*اسم وحيد صاحب إنجاز فريد تجاوز المعقول وخلق من الفسيخ شربات تعددت إنجازاته ونال إعجاب الشعب الأسمر ولا عزاء للحاقدين بعيداً عن الجاهزية أو القدرة متجاوزاً أكبر الأسماء والألقاب والمسميات والمقارنات بين الفترة الحالية وسابقتها، انتزع مدرب صقور الجديان محمد عبد الله مازدا إعجاب المنتقدين قبل المؤيدين من خلال مسيرته مع المنتخب في النهائيات الإفريقية بغينيا الاستوائية والجابون وبعد تأهل الصقور لربع نهائي البطولة مع أداء طيب، ورفع طموح الشعب السوداني بتقديم ما يفوق طموحاته وتطلعاته. *إذا كان أداء المنتخب في فترة الإعداد وفي بعض من مبارياته، قاد المنتقدين للعمل على اصطياد أخطاء مازدا فقط دون الإشادة بالإيجابيات، فإن تأهل المنتخب لربع النهائي والظهور المشرف في المباريات الثلاث التي خاضها الصقور، حملت الوجه المشرق وطفت على كل ما سبق من ملاحظات، بل إنها جعلت الكل يبتسم ويصفق ويعلن رضاه عن الخبير الوطني مازدا ويشيد بما لديه من إمكانات. *فالمباريات أتت قمة الأداء والمستوى مع إعداد نفسي وبدني للاعبين، نتائج الصقور جعلت الجميع يستشعر كأنه يتابع نجوما في أكبر البطولات والدوريات على مستوى العالم وليس نجوما محليين نتاجاً لدوري محلي ومدرب وطني فحسب. *أعتقد أن النجاح الكبير لمازدا هو قيادة المنتخب للدور الثاني ردا على منتقديه كما أن مازدا اقتلع للسودان مكانا عظيما بين عمالقة القارة نتاج عمل كبير ومضنٍ لايوب الكرة السودانية الذي نال احترام المتابعين والناقدين وأسكت من انتظروا انكساره أو انهيار منتخبه، تأهل المنتخب مرده العمل الكبير لمازدا الذي عالج كل الملاحظات والأخطاء السابقة بل صنع لمنتخبنا شخصية مهابة وتجاوز مازدا بعض الأخطاء التي لازمت البداية، إلا أن هذا التحول الذي اجتاح الساحة الرياضية من نقد لاذع وإساءات منطلقين من مقولة (زامر الحي لا يطرب) إلا أن مازدا ممتع ومبدع في الأداء وخبير، سيدخل منتخبنا ومدربه في تحد جديد مع هؤلاء، ومازدا يدرك ويعرف هذا التحول كما أنه أحس بهذه النقلة الكبيرة ولن يقبل بأقل منها لمنتخبه، كما أنه سيكون دائما متطلعا للأفضل وكله أمل في أن يكون منتخبنا صاحب حظ وافر في ربع نهائي البطولة ويقدم المستوى الأفضل والأرقى وهو ما يجعل مازدا مستمراً في تحضير الأبطال مع البحث المتواصل عن كيفية تطوير الأداء من مباراة لأخرى. اعتقاد أخير *لو كنت محل مازدا، لقلت كما يقول مدرب منتخب تأهل إلى ربع النهائي "دعونا نعالج إشكالاياتنا بالمرحلة الحالية ومباراة زامبيا لكل حادث حديث". ويبقى الأهم، كسب مازدا الرهان وإحلاله الابتسامة بدل (التكشيرة).