تجددت الاشتباكات بين جماعة أنصار السنة المحمدية وأتباع الطرق الصوفية ليلة أمس بميدان المولد بأمدرمان مما أدى لإصابة حوالي (35) شخصاً إصابات متفاوتة وحرق خيمة الجماعة بالإضافة إلى تحطيم الكراسي، فيما شهدت "السوداني" تدخل الشرطة لاحتواء الموقف وفض الاشتباكات بالغاز المسيل للدموع وحراسة خيمة جماعة أنصار السنة ومنع دخول الأشخاص إليها، وفي الوقت الذي أدانت فيه جماعة أنصار السنة المحمدية بولاية الخرطوم الاعتداء على خيمتها أمس الأول بميدان المولد بام درمان، حذر مشايخ الطرق الصوفية خلال خطاب موحد ضم كل شيوخ الصوفية أمس من وقوع فتنة كبيرة في البلاد حال عدم تدخل الحكومة لوقف التوترات بين الطرفين، ووجهوا انتقادات للسلطات لعدم إسراعها في حل التوترات، فيما أبلغ معتمد أمدرمان الفريق أحمد إمام التهامي (السوداني) بان (35) شخصا أصيبوا جراء الاحداث تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج وان جميع الاصابات كانت طفيفة عدا مصاب واحد تم حجزه بالمستشفى، واشار الى إلقاء القبض على عدد من المتهمين الضالعين في الاحداث، مبينا ان السلطات سيطرت تماما على الاوضاع، فيما كشفت مصادر مطلعةعن إلقاء القبض على (12) متهما دونت في مواجهتهم بلاغات تحت المواد (77، 69، 142، 139). وطالب مشايخ الطرق الصوفية أمس بعدم الإساءة للآخرين، وأكدوا أنهم دعاة للوحدة والاستقرار ولم الشمل، وطالبوا جماعة أنصار السنة بالدخول معهم في مناظرة فكرية، وناشدوا الحكومة بضرورة الاجتماع مع جميع الطرق الصوفية لإيجاد حل للتوترات، وضرورة درء الفتنة قبل وقوعها، وأضافوا: "رئيس الجمهورية هو المسؤول الاول بعدم تطبيق الشريعة الاسلامية"، وطالبوا بضرورة إصلاح النظام لجهة أن السودان يمر بظروف صعبة مؤكدين انهم لايجتمعون ضد الدولة أو النظام. ومن جانبها دعت جماعة أنصار السنة المحمدية بولاية الخرطوم في بيان صادر عن أمين الجماعة بولاية الخرطوم لواء ركن (م) حامد عبداللطيف أمس وتلقت (السوداني) نسخة منه، دعت الجهات المختصة بالكشف عما توصلت إليه تحرياتها حول ما وجه لهم من اتهامات بحرق قبة بالعيلفون، وحمل البيان الجهات المختصة مسؤولية حماية المخيمات بميدان المولد بجانب تحمل المسؤولية الكاملة في حادث التعدي على خيمتها وأفرادها لعدم توفير الحماية لهم رغم إبلاغها للسلطات. .