جريمة (حفر الباطن)... شقيقات يقتلن شقيقهن الوحيد ويفصلن رأسه عن جسده أعدها للنشر: السوداني استيقظ أهالي حفر الباطن على جريمة بشعة هزت أركان المحافظة وسط ذهول واستغراب غير مسبوق.، لأن بطلات المأساة أو فيلم الرعب من الطراز الهوليودي هن أربع شقيقات انفردت أكبرهن بالدور الرئيسي حسب التحقيقات.فما حدث تفوق على كل قصص الأفلام والخيال في بشاعته. إذ كيف لشقيقات أن يقتلن شقيقهن الوحيد ذي الستة عشر عاما بهذه الصورة البشعة.. ويفصلن رأسه عن جسده بقلب بارد.. وبلا رحمة؟، لتدور بعدها تساؤلات عديدة حول أسباب وقوع هذه الجريمة وتداول الناس حكايات متنوعة بين قيل وقال، لتنتهي نهاية مأساوية، وهي إيداعهن السجن بصحبة الأم، ومطالبة الأب بالقصاص من فلذات أكباده..وبداية تفاصيل القصة حدثت وسط أسرة مكونة من أم طاعنة في السن، منفصلة عن زوجها المتزوج بأخرى يقطن معها في منزل آخر بينما تسكن هي بمنزل مستأجر بحي الفيصلية مع أبنائها الثمانية 7 شقيقات، وذكر وحيد اسمه "ماجد" وهو الضحية وجميعهم من أب وأم واحدة. فصل الرأس وكشفت مصادر أن الجريمة من خلال المعطيات تم تنفيذها فجراً بعد دخول الشقيقات إلى غرفة المجني عليه "ماجد" حيث كان نائماً على فراشه المكون من "طراحة" اسفنج متدثرا ببطانية على بلاط غرفة لا يكسوها أي سجاد، وهجمن عليه بتحريض من الشقيقة الكبرى وتدعى "حنان" وبادرن الضحية بالضرب من خلال آلة حادة يرجح أن تكون "ساطوراً".. وتؤكد المصادر أنه بعد الإجهاز عليه قمن بقطع رأسه عن جسده ووضعن الرأس داخل الغرفة وقمن بإغلاقها جيداً، وتركنه على فراشه وسط بركة من الدماء وهربن إلى خارج المنزل. مسرح الجريمة وبحسب المصادر فإن الجثة كانت تتخللها طعنات في أنحاء متفرقة والبطن مفتوحة خارجة منها الأحشاء بينما الرأس تظهر به ضربة عنيفة بآلة حادة يرجح أنها هي الضربة الأولى ورغم وجود الجثة على اسفنجة تمتص الدماء وارتداء الضحية لملابس ثقيلة، إلا أنها تشبعت جميعها بالدم وفاض في مساحات فوق الأرضية. وذكر مصدر أن الأم استيقظت مبكراً، لإيقاظ بناتها الصغيرات للتوجه إلى المدرسة كعادتها كل يوم لكنها لم تجدهن وانتابها الفزع وطرقت باب ابنها ماجد ولم يستيقظ واعتقدت أنه نائم ولكبر سنها ظلت فترة زمنية لا تعلم ما تصنع إلى أن طلبت حضور الأب. عودة الأب الأب وبحسب الروايات الموثوقة يسكن لدى زوجته المعلمة وأنه ذكر خلال التحقيقات أنه كل يوم يوصلها إلى المدرسة ثم يزور أبناءه مصطحباً معه وجبة إفطار لكنه يوم الجريمة يقول إنه طرق الباب ولم يفتح له أحد وذهب بعد ذلك للاطمئنان على أغنام له في البر، حتى وصله خبر اختفاء بناته من قبل الأم وحين حضر المنزل وجد غرفة "ماجد" مقفلة طرقها تكراراً منادياً (ماجد، ماجد) ولكن دون جدوى إلى أن دك الباب واقتحم الغرفة ليتفاجأ بالمنظر البشع وقال: "يا ويلي عليك يا ولدي" وخرج بينما الأم دخلت لترى ما يحدث لتجد جثة ابنها وسط دماء وقامت باحتضانه دون شعور وسط صياح وحالة هيستيرية. إبلاغ الشرطة وعلى الفور، قام الأب بابلاغ الجهات الأمنية والتي بدورها حضرت إلى مسرح الجريمة وباشرت عملها وفق ما يقتضيه العمل حيال هذه القضايا.. في حين تم العثور على الشقيقات مختبئات في منزل آخر بحي النايفية وتم اقتيادهن بالدوريات الأمنية إلى الشرطة. وفي جانب آخر من التفاصيل فقد اعترفت ثلاث من الشقيقات بارتكاب الجريمة بقيادة شقيقتهن "حنان" والتي ترأست العصابة في ارتكاب الجريمة وتقرر إحالة أربع منهن إلى السجن وتسليم الفتيات الصغيرات لوالدهن إلا أنهن رفضن وفضلن مصاحبة شقيقاتهن المجرمات إلى السجن، كما رفضت الأم الانفصال عن بناتها وآثرت أن تكون معهن وأودعن جميعهن السجن. القصاص العادل وذكرت مصادر مطلعة أن الأب إلى هذه اللحظة لم يتنازل عن القضية ويطالب بالقصاص من بناته المرتكبات للجريمة ولا يزال ملف القضية مفتوحاً حيث لا تزال بعض الإجراءات قائمة وفق ما تقتضيه الحاجة من التوصل إلى أهداف الجريمة ومخاطبة المستشفيات النفسية في حفر الباطن ، وكافة المواقع الأخرى ومحطات السكن لهن قبل استئجار المنزل الذي شهد الواقعة وذلك من أجل الوقوف على الحالة الصحية والنفسية لهن حتى يكتمل ملف القضية ليتم بعد ذلك تمثيل الجريمة.