* عبر هذه الصفحة تجدون حواراً (موجعاً) مع فنان الجاز العملاق كمال كيلا!. * الحوار أجرته معه الزميلة النشطة والمجتهدة محاسن أحمد عبد الله، والتي استطاعت أن تخرج من كيلا الكثير من (الآلام). * كيلا قال وبوضوح: (أنا تاني ما حااغني)... وزاد: (أنا يادوب عرفت قيمتي الحقيقية في البلد دي)!. * والجديد ها هنا... ليس في اعتزام كيلا على عدم الغناء مجدداً، ولكن في اكتشافه لقيمته الحقيقية كما قال !. * مؤسف أن يكتشف مبدع فجأة أنه لايسوى أي شيء، ولا يوجد تقدير لما قدمه من جهد وبذل في سبيل هذا الوطن. * كيلا غنى للسلام... وها هو يبحث الآن عن (سلام)!. * رفض كيلا أن يلوم الناس على عدم الاهتمام به رغم مرضه ومعاناته، وقال في سياق الحوار: (الناس ظروف)!. * عزيزي كيلا. * أي ظروف هذه التي تجعلنا نضعك في حيز التهميش بعد أن وضعتنا في بؤرة اهتمامات العالم وأنت تمثلنا كسفير ل(الجمال) هناك؟. * أي ظروف هذه التي تجعلنا نهمش فناناً عملاقاً مثلك، غنى جنباً إلى جنب مع أسطورة إفريقيا (ماكبا)؟. * بل أيّ (برودٍ) نمتلكه ونحن نشاهدك تتألم وتفقد (الذاكرة) وتنسى كل شيء، حتى الأصدقاء..؟ * يا هؤلا... (ذاكرة) كيلا تساوي الكثير جداً. * تساوي النجاح... والتاريخ... وفقدانها يعني فقدان جزء كبير من تاريخ موسيقى الجاز التي شغلت الناس ومثَّلت نقطة محورية في تطور الأغنية السودانية. * كيلا ليس ذلك الفنان الذي (يُهَمَّش) ببساطة!. * الرجل الذي منحنا (الفخر) وسط دول العالم وأسهم في تعريف الآخرين بثقافتنا وبأغنياتنا وبموسيقانا (عيب) أن يتم تهميشه. * (عيب) والله. شربكة: * أكثر ما آلمني خلال حوار كيلا هي تلك النبرة الحزينة التي تسللت بين أسطر إجاباته، وأكثر ما أصابني بالاستفزاز هو ذلك (البرود) الذي تعاملت به العديد من الجهات مع مرض كيلا، وذلك (التجاهل) الذي وجده وهو يتجول ما بين مستشفى ومستوصف بحثاً عن العلاج!. شربكة ونص: * عندما نقول أننا نحتاج لسنوات طويلة حتى نتمكن من تقدير مبدعي بلادنا بالطريقة التي تليق بهم، يخرج علينا بعض (الموهومين) ليؤكدوا لنا بأن المبدعين بخير وأنهم في أحسن حال!.... (ياخي فكونا). شربكة ونص وخمسة: *ياهؤلا... فقدان كيلا للذاكرة ربما كان في مصلحتكم لأن تذكره للتجاهل الذي حاق به أقسى بكثير من تمضيته لبقية حياته (ناسياً).. ولا حول ولا قوة إلا بالله.