سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    تحولات الحرب في السودان وفضيحة أمريكا    هيثم مصطفى: من الذي أعاد فتح مكاتب قناتي العربية والحدث مجدداً؟؟    ماذا قالت قيادة "الفرقة ال3 مشاة" – شندي بعد حادثة المسيرات؟    ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد مستشفى الجكيكة بالمتمة    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    المريخ يتدرب بجدية وعبد اللطيف يركز على الجوانب البدنية    شاهد بالصور.. بأزياء مثيرة للجدل الحسناء السودانية تسابيح دياب تستعرض جمالها خلال جلسة تصوير بدبي    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل برقصات مثيرة ولقطات رومانسية مع زوجها البريطاني    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقتحم حفل غناء شعبي سوداني بالقاهرة ويتفاعل في الرقص ومطرب الحفل يغني له أشهر الأغنيات المصرية: (المال الحلال أهو والنهار دا فرحي يا جدعان)    مخاطر جديدة لإدمان تيك توك    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    خالد التيجاني النور يكتب: فعاليات باريس: وصفة لإنهاء الحرب، أم لإدارة الأزمة؟    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    للحكومي والخاص وراتب 6 آلاف.. شروط استقدام عائلات المقيمين للإقامة في قطر    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    المدهش هبة السماء لرياضة الوطن    نتنياهو: سنحارب من يفكر بمعاقبة جيشنا    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما كان ان نسيئ هكذا لمحمد عثمان وردي
نشر في حريات يوم 10 - 03 - 2012


بسم الله الرحمن الرحيم
الثلاثاء، 21 شباط، 2012
أبكر ادم ابكر
سانية افندو – جنوب دارفور
[email protected]
(1) العزاء و التهانئ
قال الله تعالي فى محكم تنزيلة ( و ما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا و من يرد ثواب الدنيا نوته منها و من يرد ثواب الاخرة نوته منها و سنجزي الشاكرين) .. صدق الله العظيم .. ال عمران الايه ((145)). سنة الله و التي تسري على كل حى ، شاء الله ان تغشى استاذا العظيم محمد عثمان وردي ، رحمة الله و تجاوز عن سيئاته و ضاعف حسناته و غفر له و عفى عنه. انا من جانبى اعزى جميع المكلومين جراء هذا الفقد الكبير ، من اهله و اقربائة و عشيرته و اصدقاءه و زملاءه فى المهنه و جمهوره الكبير فى كل السودان بشقيه الادريين الشمالي و الجنوبي ، و فى دول تشاد و اثيوبيا و ارتريا و جنوب مصر و عموم شرفاء السودان ووطنية . و بهذا لا ننسى ان نزف البشرى و التهانى و التبريكات لاعداء فقيدنا الكبير من ادعياء الدين من سفهاء و سلفيين و اخوانيين و ظلاميين و دعاة الرجوع الى العصر البرونزي و اعداء الانسان و الفن و الوعى و دعاة الرجوع لحمل السيوف و الرماح و ركوب النوق و التشعث و التغبر و بناة المجتمعات التخيلية. كما نزف البشري على و جه الخصوص للاسلاميين و الذين عادوا الفنان طول حياته و عادوا الفن طول حياتهم ، ليس لاسباب تذكر سوى معادتهم للفن ووطنية الفقيد ووقوفه مع قضايا اهله ، مواطنى السودان القديم ، سواء ان كانوا فى بلاد النوبه التى انجبته او الجنوب الذي هام به او بقية اصقاع السودان التى هم لها و اخلص لها اكثر من الذين انجبتهم . كمان نزف البشري و التهانى الخاصة لمحى الدين تيتاوى ، احد كتاب جريدة الاسلاميين ، قبل انقلابهم ، جريدة الرايه ، رايه التامر و التخلف والدسائس و الحقد و المكائد ، و كذلك التهنئه موصوله ، لحسين الخوجلى، رئيس تحرير جريدة ( الوان) ، و هى منبر الوان و صنوف و انواع التخلف و الرجعيه ، جريدة الطلاب الاسلامويين ، قبل انقلابهم المشئوم. هذين القزمين عقلا ، لا حجما ، طالما جنت اقلام كتابهم المعوجة و النتنه ، للمفغور له محمد وردي ، حتى و صل بهم الامر للسخرية منه فى انه لغنى للاحتلال التركى المصري ، لو شاء الله ان عاصرة . نحن معجبوا و مؤيدوا و مخلصوا هذا الوطن ، قد نتجاوز و نعفوا ، لكن قط لا تحلموا و لا تعشموا فى ان ننسي مهما جار الزمن بنا و بوطننا.
