الميزانية.. ما بين حصار (الجيوب) وكسر (القلوب)! الخرطوم: نهاد أحمد مع اقتراب الثلث الأخير لشهر رمضان، نلاحظ أن هنالك حركة دؤوبة من قبل البعض في الشوارع والأسواق، استعداداً للتجهيز للعيد، فبعض الأسر آثرت الإسراع قبل الزحمة بدخول الأسواق، بينما فضل البعض الآخر اقتراب العيد فربما تظهر بضائع جديدة وهكذا، فيما نجد أن كل هذه التجهيزات تقع على عاتق الآباء وأرباب الأسر والذين ما إن يبدأ العد التنازلي لاقتراب العيد إلا وتبدأ الهموم في حصارهم. فرحة مختلفة: هاشم عبد الفتاح موظف وأب لأربعة أطفال قال ل(السوداني) أن فرحة العيد باتت تختلف عن السابق وذلك بسبب المستلزمات المرهقة التي تقع على عاتقهم كاباء وذلك ضمن خطتهم لتوفير الملبوسات الجديدة للأطفال و(حق الخبيز) إضافة إلى المتطلبات التي تطلبها الزوجة والتي تكون خاصة بالمنزل مثل شراء الستائر والملايات وغيرها! بوبار وتقليد: (البوبار هو السائد في طلبات بعض الزوجات للعيد)، بهذه العبارة ابتدر عادل على محاسب في إحدى البنوك حديثه ل(السوداني) قائلاً أن البيت حتى وإن كان لا ينقصه أي شيء إلا أن زوجته تصر على شراء أشياء جديدة ليس لها داعٍ، ويواصل: (في نظري هذا إهدار للمال، وزيادة في الميزانية التي أضعها لتجهيزات العيد)، واختتم: (بصراحة بتنا نعاني من محاكاة زوجاتنا للآخريات وهوسهم الشديد بتقليد بعضهن البعض، ذلك النهج الذي ندفع ثمنه نحن في النهاية). خلل ميزانية: في ذات الموضوع تقول الموظفة هدى عبد الكريم أم لثلاث أطفال أن معظم مرتبها ومرتب زوجها يُصرف على كسوة الأطفال، مشيرة إلى أن السوق سنوياً في زيادة كبيرة، مواصلة أن شراء ملابس للأطفال تكون أولى الاهتمامات بالنسبة للاستعدادت للعيد، وأضافت: (أنا أتغاضى عن أي شيء آخر مثل شراء أشياء جديدة للبيت، أو التجديد في الأثاثات أو غيره، وأقوم بالتركيز مع المهم)، من جانبها تقول ربة المنزل علوية بدر الدين ل(السوداني) بأنها تحرص على الذهاب إلى السوق منذ وقت مبكر تجنباً للزحمة، وأضافت إلى أن الأسعار تكون معقولة بعض الشيء وأفضل من الأيام التي تسبق حلول العيد بقليل؛ بحيث ترتفع الأسعار بشكل جنوني مما يؤدي إلى خلل الميزانية).