اهنئ الشعب السوداني والأمة المسلمة بذكرى مولد معلم البشرية الاول المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام. وتهنئة لشعب السودان بتأهل صقور الجديان لدوري الثمانية. فاتتني المشاركة في مؤتمر التعليم الولائي ولكن ارجو الا يفوتني اشراك الجميع برأيي في الوضع الحالي للتعليم وما آل اليه لأن التعليم ليس فقط مسئولية الدولة فهو مسئولية مجتمع ايضاً. كمعلمة بالمرحلة الثانوية اعاني من مستوى الطلاب القادمين من مرحلة الاساس ويعاني ايضاً الطلاب من عدد المواد الكبير مقارنة بالمرحلة القادم منها الطلاب بالاضافة إلى أن محتوى المنهج لا يتوافق مع المرحلة العمرية للطلاب واستيعابهم نسبة لعدد الاعوام الدراسية السابقة للمرحلة الثانوية، وبمقارنة السلم التعليمي بالسودان مع الدول العربية نجد انه يختلف بعدد السنين وهو معلوم للجميع دمج المرحلتين الابتدائية والمتوسطة مع حذف عام وهذا افضى إلى خلل لا يخفى على أي تربوي .. أولاً: متمثل في مشاكل سلوكية واضحة في مرحلة الاساس بسبب وجود الطلاب في فناء واحد، تلاميذ الصفوف الصغرى مع طلاب الصفوف الكبرى وهم في فترة مراهقة. ثانياً: خلق مشاكل في المرحلة الثانوية متمثلة في وجود فجوة بين مرحلة الاساس والثانوي في المناهج والمواد المقررة وهذا أدى إلى تدني مستوى تحصيل الطلاب. ثالثاً: وعليه قد ادى إلى مشاكل اكاديمية في التعليم العالي مشابهة للأخيرة ومقارنة بنظم التعليم في جميع دول العالم عدد الاعوام السابقة للمرحلة الجامعية 12 عاما وفي السودان 11 عاما. وكأي مربٍّ شغل بالي وضع التعليم، ومستقبل الوطن مرتبط بتنشئة هذا الجيل وفق أسس علمية وتخطيط سليم ووفق معايير جودة متفق عليها عالمياً، اين نحن من ذلك؟ ولان مرحلة الثانوية مسئولة أكثر من أي مرحلة عن تدعيم شخصية شبابنا ثقافياً وعلمياً وفنياً واقتصادياً ودينياً، مما يلقي على العملية التعليمية في هذه المرحلة عبء تكوينها التكوين الصحيح، من ناحية أخرى لا ننسى دور مرحلة الأساس فالأساس الاكاديمي الجيد يؤدي إلى تحصيل جيد في المراحل المتقدمة والسير بخطى ثابتة نحو الهدف دون عثرات. ولعلاج هذه المشاكل وتلافي الوقوع في مشاكل اخرى في المستقبل ولسد الفجوة بين هذه المراحل حتى نصل بجيل المستقبل إلى بر الأمان... اقترح إضافة عام تمهيدي أو إعدادي بين المرحلتين الاساس والثانوي : أولاً: لتلافي ميزانية وعبء تغيير منهج الاساس أو الثانوي اذا اضيف هذا العام لإحدى المرحلتين. ثانياً: سد الفجوة بين المرحلتين عبر تدريس مواد التحدي متمثلة في المواد الاساسية: تربية إسلامية، لغة عربية، لغة انجليزية، رياضيات وذلك لتنمية قدرات الطلاب. واضافة مادة يتم من خلالها تنمية مهارات الطلاب وتساعدهم في تحديد ميولهم ورغباتهم بتعريفهم المساقات المختلفة للمرحلة الثانوية (اكاديمي، فني-تقني، ديني) وبمجالاته في التعليم العالي، وهذا يؤدي إلى سهولة الاختيار والتقديم للمرحلة الثانوية عن رغبة ودراية ووعي وادراك وبالتالي هذا يقلل على الاسرة عبء الإنفاق على طالب في الاعادة لعدة سنوات دون جدوى لاختياره دون ادراك لمساق لا يتوافق مع قدراته. ويضمن للطالب تحصيلا اكاديميا جيدا وعليه هذا يسهل على الطالب مهمة التقديم والاختيار في التعليم العالي. مع الحرص على ربط هذه المرحلة بالحاجة الاقتصادية للدولة بتوجيه الطلاب للمجالات المرغوبة للتنمية الشاملة وهذا بدوره يقلل من نسبة العطالة بعد التخرج واستغلال طاقة الشباب والخريجين في التنمية لأن ابلغ انواع رأس المال قيمة هو رأس المال الذي يستقر في الانسان باعتباره استثماراً قوميا. ثالثاً: الحرص على فصل المراحل الصغرى عن الكبرى بمرحلة الاساس. رابعاً: أهمية اعادة النظر في القبول للمساق العلمي يجب أن يكون تبعاً لمستويات الطلاب في المواد التي تؤهلهم لهذه الدراسة وفقا لما أحرزوه من نتائج لأن الوضع الحالي أدى إلى زيادة الفاقد التربوي نسبة لاختيار الطلاب حسب ميولهم وليس حسب قدراتهم. خامساً: اهمية اشراك المعلمين واولياء الامور والمهتمين بقضايا التعليم في وضع خطط التعليم والمناهج والاخذ برأيهم لتلافي الوقوع في خطأ يكلف الدول عبء وميزانية اعادة اعداد وطباعة المناهج كما حدث في بعض المواد في المرحلة الثانوية. سادساً: لا يحتاج العام المضاف إلى ميزانية ضخمة يمكن أن يتوفر المنهج في شكل كتاب مرشد للمعلم فقط ولا توجد حاجة إلى الإنفاق على اعداد معلمين لأن المنهج عبارة عن المواد الأساسية. كل الشكر لبرلمان السوداني والله الموفق وفاء يوسف ميرغني معلمة ثانوي ولاية الجزيرة