* في الزمن الذي تدحرج فيه طرفا القمة مريخ هلال لدور الستة عشر مكرر وبالرغم من محترفيهم ومرتباتهم الدولارية لغارزيتو وريكاردو وترسانتهما الهجومية الاجنبية هاهو ابن الوطن مازدا وبنجوم وطنيين خالصين يقهرون حامل لقب نسخة المونديال الافريقي المنتخب الزامبي امس الاول بهدفين نظيفين ضمن التصفيات المؤهلة للبرازيل 2014 *اسم وحيد صاحب إنجاز فريد تجاوز المعقول وخلق من الفسيخ شربات تعددت إنجازاته ونال إعجاب الشعب الأسمر ولا عزاء للحاقدين بعيداً عن الجاهزية أو القدرة متجاوزاً أكبر الأسماء والألقاب والمسميات والمقارنات بين الفترة الحالية وسابقتها، انتزع مدرب منتخبنا محمد عبد الله مازدا إعجاب المنتقدين قبل المؤيدين من خلال اولى محطات الصقور في التصفيات الحالية وقبلها مسيرته مع المنتخب في النهائيات الإفريقية بغينيا الاستوائية والجابون وبالامس كتب مازدا مع المنتخب سطرا جديدا عندما استطاع هو وابطاله الثأر من الزامبي نتيجة واداءً طيبا، ورفع طموح الشعب السوداني بتقديم ما يفوق طموحاته وتطلعاته. *إذا كان المنتخب دخل لمباراة امس الاول دون ان يخوض مباراة اعدادية واكتفى بتحضيرات الابطال مع فرقهم في الدوري ،ولكن مازال هنالك من يتربص مازدا في اختياراته وهنالك من عمل على اصطياد أخطاء مازدا فقط دون الإشادة بالإيجابيات، فإن فوز المنتخب امس الاول، اخرس هؤلاء و حمل الوجه المشرق وطفى على كل ما سبق من ملاحظات، بل إنه جعل الكل يبتسم ويصفق ويعلن رضاه عن الخبير الوطني مازدا ويشيد بما لديه من إمكانات. *فالمباراة جاءت قمة الأداء والمستوى مع إعداد نفسي وبدني للاعبين، قهر الصقور لزامبيا جعل الجميع يشعر كأنه يتابع نجوما في أكبر البطولات والدوريات على مستوى العالم وليس نجوما محليين نتاجاً لدوري محلي ومدرب وطني فحسب. *أعتقد أن النجاح الكبير لمازدا هو صناعته لابطال ونجوم مهابين كما أن مازدا اقتلع للسودان مكانا عظيما بين عمالقة القارة نتاج عمل كبير ومضنٍ لايوب الكرة السودانية الذي نال احترام المتابعين والناقدين وأسكت من انتظروا انكساره أو انهيار منتخبه * فوز المنتخب امس الاول مرده العمل الكبير لمازدا الذي عالج كل الملاحظات والأخطاء السابقة بل صنع لمنتخبنا شخصية مهابة وغرس في الابطال روح الانتصار، فوز منتخبنا على بطل القارة ادخل منتخبنا ومدربه في تحد جديد مع هؤلاء، ومازدا يدرك ويعرف هذا التحول كما أنه أحس بهذه النقلة الكبيرة ولن يقبل بأقل منها لمنتخبه، كما أنه سيكون دائما متطلعا للأفضل وكله أمل في أن يكون منتخبنا صاحب حظ وافر للتاهل للبرازيل ويقدم المستوى الأفضل والأرقى وهو ما يجعل مازدا مستمراً في تحضير الأبطال مع البحث المتواصل عن كيفية تطوير الأداء من مباراة لأخرى. اعتقاد أخير *لو كنت محل مازدا، لقلت كما يقول مدرب منتخب قهر بطل القارة "دعونا نعالج إشكالياتنا بالمرحلة الحالية ومباراة ليسوتو لكل حادث حديث". ويبقى الأهم، كسب مازدا الرهان وإحلاله الابتسامة بدل (التكشيرة). *على الدولة والاتحاد فتح حزائنهما للصقور والدفع له بسخاء لانه منتخب يستحق ان نخسر عليه الكثير وجهازه الفني يستحق ان يستجاب لكل طلباته والله يامازدا احرجتهم.