(2) الاساءة الاولى : لماذا لم تدفونه فى مسقط راسه؟
المحنة الكبري التى حلت باهل السودان ، و منذ مائة عام ، هى سير المجتمع فى اتجاه عكس اتجاه المجتمعات السوية فى بقاع الارض الاخري ، فمثلا ، فى عصر تعايش المجتمعات ، نحن نقتسم ، و فى عصر المعرفه نحن نزداد جهلا ، و فى عصر التجمعات الاقليمية ، نحن نتفاخر بالقبيلية و الشقاق و سفاسف الامور و اسفهها ، و فى عصر حقوق الانسان ، نحن يحكمنا مجرم و باعترافه هو، قبل ضحاياه و متهموه . نحن لا نتصرف كشعب ، فمثلا يكفى حلف بالطلاق لاحد الصعاليك الذين تسلطوا علينا ، ان يكلف ذلك الطلاق الدولة مليار دولار ، او تشن حرب داخل الدولة فيمون فيها عشرة الف و يشرد مليونيين من البشرمن مواطنى الدولة . نحن مجتمع ليس سوى و ليس رشيد. مع كل هذا البؤس ظننا ان هنالك بعض الاشياء الجوهرية و الخاصة بالشعوب الحية ، يمكننا القيام بها ، دون ان تكلفنا الكثير ، و مع ذلك لها اثر عميق فى وضع اللبنات الاولى لخلق نطفة ومن ثم نفخ روح لهذه النطفة ، عسي و لعل الاجيال القادمة تجد شيئا يشجعها فى تكوين دولة و من ثم تكوين امة. من ضمن هذه الخطوات هو التوحيد الفعلى لما تبقى من تراب الوطن. الشعوب لا تفخر بالاوطان لمجرد انها تتكون من تراب. لكن لاحتواء تراب تلك الاوطان و بداخله لتاريخ وتراث من هو فوق ذلك التراب. الانسان لا يحافظ على كامل تراب ارضة اذا لم يكن بمخيلة ذلك الانسان وعى بأن كامل ذلك التراب هو متساو فى الاهمية و العطاء و التاريخ و التراث للوطن. فمثلا ذرية الابقين الذى و فدوا على السودان من المغرب و شنقيط و مالى و النيجر و موريتانيا و اليمن و تركيا و مع جيوش المحتليين ، بعد ان سلطهم الله على هذا الوطن المنكوب ، و فى جلسة واحدة فى نيفاشا تخلوا عن ثلث ارض السودان و ربع سكانه ، وذلك لان ليس لهم تاريخ او اورث بهذا الوطن و قط لم يكن بخلدهم تساوى جميع ارض السودان فى العطاء و الاهمية. انا هنا لا اتكلم عن الجميع ، من امثال المجاذيب ، حماهم الله ، او اهل رفاعة مثلا ، فهؤلاء صفوة العلم و الخلق و المدنية اينما حلوا ، و لكن نسمي بالتحديد ، من اتى اباءهم الاولين ابقين ، فساء فعل هذا البلد المضياف فكرمهم فحق عليهم قول ( انك اذا اكرمت الكريم ملكته و ان اكرمت اللئيم تمرد) ، فهاهم ، حاولوا محوا حضارتنا و لغاتنا و تراثنا ، و قالوا ، نأت لكم بحضارة و لغة و تراث من وراء البحار.
