جلس رجل في كرسي حلاقة لأول مرة فقام الحلاق بحلاقة رأسه بطريقة مكلفتة "عدي من وشك" دفع الزبون مبلغا يساوي عشرة أضعاف ما يدفعه الآخرون في الحلاقة. في المرة التالية اعتنى به الحلاق أيما عناية أثناء الحلاقة وعندما انتهى دفع الرجل مبلغا أقل مما يدفع الآخرون. نظر الحلاق باستغراب فقال له الرجل "دة حق الحلاقة الفاتت والمبلغ داك حق الحلاقة دي". في عشرية الإنقاذ الأولى زمن التمكين والصالح العام وبيوت الأشباح كان الشعب صابرا ومسامحا للحكام وفي العشرة الثانية زمن البترول والطرق وهامش الحرية يبدي الشعب ضيقا ونقدا وتبرما.. مثل زبون الحلاق فإن شعور الشعب في العشرة الأواخر هو حق العشرة الأولى وشعوره في الأولى هو حق العشرة الثانية.. الشعب الآن في كرسي الحلاقة للعشرية الثالثة. بعدين بنوريكم حقكم بعد ما "تحلقوا لينا".