حذرت الأممالمتحدة من تصاعد محتمل للعنف بين الحكومة والمتمردين بجنوب كردفان، فيما أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة أنَّ نحو (140) ألف لاجئ سوداني فرُّوا إلى جنوب السودان واثيوبيا منذ اندلاع المعارك في جنوب كردفان والنيل الأزرق، في وقت شككت فيه مصادر حكومية تحدثت ل(السوداني) في صحة تلك الأرقام، وأكدت أن أكثر من (85%) من النازحين من معسكر أصوصا بإثيوبيا عادوا طوعاً إلى البلاد، بجانب عودة أعداد أخرى إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وكشفت المصادر عن إرغام الحركة الشعبية أعدادا من المواطنين وأخذهم قسراً إلى مناطق النزوح، وقالت المصادر إن تلك الأرقام غير صحيحة بأي حال من الأحوال، وأقرت بوجود توتر في الأوضاع. ومن جانبها أعلنت الأممالمتحدة أن حوالى (30) ألف شخص فرُّوا من المعارك الدائرة منذ عدة أشهر في ولاية جنوب كردفان بعد أن خطف متمردون (29) عاملاً صينياً في تلك المنطقة، وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة أمس الأول أنَّ التوتر ما زال شديداً في شمال غرب تلك الولاية حول بلدة العباسية. وأكد المكتب في تقريره الأسبوعي أنَّ المنظمات الإنسانية أفادت أن النزوح مستمر إثر حشد تعزيزات من القوات المسلحة السودانية في المنطقة وأنَّ المواجهات قد تندلع في أي حين بين الجيش والمتمردين".