الأحاديث وجد أن كل الأمور التي هاجم بها غلاة المستشرقين النبي محمد (ص) مردها لروايات الصديق الجاهل، والتي حصرها المهدي في: "مقولة زواجه من طفلة، ومقولة الشهوانية، ومقولة نشر الإسلام بالسيف"، وشدد على أن كل تلك المقولات باطلة وأضاف: "لكن أعداء الإسلام استمدوها من مراجع إسلامية"، وقال المهدي إن قضيتهم تعد جزءاً من صيانة المرأة من فتنة أعداء الإسلام، وأنها جزء من سجال حضاري عالمي يترافع فيه عن دين الله. واستند المهدي في خطبته على عدد من الأحاديث النبوية وأقوال الأئمة المتعلقة بقضية التكفير، والتي تؤيد ما ذهب إليه من أقوال.