نفت الحكومة السودانية التوصل لاتفاق بشأن الاتفاق أو التنازل عن رسوم نقل بترول دولة جنوب السودان ، عبر خط انابيب جمهورية السودان, وقال وزير الدولة بالمالية السودانية د. الفاتح علي الصديق ، رئيس وفد الحكومة السودانية لمفاوضات الترتيبات الاقتصادية بين جمهورية السودان ، ودولة جنوب السودان المنعقدة بأديس أبابا ، قال في تصريح صحفي إنه لم يتم التوصل لاتفاق حول رسوم نقل بترول جنوب السودان وأن التفاوض لم يتطرق أصلاً لقضية إيجار الخط باعتبارها موضوع خاضع للتسوية الثنائية بين وزارة النفط السودانية وحكومة دولة الجنوب بتفاهم مباشر وليس له علاقة باللجنة التي يرأسها أمبيكي التي كان التفاوض فيها بين الدولتين حول ترتيبات اقتصادية انتقالية لمدة شهرين لحين التوصل لاتفاق في القضايا الاقتصادية الكلية كلها (العملة، تسويق البترول، الحدود، وبقية القضايا العالقة) مبيناً أن النقاش حول هذه القضايا وصل إلى خلاف ولم يتم الاتفاق حولها في هذه الجولة على أمل أن تستأنف المفاوضات في الأيام القادمة في مختلف اللجان ، وغالباً ما تواصل اللجنة الاقتصادية أعمالها خلال أسبوعين أو أكثر. وقالت مصادر مطلعة بالمفاوضات أن التفاهمات التي تم التوصل إليها أجهضت بسبب تعنت باقان أموم الذي رفض مقترح الوسيط أمبيكي حول الترتيبات الاقتصادية الانتقالية رغم موافقة وفد دولة حكومة الجنوب الآخرين مثل كوستا مانيبي. ويرى مراقبون أن تعنت باقان أموم مجافٍ للمنطق ويهدف إلى إفشال حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت برفض التفاهمات التي قدمتها الوساطة لمزيد من الضغط على الشارع الجنوبي الذي يعيش ضائقة معيشية في ارتفاع أسعار السلع وانعدامها في دولة جنوب السودان ليصل سعر جوال السكر إلى 400 جنيه. وعلي صعيد متصل نفى نائب محافظ بنك السودان رئيس مجموعة العملة بدر الدين عباس في مفاوضات اديس ابابا بين الحكومة السودانية وحكومة دولة جنوب السودان بشأن القضايا العالقة ماورد علي لسان الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم بالتوصل لاتفاق بشأن رسوم عبور البترول وقضيةالعملة. وقال نائب محافظ بنك السودان بدر الدين أن حديث باقان عن الاتفاق بشأن رسوم مرور النفط عبر السودان عار من الصحة وانه لم يتم التفاق علي سعر ، مشيراً الي ان دولة جنوب السودان رفضت العملة الواحدة وان استبدال العملة اقتضته المصلحة العامة حتي لا يدخل جنوب السودان ويقوم بشراء العملة الصعبة من السوق المواز"الاسود" واضاف "قلنا لهم انه غير مسموح بتداول العملة السودانية في الجنوب خلال المرحلة الانتقالية. ونوه نائب محافظ بنك السودان الي ان الفترة القليلة القادمة سيحدد سقف زمني لتداول العملة القديمة وقال ان اكثر من 2 مليار جنية متداولة الان بجنوب السودان.