(( والسؤال الأهم خاص بتفاصيل ما حدث وصحة رواية الأخ عادل رجب وإلى أي مدى يمكن أن يستند عليها أو على غيرها من الروايات. الأخ الأمين البرير ، وحده دون سواه ، يستطيع أن يحدد مسار القضية وعمَّا إذا كانت تستحق الاستئناف والذى يمكن له أن يكون بحثاً عن البراءة أو تخفيف العقوبة. وللإجابة على هذا السؤال ولاتخاذ القرار لصالح الاستئناف من عدمه فإن على الأخ الأمين أن يجلس مع نفسه ، لا مع مستشاريه ، ويسأل نفسه ويجيبها بصدق هل هو مع رواية عادل رجب أم رواية كارورى " بتاعت رماه هناااااك" ولن ننتظر إجابته المباشرة على هذا السؤال بل سنقرأها من خلال قراره حول الاستئناف.)) مقتطف من عمود ضربة مرمى – بصحيفة المشاهد – بتاريخ 6/1/2012م * وغني عن القول إن أعلاه يتعلق بحادثة الاعتداء الشهيرة على الحكم الجزائري ..والتى وبكل المقاييس قد كشف التعامل معها من جانب رئيس الهلال أو الجهات ذات الصلة عن مسلك عاطفي مكابر فى محاولات التقليل من حجم وخطورة الحادثة الرعناء على المستويين الوطني والرياضي وأثرها السالب على معايير التربية والقدوة والنموذج فقد تساقطت القيم تحت دوي الركل والتزييف ، ...وما نصحتم به والمنشور على صدر هذه المساحة..كان ولا يزال هو مفاتيح الحلول ...ومحك الشجاعة والجرأة ..ومصالحة النفس ..فرئيس الهلال هو المعني باتخاذ القرار الصائب ..فمن الكاف إلى الكأس سيتمدد ذات الملف . ومهما ازدادت أوراقه لن تقل مشاوير بحثه عن الحقيقة . حيث لا تفيد عمليات دفن رأس النعامة فى شيء ، فالحقيقة مؤيدة بقرائن أحوال وإثباتات لن تفلح معها معالجات اللحظات الأخيرة ولن يفيد توزيع دمها على قبائل مساندة الخطأ بالوكالة. * ثم عدتم إلى ذات الموضوع وعبر حلقات متواصلة بصحيفتي "السودانى" والمشاهد عبر أربع حلقات بدأت بالجمعة 27/1/2012 وانتهت بالاثنين 30/1/2011 ...عرضتم عبرها حيثيات وقرارات لجنة الاستئنافات بالاتحاد الأفريقى لكرة القدم والتي ألغت قرار لجنة الانضباط المؤرخ 9/10/2011 ممارسة لحقها المنصوص عليه بالمادة (59) من اللائحة ...ودونما حاجة الى التطرق الى ما قررته اللجنة من عقوبات يعرفها القاصي والداني. وقد أحطتم القارىء بكل جوانب القرار وأبرزتم النقاط السالبة سواء فى التفويض الخاطىء لممثل الدفاع وإقرار عادل رجب الذى خالف وصف الفعل الجنائي بين الدفع واللكمة المشهودة على الوجه ثم تقرير المستشفى الذى لم يحدد وقت وصول البرير. هل هو نحو التاسعة مساء أم نهاية الشوط الأول التى حملها خطاب البرير الى اللجنة. وأود أن أتطرق إلى جانب تعامل رئيس الهلال مع هذه القرارات ..أو بالأحرى مع القضية بمجملها ..وأولى تلك الممارسات هو ما أشرتم إليه فى حلقاتكم المنشورة ..هو عدم مثوله أمام لجنتي الانضباط والاستئناف بالقاهرة ومراكش ويزيد طين عدم المثول بلة بحضور محامي الدفاع ومقابلة اللجنتين بتفويض من نادي الهلال وهو ليس طرفاً فى القضية وبدون تفويض من الأمين البرير المتهم..!!!..فأين القصور هنا ؟؟... من لجان الكاف التى اتهمتها بعض الأطراف بالتآمر على الهلال ووجد البعض ضالتهم فى تلك فحشدت الجماهير على نحو عاطفي جياش .. قرعت الطبول ..وعلا الهتاف مناصرة ..وأودع الأمر زنازين نظرية المؤامرة حيث يبقى إلى حين أن يتبين الفرق بين تفويض فرد ونادٍ..!!! * ....ودعك من أن الأمين البرير لم يقم بالاعتداء على الحكم ....أليس من حق الجماهير أن تسأله :- - لماذا لم تذهب للمثول أمام اللجنتين لإثبات براءتك. بعد إجراء مواجهتك بالحكم الحيمودي؟ - لماذا منحت تفويضاً من نادي الهلال البريء لمحامي الدفاع عنك ؟ - لماذا تود لجماهير الهلال أن تعيش كوابيس نظرية المؤامرة، وأن تحيل كل خطأ منك إلى أعداء آخرين يتربصون بك الدوائر.؟ * ولكن وكما أشرتم بالأمس ....نحو غياب الشجب من المسئولين ذوي الصلة .. أقول إنها حادثة هي الأولى والأسوأ فى ملاعبنا السودانية على مر التاريخ ..ولا أظنها قد حدثت إفريقيا أو عربياً أو عالمياً ......أقول إن الصمت إزاء هكذا حادثة هو الصمت المريب بعينه ..ومررت على الرياضة وهى تبكي ..فقلت علام تنتحب الفتاة؟؟!! أخوكم /أبو الميمين