الوعى بتساوى كل تراب الوطن فى الاهمية لا يأت وفق مراسيم فوقية او هوى او نزوات لبعض العابرين ، لكن هو امر يشكلة الوعى الجمعى و على مر عدة اجيال ، على اقل تقدير ، و على مر قرون عند بعض الامم . الوعى الجمعى بدورة له بواعثه محركاته و محفزاته .فمثلا تلك البقعة من الارض قدمت الحكيم و اخري قدمت الفارس ، و تلك برع اهلها فى الزراعة و الفلاحة ، وجارتها هى مسقط راس الورع التقى فلان بن فلان ، و التى دونها كانت القيدوم فى الدفاع عن الارض ، و تلك لن ينفذ منها عدو وأخرى قدمت المبدع ، و هذه التى انجبت فحل الشعراء و التى بجنبها لربح شعبها مع التجارة من اليهود و هكذا جزئيات تشكل الكل و لا غنى عن مثقال ذرة من اى جزء و ذلك لن يكون هنالك كل دون كل الاجزاء مجتمهة . قط لم تحفظ سجلات التاريخ و لو سطرا واحدا لمنطقة خلاء لم تدر بها احداث جسام او بها معالم تاريخية تدل على ماضيها او بها ذكري لعظماء انجبتعم تلك الارض. التاريخ يصنعة العظماء من الرجال و النساء ، مخلوقات الله الاخري قط لم تصنع تاريخا و لا حضارة ولم تصنع مجتمعا او امة لها شأن . عندما زرت مدينة اتلانتا فى و لاية جورجيا الامريكية و سالت عن ماضيها القريب ، اول ما ذكر لى هو بيت الاديبة مارجريت ميتشل ، كاتبة ( ذهب مع الريح) ، و متحف الحقوق المدنية و منزل مارتن لوثر كينج ، قط لم يذكر لى احدا شيئا عن الرئيس جيمي كارتر او مقر شركة الكوكاكولا . و هكذ جرت الامور ، عندما زرت مدينة الرياض فى السعودية ، و لاول مرة فى عام 1988 م و سألت عن تاريخها البعيد ، تخيلوا ماذا تم ، اخذنى أحد الاخوة الى حى بسيط و يسكنة الفقراء و اشبه بكرتون الحاج يوسف فى زمانه ، و رفيقى قال لى هذه هى ( منفوحة) حيث مسقط راس النابغة و الشاعر و المعروف بالاعشي. منفوحة حافظت على حضارة المنطقة و تاريخها لاكثر من الفى عام ، و اخيرا صارت العاصمة السعودية بقربها. فى الماضي القريب ، قد سمع الجميع بالضجة فى بيريطانيا حول تحويل البيت الذي ولد فيه شارلز ديكينز الى متحف و قبلة لمحبى الادب فى العالم اجمع. و قبل يومين عندما توفيت المغنية و تني هيوسن فى اتلانتا ، حمل جثمانها الى مسقط راسها الي نيووارك فى ولاية نيوجيرسي على بعد 2500 كيلومتر، حيث نكست اعلام الولاية حزنا عليها.
و ما علاقة هذا بالعملاق محمد وردي؟ الجواب هو ان رايي هو انه من المفترض ان يهم الوطنيون ، و استئذان اسره الفقيد محمد وردى و من ثم حمل جثمانه و دفنة فى المباركة قرية صواردا بمنطقة المحس و السكوت فى الشمالية. هذا الفعل لو تم لكان له ما لا يحصي من المحاسن ، أولها هو رد الجميل لتلك القرية المعطاءه و لقلنا لها اعطيتينا عملاقا و ها نحن نرد اليك عملاقا و ثانيا ، تكريما لمحمد وردي و لاجداده و جداته وذلك بدفنه مع من خرج من رحمهم ورعوه طفلا و ساندوه كهلا ،و ثالثا لرفعنا اسم صواردا بمستوى شموخ محمد وردي عندنا ووضعناها و حافظنا على موقعها فى خارطة ما تبقى من السودان . رابعا و هو الاهم ، لافهمنا صغارنا و شبابنا بان الحضر أو المدن مثل الخرطوم ومدنى و الدمازين و نيالا و الابيض و بورتسودان، هى فى مرتبة ما ، و لكن الاهم هى قرانا مثل صواردا و التى انجبت مثل محمد وردى و ليس الخرطوم و التى سجنت محمد وردي . و خامسا ، و هو أيضا لصواردا ، بيحث دفن وردى هنالك يمكن ان يساعد المنطقة اقتصاديا ، و حيث يمكن ان يكثر زوارها و يزيد الانفاق و الاستهالاك هنالك و هو المحفز و المحرك الاقتصادي لاهل المنطقة و خامسا ، عسي و لعل تكون فرصة للجاثمين على صدرنا و المتسلطين علينا ان يزوروا بعض قرانا ويروا ما نعيشة من بؤس و يعرفوا ان ( السودان) هو ليس الخرطوم محل الرئيس ينوم و الطيارة بتقوم. سادسا ، هو و بالرغم من ترحمنا على جميع الموتى من مسلمين و خلافهم ، الا اننا لم نستسغ دفن محمد وردى فى مقابر شرفى و التى ايضا دفن فيها المئات ممن اساءوا لهذا البلد و اهانوه و شعبة المنكوب المنهوب و المغلوب. أوليس هم من يتفاخروا بان فلانا دفن بمكة و فلانا (كاد) ان يدفن بالبقيع ؟ فنحن مكتنا و بقيعنا هنا فى السودان و هى قرانا بفقرها المادى و لكن هى متحف العزة و الكرامة و الشجاعة و الاصول و سودانيتنا .
