عشنا مع السوداني إحتفاء وتكريم أهل المناقل من رياضيين وإجتماعيين ورسميين لأبناء الجزيرة والمناقل المتميزين الذين أحسن الناس وفادتهم وهما أصدقائي وزملائي الأستاذ الريس جمال محمد عبدالله الوالي الذي تربطني به صلة القرابة والقبيلة والنشأة ، والزميل الصديق العزيز ورفيق القلم الناصع ضياء الدين بلال رئيس تحرير السوداني الغراء ، فكان حدثاً يستحق الوقوف عنده طويلاً ، فقدم كل منهما عملاً جميلاً لمحلية المناقل المعطاءة ، وهذا يدعو إلي الفخار في أن يتم تكريم فاعلي الجميل وهم علي قيد الحياة بعد أن سادت طويلا ثقافة التكريم للرموز بعد أن يفارقوا هذه الفانية. وقد إستحق جمال وضياء هذا التكريم تماماً وهما أهل له . ولكن .. وفي خبر صغير تم نشره قبل عدة أيام في الصحيفة قرأنا إسم شخصية ثالثة إستحقت التكريم تماما مع أسرة السوداني ، وهو من أبناء المنطقة الذين أجزلوا العطاء لها حيث كانت للرجل بصماته الواضحة في العديد من الأعمال الخيرية بالمناقل ولكن أغفل إعلام السوداني ذكره أو ذكر جمائله التي أعلم تماما بأنه كان ولايزال يفعلها في صمت العابدين دون أضواء ، ألا وهو رجل البر والإحسان وفاعل الخير الجميل السيد الحاج (بشير جموعة) إبن المناقل البار الذي لايزال عطاؤه مستمراً حتى اللحظة... وأهل المناقل على علم تام بكل منجزاته لصالح منطقته برغم إبتعاده عنها وإستقراره بالعاصمة هو وأشقاؤه الذين يضعون المناقل في حدقات عيونهم. وقد لفت نظري أيضا أن صورة السيد بشير جموعة تعتلي خلفية منصة الإحتفال جنباً إلى جنب مع المكرمين الآخرين (الوالي وضياء) ما يدل علي أن الزخم الإعلامي الذي رافق هذا التكريم من صحفيين ومصورين لم يبذلوا جهدا لإبراز دور هذه الشخصية الفريدة ( بشير جموعة) برغم أن بشير جموعة لم يسع مطلقا لإبراز أعماله الخيرة إعلامياً ، وأنا على المستوى الشخصي أعلم تماما ما ظل يجود به لمنطقته ولأهله . ولكن حين أتى أوان تكريمه فإن إعلام الصحف لم يبادر حتي بالسؤال عن هذه الشخصية التي تم وضع صورتها في اللافتة الكبيرة بخلفية مسرح الحدث الجميل... ولا أعتقد مطلقا أن جموعة غاضب على هذا الإهمال الصحفي.