نلاحظ في السودان كل عام تظهر فتاوى يضج لها الفضاء وتكون مادة دسمة للإعلام بكل أنواعه وهنا يظهر من يدعون العلم في الدين فمنهم من يفتي لفرض في نفسه ومنهم مفتي السلطان ومن لا يدرس وينقب في القرآن وكلهم تقليديون ولا يظهرون إلا إذا أفتى الترابي أو الصادق وهذا يدل على أن هولاء المدعيين يريدون الظهور إذا (قح) الترابي. تابعت كل فتاوى العلماء في الجرايد وظهر لي الآتي: - أنهم لا يفرقون بين الخمار والحجاب والنقاب والبرقع (لغة) وبطرفي كتاب لمفتٍ يقول بالحرف الواحد (لا يكذبوا عليكم الخمار هو الحجاب) ماذا نقول لمثل هؤلاء ولم يتحدث عن تفسير الحجاب والخمار لغة إلا عالم واحد وهو الترابي مهما اختلفنا معه ونعلم أن القرآن جاء بلسان عربي فصيح بين فلماذا العلاقة بين كلمة خمار والحجاب في الآيات القرآنية؟ كذلك تابعت أن كثيرا من العلماء ينتمون إلى جماعات إسلامية يتاجرون بالمرأة لجلب الدعم من دول البترول بحجة أن الحجاب (البرقع) من الدين، فأين موقع الخمار من الدين (المرجع القرآن) ويعلم هولاء أن الحجاب (البرقع) في جزيرة العرب هو عادة بدليل حينما نفسر الخمار لغة هو ما يوضع الرأس أما الحجاب فهو مانع للرؤية أبدا بالله عليكم ما هو الفرق بين البرقع والنظارة السوداء؟ خافوا الله في المرأة أتجعلونها تجارة لجلب المال؟ هنا يا هولاء يستوي الرجل والمرأة فلنتربقع كلنا يالكودة ونبقى (طوارق). لذلك أنا أرى ما يدور من معترك في أمر الحجاب (البرقع) هو عراك خارج الشبكة وغير مؤسسي وكمان غير معرب وليس له علاقة بالدين بل مجرد عنتريات وأشخاص يريدون الظهور وزد على ذلك هذه مسائل خلافية لا يجوز التكفير فيها ولي أن أسال هل من ينكر الخمار كافر؟ لأن الخمار ورد في القرآن أيها المدعون الفتوى خافوا الله وذكروا كما قال الشيخ الترابي. التوم عبد المجيد أبوقوته