هذا الامر وددتنا لو تم لأمثال للمرحوم الاديب الطيب صالح و عبدالله الطيب وبعض من الاخرين. و فى هذا المقال ، ندعوا الاخوة من اسرة الشهيد محمود محمد طه و مريديه ، فى ان يسعوا فى تحديد مكان اخفاء جثته و من ثم نقلها الى قريته فى رفاعة و دفنها هنالك. وهنا نلفت انتباه القراء الى ما قام به معظم اخوتنا الجنوبيون بعد طامة الانفصال ، فمنهم من بات جائعا لكى يجمع من المال ما يساعدة فى نقل رفات موتاه الذين دفنوا فى شمال السودان و نقلها الى مساقط رؤوس المتوفيين. هذا الجنوبي الذى قهر و غلب على الفرار و التازل عن جزء كبير من ارض اجداده ، له من العز بنفسة و دمة و تاريخة و تراثه ، بما يفوق الاف المرات من عزة ادعياء العزة و الكرامة. حقا اخطر الناس على المجتمعات هو من ليس له عنوان.
(2) الاساءة الثانية : من دعى هؤلاء لتشييع جثمان الفقيد:
و كما ذكرت ، نحن الوطنيون قد نتجاوز و نعفوا من اجل هذا الوطن ، و لكن قط لا ننسي و لا تحاولوا التمادي فى الاساءة لنا. فقيدنا العظيم محمد عثمان حسن صالح حسن صالح وردي ، كسائر البشر ، من المحتمل كانت له اخطاءة و تقصيرة و مواقفه غير المحمودة من البعض . هذا مجرد تخمين لانى لا اعرف اي من تلك الاخطاء او التقصير او المواقف. مع كل هذا ، وردى قط لم يعرف عنه انه كان جبانا ، او خائنا ، او مبدلا لمواقفه او اراءه ، او كان سارقا او مرتشيا او متملقا او زانيا او مستاسدا على الضعيف و خانعا ذليلا امام القوي ، او صعلوكا او منافقا او مخادعا او متعصبا لعرق او ثقافة او دين او جهة ، او سفيها. وردي بكل امانة كان رجلا و رجلا مكتملا. انا لا اقدر ان احصي محاسنة. مع ذلك نحن قد اهنا ، ايم اهانة ، وردى و اساءنا له من لحظة موته الى لحظة دفنه. باي حق شارك فى تشييع جثمانة القتلة و السراق و الكذابون و المنافقون و النفعيون و الانقلابوين و الديوثيون و العنصريون و القبليون و الجهويون و الشقاقيون و خائنوا العهد و الذين لا ذمة لهم و الذين عادوه حيا و عادوه ميتا و المنافقون و حمالوا الوجوه الكالحة و حمالوا الوجوه العديدة و المفرطون فى تراب الوطن و بائعوا الوطن و المنكلون بشعبة و مشمتوا اعداء الوطن و اهل الفتنة؟ بأي حق اتي هؤلاء لتشييع جثمانة؟نحن نسال هذا السؤال و نخص به الاسلاميون القتلة و السراق و على راسهم الانقلابي عمر البشير؟ أوليس هم من شردوا وردي لمدة ثلاثة عشر عاما ، حيث قضاها خارج السودان هربا من ملاحقتهم له بعد انقلابهم المشئوم؟ اوليس هم من منع اغانية فى تلفزيونهم و مذياعهم العنصري؟ اوليس هم من قطعوا سودان وردى اوصالا؟ نعم السرقة و الدناءة تنزع كرامة الذكور( ليس الرجال) و ما بهم من عزة و كرامة و كبرياء و احترام للنفس ! ان لم يكن الامر لذلك كيف لهؤلاء ان يشاركوا فى جنازة عدوهم؟ لا تقولوا لى اخلاق الاسلام ، اولم يمت اخوكم فى الاسلام خليل ابراهيم؟ فاسلاميا ، اوليس اولى باصحاب الوجوه الكالحة ان يروا و هم يشيعون جثمان الدباب خليل ابراهيم و الذي قضى ردحا من عمرة فى الحرب لقيام المجتمع القرانى ، بدل ان ان يروا و هم يشيعون جثمان وردى الذي قضى كل عمرة لمحاربة قيام مجتمعهم القرانى؟ اوليس ظهورهم فى تشييهع جنازة خليل ابراهيم هى اقرب للتقوي و اقسط عند الله؟ نحن نعرف هؤلاء المتاسلمون المتسلقون عديمي المبادئ ، كل اللوم علينا ، ما كان لنا ان نتركهم ليمشوا فى جنازتة و لو كلفنا ان يردونا قتلى . نعم نحن نسينا انه قد مات من اجل هذا الوطن من هم اشرف منا بعدة درجات و لكن جبنا ، مع يقيننا باننا لن نخلد فى هذه الدنيا.
