سألني أخي وأستاذي طلحة الشفيع أن ما نشر بهذه المساحة مورداً ومعلقاً على عصماء الراحل المقيم الشيخ محمد عبد الله الوالي وبكائيته الشهيرة بأنني كنت قد نشرتها من قبل فى إشارة ذكية من أخي طلحة بأنه متابع فطن وقارىء محترف. ووجدت نفسي أملكه سراً من أسرار كتابتي إذ إنني قد جئتكم كاتباً في هذه الصحيفة بأرشيف كامل لكل كتاباتي السابقة في كل الإصدارات التي تشرفت بالكتابة إليها وعملت على أن ألجأ لهذا المخزون الأرشيفي ألتمس به العذر وإخفاء الغياب. على أن اختيار تلك المادة، ولذاك اليوم تخصيصاً، قد كان اختياراً موفقاً بدرجة كبيرة وهو إشارة مني إلى رجل عظيم من عظماء هذا البلد العظيم ومن زمن المتميِّز فيه يكون متميزاً على مرِّ العصور. والشيخ محمد عبد الله الوالي كان عالماً وسياسياً ونقابياً ومزارعاً وتاجراً واحتفظ لنفسه، ولأسرته بالطبع، بالتميز والإبهار في كل موقع شغله أو مجتمع غشيه وما شغله ذلك عن واجباته واهتماماته بأهل قريته أو أسرته الصغيرة التي أحسن تربية ومعاملة أفرادها ليكونوا صالحين ونافعين لأهليهم ومجتمعهم صغيره وكبيره. لقد تزامنت إعادة تلك المادة مع حدثين متعارضين ومتقاطعين فأحد أبناء هذا الرجل العظيم الوالي أصلاً وفصلاً واسماً وصفة وحقاً وحقيقة، وأعني هنا الدكتور جمال، يتعرّض إلى حملة جائرة وشعواء لم تفرِّق بين خاص وعام وتنطلق من اختلاف هوى وهويَّة في أحد المجالات الرياضية. وفي ذات الوقت يحتفي أهل المناقل بالدكتور جمال في احتفال كبير تقاطرت له الجموع ليس من حواضر وبوادي الجزيرة الخضراء وحدها بل من كل أصقاع وجهات السودان الوطن الكبير ولا يدفعهم في تدافعهم هذا إلا حب كبير ووفاء أصيل لرجل كريم ابن رجل كريم استمرَّ في سيرة والده الراحل العطرة التي اتسمت وأشبعت بالعطاء المجرد والنبيل. قدر جمال أن يبقى شعلة العطاء متقدة وشعلة الوفاء متوهجة وأن يسعى في سعيه الطيِّب لا تهزُّه رياح ولا تعطله متاريس أو عواصف وليعلم أنه ماشٍ في طريق وعر في زمان أغبر ولكن مثله من يعبدون ذلك الطريق ويزيلون الغبار عن الزمان بما حباهم الله به من نفس سوية وما أكرمهم به من صفاء نية وما زرعه فيهم من حب للخير وما خصهم به من قدرات وإمكانيات للبذل والوفاء والعطاء. رمينا الهم عليك ما قلت أبداً لا لا شيلناك مناماتنا وطموحات النفِس وآمالا مديت باليمين سِرْ ما درتْ بىْ شمالا زايد رفعة لكن أصلو ما بتتعالى راميات الثمار أشجار خُدُر وطوالا ؟ جاريات البحار أمواجا شايلة رسالة؟ رحلات الغيوم خاتة المطر فى بالا؟ قَدُرْ ما نكوس شبه ما بنلقى زيك حالة نلقاك في البلد والخطوة عز ترحالا في غنوة نخيل شال النَهَر شبالا في عطر المجالس في ضَرِبْ أمثالا في فجر النشيد في كل مقام ومقالة نهديك الصعب تهدينا روح وجمالا من وكتك نشيل أوكاتنا جارا حبالا في الضل الوريف نمسح عَرَقْ ملاله تسلم يا شفيف تلقى الأماني منالا