وصفها الوفد المفاوض بغير المجدية وزير نفط الجنوب: نجاح المفاوضات في يد حكومة السودان الخرطوم : هالة حمزة استبق الوفد التفاوضي للحكومة السودانية الجولة التفاوضية بينها ودولة الجنوب بعدم التفاؤل من نجاحها وعدم جدواها في ظل الموقف المتعنت من دولة الجنوب، والتي يرأس وفدها التفاوضي القيادي المتشدد باقان أموم بحسب وصفه. وفي السياق رهن ستيفن ديو وزير النفط والمعادن دولة جنوب السودان نجاح أو فشل الجولة التفاوضية بقبول الحكومة السودانية مقترح الوساطة الإفريقية بتقديم المساعدات المالية والقبول برسوم العبور المتعارف عليها دوليا والتي لا تزيد عن دولارا واحدا للبرميل، مشيرا إلى أن الكرة الآن في ملعب الحكومة السودانية والرئيس البشير. فيما أعرب اسحاق بشير جماع وزير الدولة بالنفط عن أمله في حدوث اختراق ايجابي في ملف النفط خلال الجولة، مشيرا إلى مجانبة حديث الوزير الجنوبي عن الرسوم للصحة. وقال ل(السوداني) إن الرسوم التي يتحدث عنها ستيفن ديو هي رسوم لخطوط عابرة (سيادية)، مشيرا إلى موافقة الحكومة السودانية على المقترحات التي دفع بها الوسطاء فيما يلي رسوم العبور، بينما قوبلت بالرفض الكامل من قبل الجنوبيين والذين قاموا بإقحام قضايا أخرى كأبيي بحجة تعطيل التفاوض. وقال جماع إن الجو التفاوضي السابق يؤكد عدم توافر الرغبة لدى الجنوب في الوصول لحلول مرضية خاصة وأن قائد التفاوض هو باقان أموم والذي تؤكد تصريحاته التي يطلقها عدم الجدية في التفاوض والتوصل إلى حل جذري للقضايا العالقة بما فيها النفط. وأشار د. صابر محمد الحسن رئيس اللجنة الاقتصادية في مفاوضات أديس ل(السوداني) إلى عدم وجود تغيير في المناخ التفاوضي والموقف الجنوبي من القضية، مؤكدا عدم جدوى الجولة التي تبدأ اليوم، غير أنه قال : سنذهب للتفاوض معهم بحسن نية. يذكر أن الرئيس البشير عزا في حديث تلفزيوني فشل مفاوضات أديس إلى عدم جدية الحركة الشعبية في الوصول إلى اتفاق حول القضايا العالقة بين الدولتين، وقال إن الوسطاء توصلوا إلى اتفاق أحادي يقضي بفك حظر السفن التي تحمل نفط الجنوب من قبل السودان وبالمقابل فتح خطوط النفط التي أغلقتها حكومة الجنوب، مشيرا إلى أن حكومة الجنوب قامت بمصادرة أسهم شركة سودابت ونادوا بأن ترجع منطقة أبيي إلى دولة الجنوب بجانب المناطق ال(5) المختلف حولها، وقال اننا أفلحنا في اقناع المجتمع الاقليمي والدولي بسعي الحكومة للسلام ومحو الحملة الإعلامية بسرقة الشمال لنفط الجنوب.