(3) الاساءة الثالثة : ابلغ بكم التزوير ان تقولوا وردي فنانا عربيا :
بعد وفاة فقيدنا محمد وردي مباشرة ، لم يترد الاستعرابيون و المسطحون و التخيليون و و المغتربون والمختلون حقليا و نفسيا ، فى ذكر و من ثم تكرار قول المنكر و ادعاء ان وردى كان فنانا عربيا و ان الاحزان عمت ( الوطن العربى) نتيجة لوفاتة و ان معجبية فى الوطن العربي كذا و كذا. نحن نقول لهؤلاء ، اختشوا و قللوا من هذا الهبل و الخبل و لا تجعلوا الغير يزدكم سخرية و يفتح فاهه تعجبا من هكذا ادعاء . عندما بدأ محمد وردى الغناء كان اول مستمعية هم اهل قريته و من ثم اقرانه و زملاءه فى مدرسته بقريتهم و من ثم مدرسيه و معلميه . عندما غنى وردى فى الخرطوم و الاذاعة ، غنى بكلمات كتبها السودانيون و لمستمعيين سودانيون. محمد وردي غنى لعمر الدوش و محمد مفتاح الفيتوري و كجراي و غيرهم . وردي قط لم يذهب ليغنى شعر الحطيئة او يزيد بن معاوية او امرؤ القيس او احمد شوقى او حافظ ابراهيم. محمد وردى لم يغنى للخمارو النقاب و الطربوش و الخف ، لكن غنى للزراق و المركوب. محمد وردى لم يغنى لابطال العرب مثل أحمد عرابي او عمر المختار او سعد زغلول و عبد الناصر، و لكن غنى لترهاقا و لعلى عبد اللطيف و للماظ و لعبد القادر ودحبوبة. وردي لم يغنى لحطين او لحرب لداحس و الغبراء و لم يغنى للقادسية او للثورة العربية الكبري و لكن غنى لكرري. وردي قط لم يقصد او يرغب او سعى ان يكون فنانا للبنانيين ، او القطريين او الامارتين ، او التونسيين . وردى غنى للسوداننين و فنانا للسوداننين . المعجبون الاخرون استمعوا لوردى ليس عن طريق توجه فنى فرضتة حكومات تلك الدول قسرا ، بل استمعوا له لتشابه الايقاع و الموسيقى و الفلكلور ، بالرغم من ان بعض منهم قد لم يفهموا ما يقول. و هنا نذكر منهم بعض الاثيوبيين و الارتريين و التشاديين و النيجريين و بعض سكان جنوب مصر. هؤلاء ، قط لم يكونوا و لن يكونوا عرب. هؤلاء افارقة و هم اعتزوا بوردي بمستوي اعتزازنا به. فانا اسأل ، لماذا تحاولوا دفننا و تاريخنا و حاضرنا و نحن احياء؟ نحن لا ندعوا لمثل هؤلاء بخير ، لا وفقكم الله و لن يوفقكم الله. أرايتم يوما مواطنا لبنانيا او فلسطينيا او جزائريا او ليبيا ، و لو مازحا قال انه يعرف محمد وردى ناهيك عن سماع اغانية ؟
اليكم هذا المقطع من حوارمع الفقيد محمد وردي اجراه عبدالرحمن جبر ، من جريدة اخر لحظة ، نشر فى يوم 4- فبراير – 2012 بموقع جريدة الراكوبة
ألا تعتقد بأن هناك اختراق للثقافة السودانية من قبل المطربين العرب وفُرضَت علينا؟
نعم هناك اختراق للفن والثقافة السودانية بدليل أن الآن أصبحت (العروس) السودانية تزف بزفة على الايقاعات المصرية والغربية وغاب الفن والتراث السوداني، ولذلك يجب أن نقف ضد الاختراق الثقافي ونغلق الأبواب في وجهه.
هل تعني بأن لديك أفكار جديدة لذلك..تُرجِع طريقة الزفة السودانية لأصلها؟
نعم.. نحن نمتلك من الايقاعات السودانية ما يكفي لصنع وعمل زفة العروس، واشتركت في ذلك مع الشاعر اسحق الحلنقي في إنتاج عمل جديد بايقاعات «السيرة» ونال إعجاب الجمهور، وذلك لوقف التغول الأجنبي وحماية التراث السوداني.
