إن كان جيل 2008 من لاعبي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم قد دخل التاريخ من أوسع أبوابه وهو يعيدنا إلى نهائيات أمم إفريقيا بعد غياب أكثر من ثلاثين عاماً وبقيادة وطنية تمثلت في المدرب الكبير محمد عبد الله مازدا وكوكبة اللاعبين وعلى رأسها القائد هيثم مصطفى والنجم الكبير فيصل العجب والهداف هيثم طمبل وزميله علاء بابكر والمدافع ريتشارد جاستن وزميله سفاري والظهير الأيسر موسى الزومة والذين شكلوا غيابا في البطولة الحالية. وإن كان التاريخ قد سجل لهيثم مصطفى أن يكون قائد المنتخب في بطولتين ولزملائه علاء الدين يوسف وسيف مساوي ومدثر كاريكا وبدر الدين قلق المشاركة في بطولتين وزين سجل المدرب محمد عبد الله مازدا بأنه المدرب الوطني الوحيد الذي قاد المنتخب إلى النهائيات مرتين . وإن كان التاريخ قد سجل للنجم الرائع بشه تسجيل أول هدف للسودان بعد أربع مباريات في نهائيات أمم إفريقيا وسجل لنا أول نقطة في سجل البطولتين فإن التاريخ يفتح صفحاته اليوم للاعبينا لتسجيل أول انتصار بعد المشاركة في بطولتين وتحقيق الصعود إلى ربع النهائي وتأكيد أننا عائدون بقوة وأن طموحنا أكبر من المشاركة فقط لننتقل إلى محطة المنافسة على المراكز المتقدمة إن لم يكن الفوز باللقب وكل شيء جائز بعد أن وضح أننا نملك الروح . فرصة كبيرة تتاح اليوم للاعبينا ونحن نواجه منتخب بوركينا فاسو بأمل الانتصار وبأكثر من هدف حتى نصعد إلى الدور الثاني ولاشك أن ثقتنا كبيرة في كل العناصر التي سيدفع بها مازدا للمباراة ولنؤكد من جديد أن منتخبنا يمر بمرحلة تطوير كبيرة وليرد نجومنا مرة أخرى على منتقديهم ومن يحاولون التقليل من إنجازهم. مباراة اليوم تحتاج إعدادا نفسياً لأن اللاعبين سيكونون تحت ضغط نفسي ويجب عليهم التعامل مع منتخب بوركينا فاسو بجدية لأن خروجه من المنافسة لايعني أنه سيتهاون بل قد يقدم أفضل ماعنده لأنه ليس له ما يخسره وسيعمل على الأقل لاحتلال المركز الثالث ليحفظ ماء وجهه. مباراة صعبة خاصة وأن الملعب جديد وربما يجد منتخب بوركينا فاسو دعما ًمن الجمهور الغيني بحكم الانتماء العرقي والديني . كل الدعوات لصقور الجديان بالتحليق في الدور الثاني. مرحباً نزار يحل بيننا هذه الأيام في إجازة قصيرة الصديق العزيز نزار السماني أحد طيور الإعلام المهاجرة التي وضعت بصمات واضحة على الصحافة الرياضية القطرية من خلال عمله في وكالة الأنباء القطرية والذي يعتبر من أنشط منسوبيها وكان الأميز في تغطية دورة الألعاب العربية الأخيرة بالدوحة وكنا فخورين به . نزار سفير ناجح للإعلام السوداني أداءً وخلقاً وقد كان معنا طوال فترة إقامتنا بقطر بعد أن وضع سيارته تحت تصرف كل الزملاء وأكرمنا بداره وخارج داره أهلا به مع الأمنيات له بالتوفيق.