المادة (46) من لائحة الانضباط في الاتحاد الإفريقي تقول إن لجنة الانضباط تقرر على ضوء ملف أي قضية وما يحتويه الملف من تقارير المسئولين والمستندات والتسجيلات "تليفزيونية وما إلى ذلك" طبقاً للمادتين 30 و 32 من اللائحة. وقد اتخذت لجنة الانضباط قرارها على ضوء ما قدم لها من تقارير المسئولين واتخذت قرار الإيقاف بعد أخذها في الاعتبار الدفوع التي قدمها الدفاع بما في ذلك الإقرار المقدم من عادل أحمد رجب نصر الذي ذكر فيه أنه من اعتدى. ودون الحاجة لبحث كافة دفوعات الدفاع، خاصة تلك التي أشارت إلى دوافع الحادثة، فإن لجنة الاستئنافات قد قررت إلغاء قرار لجنة الانضباط الذي قررته في 9/10/ 2011 وبحث القضية من أولها ممارسة لحقها الذي نصت عليه المادة (59) من اللائحة التي لا تعطي حق تجميد أو إيقاف تنفيذ، أي عقوبة سابقة إلا تلك الخاصة بالعقوبة المالية. وعليه فقد أشارت لجنة الاستئنافات لأن ما ستتخذه من قرار سيحل مكان قرار انضباط لجنة الاستئنافات بإلغائه وتفادي أي قصور أو أخطاء قد صاحبته. وقد جردت لجنة الاستئنافات محتويات الملف الخاص بالقضية الذي أحيل إليها من السكرتارية وذكرت أنه قد تضمن خطاب تحويل شكوى الحكم الجزائري للجنة الانضباط وتقرير الحكم الحمودي جمال وتقرير المراقب السيد الشناوي وخطاب اعتذار من الأمين البرير للجنة الانضباط يعتذر عن الحضور لحالته الصحية وتقرير طبي من الرويال كير وتفويض من نادي الهلال للأستاذ طارق النعمة لتمثيل النادي ومراسلات هامة من نادي الهلال وإقرار على اليمين من عادل أحمد رجب نصر وقرار نادي الهلال بتكليف لجنة لتقصي الحقائق حول الحادثة وتقرير منسق المباراة السيد تراوري المرسل بالبريد في 3/10/2011 وخطاب من السيد الحمودي مؤرخ في 29/10/2011 وخطاب آخر من السيد تراوري مؤرخ كذلك في 29/10/2011م. وإضافة للمادة (46) التي ذكرناها فإن المادة (31) من نفس اللائحة تعطي لجان المحاسبة والانضباط الحرية في تقييم الأدلة وتعطي سلوك الأطراف وزناً أثناء مجريات المحاسبة وتقديراً خاصاً لتعاون الأطراف أثناء مجريات المحاسبة وتقديراً خاصاً لتعاون الأطراف مع اللجان المختصة. وقد أعطت لجنة الاستئنافات انتباهة خاصة لغياب الأمين البرير من لقائي القاهرة ومراكش الأمر الذي تعذر معه قيام مواجهة بينه وبين الحكم الجزائري وبعيداً عن أسباب ذلك الغياب فإن لذلك الغياب آثار سالبة على التناظر والإجراءات والمادة (45) من اللائحة تنص على ضرورة التعاون للوصول للحقائق. ونسبة لما تقدم فإن لجنة الاستئنافات لم يكن أمامها، نسبة لغياب البرير، إلا أن تعتمد على ما احتواه الملف من تقارير وشهادات الشهود ثم التقارير. جاء في تقرير الحكم أن الأمين البرير رئيس نادي الهلال هو من اعتدى عليه وقد تعرَّف عليه لأنه كان ضمن من حيُّوا الحكام واللاعبين قبل المباراة . ثم أكد الحكم في خطابه بتاريخ 29/10/2011م ذلك ذاكراً أنه قد تأكد من ذلك من مساعده والمراقب والمنسق. أما السيد تراوري فقد ذكر أنهم ورغم أنهم كانوا محاطين وتحت حماية رجال الأمن إلا أن رجلاً قد دفع الحكم في كامل وجهه وقد كان ذلك الرجل أحد الذين رافقوا السيد وزير الشباب والرياضة عند مصافحته الحكام واللاعبين وذكر السيد تراوري أنهم قد عرفوا بعد ذلك أنه رئيس النادي.