من واقع خبراتك الفنية الطويلة.. كيف ننقل الأغنية السودانية للخارج؟
وسائل الإعلام التي تنقل الفنان المحلي للخارج ضعيفة جداً وليس لديها أي اهتمام بالمبدعين، والفنان السوداني الجيد ينجح في أي مكان مثلما نجحنا نحن في أفريقيا، ولدينا تراثنا الحقيقي ولكننا لم نوجه ثقافاتنا في الاتجاه الصحيح فنحن أفارقة أكثر من عرب لذلك يجب أن نوجه أعمالنا صوب أفريقيا.
فا هو وردي، المفتري عليه، ممتعضا من انتشار الغناء العربي و الغربي فى سودانه و قالها لكم ، نحن افارقة أكثر من عرب.
يا اهلنا من الدينكا و النوير و الشلك و الاشولى و النوبة و الفور و الداجو و التنجر و المساليت و الامرار و الخاسا و العبدلاب و الكورلى و الهوسا و البرنو و اليربا و الفلاته…الخ ، لماذا تتخذون لكم اسماء غير اسماء اجدادكم و تنكرون انفسكم و تنكرون اصلكم و فصلكم و دمكم و تدعون انكم ( لستم انتم )؟ و اجدادكم ( ليسوا هم) وان هذه البلاد انتم ليستم منها و لكن اتيتموها غزاة فاتحين؟ ، و انكم لستم من هنا؟ و انكم وفدتم من شبة جزيرة ما ؟ و نحن ان جاملنكم و سايرناكم وتظاهرنا بتصديقكم ، فان هذا يجلب عليكم السخرية من قبل من تدعون انهم اخوانكم و هم حقيقة اخوانكم فقط فى ادم عليه السلام ، و ان بعضهم حتى لذلك منكرون. هذا الكلام نوجهة لعمر البشر ( زمان بديري و الان هو جعلى) و لعلى عثمان محمد طه ( الشايقى) و للحاج ادم يوسف ( الهلباوي) و الناطقين باسماءهم و بالاخص اسحق أحمد فضل الله ( مجهول الادعاء) و الصادق الرزيقي ( الرزيقي). فيا هؤلاء ، فوالله لو جلس بينكم ادواردو دي سانتوس ، رئيس دولة انجولا ، او يايى بوني ، رئيس دولة بنين ، او بول كيجامى ، رئيس جمهورية رواندا ، فانا أحلف بالله ، سوف لن تميزكم امهاتكم و زوجاتكم من بعض لو وقفتم على بعد مائتي متر. اتعرفون لماذا؟ لا تقولوا لى ان بصرهن قد ضعف ، لكن لان ابيكم او جدكم ، على اعلى تقدير من 10 جيلا مضت ، كان ابا او جدا واحدا. فالهوساى و الشلكاوي و الفوراوي و الفوجاوي و الدينكاوي ، كلهم منحدرون من الشلك و يشابهون ، اوولاد عمى و انا اعرفهم اينما وجدهم ، و الفيصل بينى و بينهم الحمض النووى ان انكروا ذلك . هذا ما يراه كل العالم و عددهم 7 مليار او يزيدون. بالله اريحونا من قضية العباس هذه و مضر بن ربيعة و خلافهم و انتم لستم من قريش ، و هذه حقائق لا تستدعي ان يتناطح حول صدقها كبشان. فهداكم الله انتم اخواننا و نستحلفكم بالله كفاكم بغى علينا و على ابانا و جدودنا الاولين.
