يعيشون خارج دائرة الحياة العادية للسودانيين "يولدون صغاراً فيتعلمون ويكبرون يتزوجون فيموتون " تنطبق عليهم مقولة "ولدوا وفي أفواههم ملعقة ذهب" حيث إنهم ولدوا كباراً في كل شيء من الدين إلى الدنيا تحاصرهم الألقاب التي منحوها دون أن يعرفوا حتى بماهيتها, المعلومات المتوفرة عنهم شحيحة وكأنهم الغاز يصعب حلها حيث إن الدائرة القدسية التي تحيط بهم تجعل الألسن تقل عن تناول أخبارهم إلا ما ندر, وكما هو معروف فقد تزوج السيد محمد عثمان الميرغني من الشريفة مريم بنت السيد محمد عثمان بن السيد جعفر الميرغنى وأنجب منها ستة من الأبناء الذكور علي الميرغني، محمد الحسن، عبد الله المحجوب، جعفر الصادق، محمد، أحمد. وحتى لا نزيد من العتمة نحاول اليوم أن نزيل بعض الغموض عن سيرة أبناء "الحسيب النسيب "مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الأصل وزعيم الختمية, خاصة وأن الأضواء هذه الأيام تسلط عليهم بشكل جاهر فهم قاب قوسين أو أدنى من اللحاق بركب سفينة الحكومة الإنقاذية مشاركين بعد مفاوضات حبست الأنفاس لعدة أشهر خلت وكل المؤشرات تقول إن بعض أبناء الميرغني سيكونون في مقدمة الركب المشارك في مقبل الأيام إلا أن الأخبار أيضاً أتت بأن وللمرات القلائل أن هنالك خلافاً بين أبناء الميرغني في أمر المشاركة فمنهم من أعلن رفضه المشاركة ومنهم من قبل ومنهم من ينتظر ومابدلوا من انتمائهم للحزب والطائفة تبديلا، وربما المصادفة وحدها هي التي ألحقت نبأ توقيف نجل الميرغني فى مطار القاهرة على خلفية حمله لأسلحة في أمتعته الشخصية. في المساحة التالية نحاول أن نقترب من أبناء الميرغني ونسلط الضوء عليهم.