أفراح تاج الختم: بعد مرور العشر الاوئل من شهر رمضان المعظم تبدأ معظم الأسر فى الاستعداد لاستقبال عيد الفطر المبارك الذى يجيء هذا العام فى ظل ازمة اقتصادية ملموسة، فقد تزامن شهر رمضان المعظم مع بداية العام الدراسى الجديد للأبناء، مما يزيد من العبء الاقتصادى على الاسر التى تحاول جاهدة ان تلبى جميع احتياجات العيد من اجل ادخال الفرحة والبهجة فى نفوس الابناء لاستقباله.. «الإنتباهة» استطلعت بعض الاسر لمعرفة آرائها عن كيفية توفيرهم احتياجات العيد.. وخرجت بالآتى: العبء كبير دكتور أمين علي عبد الرحمن «مدرب تنمية بشرية وممارس إرشاد بشري» ابتدر حديثه وقال: ما ان تمر ايام الشهر الكريم الاولى الا ويبدأ تفكير الاسر يتجه نحو الاستعداد لتجهيزات عيد الفطر المبارك سواء أكان ذلك من ناحية الخبائز والحلويات او من ناحية الملابس او صيانة المنازل، هذا اذا لم تكن هنالك مناسبات اجتماعية كالزواج مصاحبة للعيد، مما يعنى حملاً اقتصادياً كبيراً وضغطاً نفسياً مصاحباً نتيجة لارتفاع تكاليف المعيشة وغلاء الاسعار وجشع التجار مع اقتراب تجهيزات العيد. ويضيف دكتور امين قائلاً: الأسر الميسورة الحال قد تتجاوز هذه الازمة لكن يبقى العبء كبيراً على الاسر الفقيرة التى تعانى فى سبيل اسعاد ابنائها وتلبية الاحتياجات المختلفة لمناسبة العيد. أسقطت شراء معظمها أميمة عبد الرحمن «سيدة أعمال» قالت فى حديثها للصحيفة: بعد وقت قليل سوف يأتى العيد وكل طفل فى البيت يتمنى الملابس الجديدة والحلوى والخبيز، وهذا هم بالنسبة للأهل، لأن كل أب يحاول ان يقوم بتوفير هذه الاشياء باى شكل، فاصبح الأهل يحملون هماً لكل مناسبة لما تحمل معها من متاعب واعباء وديون بالنسبة للأسرة، وحتى الشراء بالاقساط اصبح مشكلة بالنسبة لبعض الأسر لأنها تكون مضاعفة، وحالياً خرجت الاسر من موسم مدارس ورمضان مع بعض. وختمت اميمة حديثها قائلة: ان بعض الاسر اسقطت شراء معظم الاحتياجات وليس بعضها، واصبحت تركز على الابناء فقط واحتياجاتهم. الشراء قبل شهر رمضان فائزة حماد «ربة منزل» قالت إن رمضان هذا العام جاء متزامنا مع بداية العام الدراسى الجديد، مما يعنى زيادة صرف على الاسرة، وللاستعداد للعيد دائماً ما نشترى للابناء فى الشهر الذى يسبق رمضان خوفاً من ارتفاع الاسعار مع اقتراب عيد الفطر، وبالنسبة للخبائز البعض استبدلها بالحلوى والبلح فقط نسبة لارتفاع تكاليف مواد تجهيز الخبائز. وتضيف فائزة قائلة: إن موجة ارتفاع الأسعار جعلت بعض الاسعار تترك عادة تجديد ديكور المنزل. نلجأ للشراء بالأقساط محمد بكري «موظف» بدأ حديثه وقال: يتشارك كل افراد الاسرة لتوفير احتياجات العيد منذ وقت مبكر، فلم يعد بمقدور الأب لوحده توفير كل الاحتياجات مثلما كان يحدث فى السابق، والعيد مناسبة جميلة لإدخال الفرحة فى نفوس الابناء بطقوسه المختلفة من شراء للملابس الجديدة وغير ذلك، ولكن مع ارتفاع الاسعار الجنونى الذى حدث فى الفترة الاخيرة اصبح من الصعب توفير كل ما يحتاجه الأبناء، فلجأنا إلى الشراء بالأقساط لبعض الاحتياجات حتى لا يأتي العيد ويفاجئنا بتذبذب الأسعار حركة البيع ضعيفة إبراهيم يس «تاجر ملابس بالسوق العربي» تحدث يائساً ل «الإنتباهة» وقال: إن حركة البيع والشراء فى هذه الأيام ضعيفة جداً ولا يوجد زبائن من صباح اليوم وحتى المساء، ولكنه قال إن السوق يزدهر اعتباراً من الخامس عشر من رمضان.