(4) الاساءة الرابعة : لا تظلموا ارث محمد وردي و تقولوا انه فنان افريقيا الاول :
(5)
فى مسعاهم الدؤوب لتزوير و تحريف الماضي و الحاضر و من ثم تاليف مستقبل زائف ، درجت اجهزة ووسائل اعلام الاسلامييين و الاستعرابيين منهم خاصة، على الفرز اللونى للمواطنين ، بغية اظهار ان سحنات السوداننين هى بخلاف ما يعرفة العالم و يراه فى قرانا و مدننا . فالمشاهد اليوم للتلفزيون الرسمي ومعه قنواة الدغكسة مثل قناة النيل الازرق و الشروق و ساهور و قناة طيبه الدينية و قناة الخرطوم و قناة امدرمان ، يظن المشاهد ان شعب السودان قد تم نفيه الى الخارج و اتى الله بقوم غيرهم و حلوا محل ألسودانيين . القنوات هذه و يبدو وفق توجيه رسمي ، كل من عينتهم من مذيعيين و مقدمي برنامج و متحدثين ، هم من فاتحى البشرة( يعنى مبلحين ، بكلام اهل دارفور). و لكن بعون الله ، فشلوا فى ايجاد عدد كافى من مقدمى للبرامج و ذلك من عامة السوداننين. فلجازا الى من تسودن من الاتراك و الغجر و من هم امهاتهم مصريات و تركيات و مغربيات و خلافة. و بما ان مثل هؤلاء المذيعين غير المؤهليين ، على اقلاه انهم غالبا غير معنيين بكل السودان و بحكم انهم تم خداعهم بانهم لا يحتاجون لغير لونهم ليكونوا مقدمي برامج ، فهم ليسوا فى حاجة للثقافة او المعلوماتية او الالمام بالمواضيع ، اي كانت اهمية تلك المواضيع. فمعظمهم لا يجيد قراءة النصوص المكتوبة و لا يعرف اكثر من 5% عن اي موضوع يقدمة. فهم لا يعرفون اقاليم السودان و لا مدنة و لا قبائله و لا تاريخ و لا يحزنون. و من اجل تمررير الوقت فهم يتكلمون بصورة تشبة كلام السكاري و المساطيل.
بعد وفاة الفقيد وردي ، معظمهم هذر و ادعى ان محمد وردي هو فنان افريقيا الاول. معزتنا و اجلالنا للعظيم وردى يحتمان علينا ان نعطي محمد وردى قدره كاملا و لا نظلمة زيادة او نقصانا. ادعاء ان محمد وردى هو فنان افريقيا الاول هو ادعاء باطل فيه تجنى على افريقيا و شعوب افريفيا و تجنى على محمد وردي و على فنانى افريقيا. نحن نعذر بلهاء هذا العصر الردئ و ادعياء المعرفة من امثال هؤلاء المذيعين و المتحدثين و ضيوفهم من ادعياء المعرفة من شاكلة حسين خوجلي.
اولا افريقيا بها مليار نسمة و يحملون 56 جنسية و بها اكثر من 3000 لغة محلية( حسب احصاء 2010م) و لغاتها المكتوبة الرئيسية هى الانجليزية و الفرنسية و البرتغالية و العربية والسواحيلية و الهوسا الافريكانا، و بها اكثر من 6000 مغنى مسجل و له اغانى فى الاذاعات و التلفزيونات المحلية و الاقليمية و العالمية . فمن من جهلة هذا العصر التعس ، احصي مستمعى الاغانى و مبيعات الكاسيت و الاسطوانات و الفيديو و تنزيلات الاي فون و من ثم خرج بان فنان افريقيا الاول هو محمد عثمان وردى؟ طبعا الاحصاء عند هؤلاء بدعة ما بعدها بدعة. كل شيئ عنهم تخمين و تزوير و ادعاء و عشر الحقيقة و يتكلمون و كانهم هبطوا من كوكب اخر. نحن نقول ، وردى غنى فى السودان و للسودان و مفتخرا بمستمعية فى كل الدنيا و لكن قط لم يطمع ان يكون و لم يكن فنان افريقيا الاول.
انا لا اود ان اقول الكثير ، لكن علينا بمقارنة فقيدنا محمد وردي بمن هم عاشوا فى فترة تقارب فترتة و عمره الفني. فمحمد وردى و لد فى عام 1932 و توفى عام 2012 و لغرابة الامر فان المغنية الافريقية زنزيلي مريم مريم ماكبا ( ماما افريكا) هى بدورها ولدت عام 1932م و توفيت فى عام 2008م. لهذا يمكننا مقارنة العملاقين. و بما ان انجازات استاذنا وردي معروف لدي القراء ، فسوف نركز الضوء و التعريف بمريم ماكبا.
