الإستغلال الجنسى للمعاقين ذهنياًً... نقطة نظام..! الخرطوم: وجدان طلحة الحديث في المواضيع الجنسية للأطفال من أصعب المواضيع كون أن بعض المجتمعات تنظر الى مسألة الجنس عند الاطفال نظرة سلبية فما بالك اذا كان عن المعاقين ذهنياً ؟..فإذا اردت ان تطرق هذا الموضوع تقوم الدنيا ولا تقعد لان عقلهم الجمعى يستبعد تماما ان مثل هذه الشريحة يمكن ان يُعتدى عليها، ولا يخطر على بال احدهم ان ذات الشريحة يمكن ان تستجيب للاغراءات التى تستهدف الزج بهم الى عالم الجنس اذا كان تحرشاً أوإستغلالا جنسيا. (1) حول هذا الموضوع التقت (السودانى) بالدكتورعلي بلدو الذى بدأ حديثه بسرده لقصة أليمة مفادها أن أحد الاطفال من ذوي الأعاقة الذهنية فيما يعرف ب(متلازمة داون) حاول أحد الذئاب البشرية استدراجه بواسطة احد الاشخاص لمشاهدة فيلم وبعدها قام ذلك الذئب بإغتصابه، ولم يكتف بذلك بل قام بقتله طعنا بالسكين ، ورغم تنفيذ حكم الاعدام على ذلك المجرم ابدى بلدو حزناً عميقاً للعديد من الحالات المشابهة التى يتم التستر عليها خوفا من الفضيحة والاذى. (2) وقال ان الاعاقات بانواعها المختلفة لا تجد حظها من الاهتمام في السودان ويتم تجاهل العديد من الحقوق المنصوص عليها عالميا والتي وقع السودان عليها في الاتفاقيات الدولية الخاصة بالاعاقة والاشخاص ذوي الحاجات الخاصة مضيفاً انه تبرز في هذا الشأن اعراض مثل ضعف القدرات المعرفية والقدرة على التواصل وادراك الوقائع والحكم على الأمور بالصورة السليمة والمقبولة عقليًا ومجتمعيا وكذلك فقد القدرة علي التعبير اللفظي وسرد الوقائع بصورة مترابطة ومتوازنة , وكل هذا يجعل من هذه الفئة عرضة للكثير من مظاهر الاستغلال الجسدي والجنسي والمعنوي والمالي من ذوي الانفس المريضة ومضطربي السلوك في احايين كثيرة. (3) ويواصل دكتورعلي قائلا: آن الأوان لتدريب الاسر التي بها اشخاص ذوي اعاقة ذهنية على التعرف على تلك الاشياء وكذلك عمل دورات تدريبية للمعلمين ومقدمي الخدمة الاجتماعية والطبية والنفسية للتواصل مع تلك الفئة وإستكشاف اية بوادر لاي استغلال اياًُ كان نوعه للتعامل معه اولا باول..ودعا الى ضرورة ادراج اولئك الاشخاص في برامج التعليم الخاص حسب درجة الاعاقة الذهنية من شديدة لمتوسطة لبسيطة وتعليمهم الاليات المعروفة للتبليغ عن اي سلوكيات او تحرش او ارهاب يحدث لهم بالاضافة لإخطار مقدمي الخدمة فورا بذلك والى جانب تعليمهم اساسيات التواصل الاجتماعي , وكل ذلك موجود في المناهج الخاصة ولكن للاسف غير مطبق وغير مفعل الا في اطار ضيق للغاية...وختاماً قال د.على: يمكن عمل فحوصات دورية وتحاليل مخبرية لذوي الاعاقة الذهنية للتاكد من عدم وجود ما يشوب , اذ ان بعض الامراض والمايكروبات لا تنتقل الا عن طريق الجنس وبالتالي فان وجود مثل تلك الجراثيم في عينات البول مثلا تعني تعرض المعاق ذهنياً لعملية إستغلال جنسي.