د/ ابو القاسم محمد حبيب الله بابكر أزدانت مدينة المناقل جمالا وبهاءً وخضرة وملئت قلوب سكانها غبطة وسرورا وكان الجميع مفعم بالأماني وملئت النفوس حبورا. وأبت نفسى الا أن أعبر عما يجيش وما يجول في خاطري عن هذه الملحمة الرياضية والثقافية والفنية والأدبية وذاك الوصل الاجتماعي والسياسى الذي تناسق مع هذه المناسبة التي هزت مشاعر المدينة وحركتها حسا ومعنى. ومن الطريف جدا أن حتى الحيوانات طربت في ذلك اليوم حيث جاء حمار يتبختر في شارع الأسفلت الذي يصل الى مؤسسة الموردة التربوية الرياضية موقع الاحتفال والتقطت أحدي القنوات الفضائية هذا المنظر الذي يعكس الأصالة والتواضع الذي عرفه أهل المناقل. أن تكريم جمال محمد عبد الله الوالي لفخر وأعزاز لأهل المناقل الذين جاءوا إليه من كل حدب وصوب كواحد من قادة العمل الرياضي والاجتماعي والثقافي وكرجل بر واحسان عرفته المكارم وشهدت له بسخائه وبذل عطائه. فتبرع لأهل المناقل بما ينفعهم ويفيدهم وأولى إهتمامته لمستشفى المناقل التعليمي الذي يضم مرضى المنطقة وهذا وحده يكفى. وأخشى عليك ياجمال مما شاهدته من إستقبال ومن جزيل عطائك الذي نلت به رضا الناس فيزدادوا بك حبا وشغفا ووصلا لاينسى أطال الله في عمرك وجعلك ذخرا للوطن والرياضة والمريخ والهلال لأني أنا هلالابي موت وياريت لو كنت أنت هلالابي وهذا لاينقص من قدر الأخ الكريم الأمين البرير حقه فهو أيضا رائد من رواد الحركة الرياضية ورجل غيور على هلالنا العظيم أطال في عمره وأبقاه ذخرا للوطن. أما ضياء الدين فهو ابن بلال عبد المحمود ضابط الصحة المتواضع أدبا وأخلاقا وسلوكا وصبرا وطول بال وبعد نظر وفهم متقدم في ذلك الزمان الا رحمه الله رحمة واسعة فلقد أتحفنا في هذه الدنيا بنفحاته فأنجب لنا جلالا وكمالا وضياءا الذي أضاء السودان بثقافته وغزارة معرفته وملأ الصحف سوادا يفيد الناس وكان يراعه لاينضب المداد. كما ملأ القنوات الفضائية وشغل الناس وملأ الدنيا حديثا وفكرا وتحليلا والتحية هنا موصولة للأخ الزميل حسن فضل المولي مدير قناة النيل والأخ الزميل الصحفي فيصل محمد صالح والأخ الزميل محمد لطيف الذين لم تساعدنى الظروف لكي أقابلهم فهم أخوة لنا وزملاء دراسة والتحية لأخى وصديقى الاعلامى الزبير عثمان أحمد زميل دراسة وزميل علاقة أخوية. وغيرهم من الأخوة الذين لم يسعنى المجال هنا لذكرهم ممن درسوا معنا في جامعة أمدرمان الأسلامية قسم الصحافة والاعلام "كلية الآداب" ووقتها كان الود موصولا بين أقسام الجامعة في كلية الآداب وتمنيت ولكم تمنيت أن أقابل هؤلاء الاخوة والزملاء والتحية لهم عبر الابن ضياء الدين. وكنت أيضا اتعشم في أن يصطحب الأخ جمال الوالي أخوة لنا من أهله من أبناء فداسي عرفنا عنهم الأخاء والمودة والصداقة النبيلة وهم المغيرة محمد رملي والأخ بركات بله والأخ أسحاق بله والأخ محمد الغزالي بابكر والأخت مارية والأخ البروفسير قاسم عبد الله والذين تفرقت بهم السبل بحثا عن الحياة الكريمة فهاجر من هاجر وبقى من بقى. ولايفوتنى هنا أن أنسى رجل البر والأحسان الحاج بشير جموعة الذي يجزل العطاء وهو غير مشحوذ عليه لأنه ابن المناقل يحتم عليه وضعه السخاء والكرم وكان محله وكفى. وفي الختام الشكر أهلى وعشيرتى وأترابى من أهل المناقل والذي يتمثل ذلك في اللوحة الرائعة التي مثلها اتحاد كرة القدم بالمناقل وكافة الاندية ورجال السياسة ورجال المال والأعمال وخاصة الغرفة التجارية بالمناقل التي ظلت تمد يد العون والغوث في كافة المناسبات ولها منا عاطر الثناء والتقدير والشكر موصول للاوساط السياسية ومنظمات المجتمع المدني كافة بالمناقل واخص بالشكر الأخ القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي ووزير الزراعة السابق وإبن المنطقة الأخ عبد الرحيم علي حمد لحضوره هذه المناسبة العظيمة. والشكر كله وأجزله لأهلنا الذين رسموا هذه اللوحة الرائعة فنا وجمالا وتقديرا