ولدت مريم ماكبا فى جنوب افريقيا فى عام 1932 و بدات الغناء رسميا فى عام 1950م. جمهور مريم ماكيبا شمل جميع الدول الافريقية ، و اقول جميعها ، عدا الدول العربية. فهى غنت بلغة الافريكانا و اللغة الانجليزية و البرتغالية و غنت بالسواحيلية. جمهورها شمل الشتات الافريقيى و بالاخص فى الولايات المتحدة و جزر الكاريبي و الافريقيين فى امريكا الجنوبية و بالاخص فى البرازيل و كولمبيا و الارغواى و البارغواى و تشيلي و اللبيرو و خلافها. مريم ما كيبا غنت امام جمهور مختلف الاعراق و اللغات فى افريقيا و اسيا و اوروبا و امريكا الشمالية و امريكا الجنوبية و استراليا . غنت ماكيبا الاغانى الشعبية و الار اند بي و البوب و الجاز وخلافها . خلال عمرها المهنى غنت ماكيبا اكثر من 500 اغنية و اصدرت مريم ماكيبا 43 البوما مكتملا. بعد نفى ماكيبا خارج بلادها من قبل عنصريو جنوب افريقيا فى عام 1960م سافرت الى الولايات المتحدة و هنالك تعاقدت معها كل من شركة ايم سي اي ( مايكل جاكسونو ديانا روز ومعظم مشاهير غناء امريكا) و شركة كاب و شركة بولى غرام و شركة وارنر للموسيقى. فى عام 1962 و لصدمة لمن لا يعرفونها ، طلبها الرئيس جون كنيدي للغناء فى عيد ميلادة ، و حيث شاطرها المسرح الاسطورة هري بلافونتي. فى عام 1963 و عند اصدارها لالبومها ( عالم مريم ماكيبا) ، احتل المرتبة الثامنة فى امريكا و لمدة 8 اسابيع و كان اكثر البوم بيع فى افريقيا كلها و العالم و بعدد تجاوز ال 50 مليونا. فى عام 1966 نالت جائزة جرامي للموسيقا فى الولايات المتحدة و هى ما يعادل جائزة الاوسكار فى السينما و ذلك للمغنيين .فى عام 1968 و عند تامر العنصريون الامريكيون عليها مرة اخري ، انتقلت الى غينيا و التى قام رئيسها احمد سيكوتوري منحها الجنسية الغينية و تعيينها كمندوبة لغينيا لدى الامم المتحدة فى نيويورك. فى نيويرك منحتها الامم المتحدة جائزة داش همرشولد للسلام ( كان الامين العام للامم المتحدة حينها) . فى المبارة الشهيرة المعروفة باسم رمبيل ان ذا جنقل بين محمد على كلاى و جورج فورمان فى زائير فى عام 1974 ، اصرت اللجنة على دعوة مريم ماكيبا لتفتتح المناسبة بالغناء. و عند غنائها عن افريقيا بالانجليزية و الفرنسية و ماسي افريقيا و ظالموها ، ابكت حتى المتاعيس مثل موبوتو سيسيكيو رئيس زائير وقتها . فى عام 1956 ظهرت فى فيلم غربي معادى للفصل العنصري باسم ( عودي يا افريقيا ). عند اصدارها لالبومها الشهير باتا بانا (بالعامية شوية شويةاو بالراحه بالراحه) فى عام 1957 ، وصلت العالمية ووزع الالبوم فى جميع انحاء العالم. فى عام 1990 توسلها العملاق مانديلا للعودة لجنوب افريقيا . وفى 1991 ظهرت فى حلقات مسلسل ( كوسبي شو) للعملاق الافروامريكاني بيل كوسبي و كما ظهرت فى فيلم سفارينا. فى عام 1999 قامت الامم المتحدة بتعينها سفيرة للنوايا الحسنة و فى عام 2001 تم منحها جائزة اوت هان الخاصة بالعصبة الامانية بالامم المتحدة. و فى نفس العام تسلمت جائزة بولر للموسيقى فى السويد من كارل جوزتاف ملك السويد. وحتى مماتها فى عام 2008،هنالك 9 من دول العالم منحتها جنسيتها و بذلك تكون من اكثر شخص، على مر التاريخ ، منحته دول اجنبية جنسياتها.
ما ورد هنا هو يسير و قليل عن مريم ماكيبا لوحدها و عليه بمقارنة بسيطة ، علينا احترام استاذنا وردى و يجب ان لا نظلمة و نلحق به من اسماء و القاب لو قمنا بمنحها له حيا لقام هو نفسة و نهانا عن ذلك . ما تمثله ماكيبا لافريقيا هو بمكانة ما يمثلة وردى بالنسب للسوداننين، مع فرق جوهريا و هو ان ماكيبا ليس لها اعداء و مناهضون فى افريقيا ، عكس وردى الذي عاداه و ناهضة فى السودان و هم المفسلون خلقيا و المغتربون نفسيا و عقليا و الداعون لتعلم علم الجراحة و الكيمياء العضوية و النانوتكنولجى من كتب الترمذي و البيهقى .
- تم -


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.