*ها نحن اليوم نقبل على افتتاح الموسم الكروي الثامن عشر لبطولة الدوري الممتاز؛ حيث ندخل خلال الساعات القادمة بصورة فعلية في غمار موسم كروي جديد، نتمنى أن يكون مغايراً جذرياً لما درجت عليه المواسم الماضية.. وإذ ندخل إلى موسم كروي جديد نتمناه أن يكون مختلفا في التنظيم والجدية عن سابقيه، فإننا نرجوا أن تكون الانطلاقة الرسمية لهذا الموسم من بوابة الحب والاخاء والمودة ومحاربة كل الاساليب التي لا تشبه او تمت للرياضة بصلة كما نرجو أن يسير جماهير الوسط الرياضي في مختلف بقاع البلاد على مسارات عليه اندية الممتاز والقمة في التعاون والتشجيع الحضاري ونتمنى أن نشاهد مباريات الممتاز الست اليوم الهلال والارسنال بشندي والمريخ والامل بالخرطوم وهلال بورتسودان والنيل ببورتسودان وهلال كادقلي والمودردة بكادقلي وسيد الاتيام العائد لدوري الاضواء والنسور بمدني الى جانب مباراة الافتاح التي يستضيفها ملعب استاد كوستي والتي تجمع الوافد الجديد الرابطة كوستي بفريق الخرطوم نتمنى أن يتبارى مشجعو هذه الفرق قبل لاعبيها في التشجيع الحضاري ويشكلوا لوحة من الحب والتعاون فيما بينهم لان حينها سيكون الكاسب الاكبر الوسط الرياضي بالبلاد . * نتمنى أن يفي الجميع بما وعد به جمهورنا الكريم والأسرة الرياضية بشكل عام، فقد بشرنا كل القائمين على امر الرياضة من وزارة الرياضة والاتحاد وطرفي القمة والاندية والجماهير والاعلام والشرطة وكل هؤلاء شددوا على تطبيق برنامج قائم على ثنائية الإصلاح والبناء ومحاربة التعصب وتنزيل مبادي واخلاقيات الرياضة على ارض الواقع، ونرجوا أن يسارع الكل إلى اتخاذ إجراءات ذات طابع استعجالي تهدف إلى إيجاد أرضية ملائمة للعمل؛ وان يكونوا واعين في الآن ذاته لجسامة المهمة ومشقتها،وان يكون سلاحهم في التصدي لها هو إيمانهم الذي لا يتزعزع بقدرتهم مجتمعين على تجاوز كل الصعاب، وإنجاز كل ما نطمح إليه بالعمل الجماعي المتواصل؛ كل من موقعه.. في الوزارة او الاتحاد.. او النادي الى جانب الاعلام والجمهور.. حيث نعول على جهود الجميع، من أجل المساهمة في مشروع البناء والتطوير الذي نسعى إليه بمحاربة كل ماهو دخيل على رياضتنا ووسطها الذي نصبو لان يكون معافى من كل العيوب يحترم فيه الصغير الكبير ويتبادل فيه مكوناته الاحترام وحب الخير *نتمنى أن يرى الجميع اليوم على أرض الواقع بعض الإجراءات الفورية في اشكال التشجيع والمؤازرة الحضارية ، التي تمثل لنا تهيئة بسيطة لخطو الخطوة الأولى على درب البناء والتطوير الذي ننتهجه بتعاون الجميع من اجل الجميع *أغتنم هذه السانحة لأدعوكم جميعاً من هذا المنبر؛ رؤساء أندية وفنيين ولاعبين وحكاماً ومراقبين إلى تضافر الجهود والعمل سوياً بروح الجدية والمثابرة، والإقلاع عن ممارسات الماضي بما كان يطبعها من فوضوية في الأساليب وتكاسل في الأداء. نؤكد مراراً، وانطلاقاً من قناعة راسخة، فإن خمول كرة القدم الذي نعاني منه ليس قدراً محتوماً، بل هو داء عرضي يمكننا التخلص منه إذا تحلينا بروح الانضباط والالتزام والتسامح والإنصاف؛ كل من موقعه، في وثبة وطنية جامعة، هدفها الأوحد إخراج كرتنا من وضعيتها المزرية، إلى مستوى يمكنها من مضاهاة مثيلاتها في شبه المنطقة والقارة والعالم. ودافعنا في ذلك أن إيماننا قوي بأن لدينا كماً هائلاً من المهارات البدنية والرياضية والفكرية، ومن الأكيد أنه بدعم القائمين عليها من خلال هذه الروح التي سادت في الفترة الماضية ونتمناها أن تتواصل منذ اليوم بشكل عملي في المدرجات وغرف اللاعبين والشوارع ودور الاندية وحتى داخل البيوت كمبادئ توجيهية وسياسات عامة تجاه شبابنا ودعمه اللوجستي والمالي وقبلهما المعنوي؛ متعدد الأوجه، ونرجو انخراط أسرة كرة القدم بكامل أطيافها، ومساهمتها ورعايتها وتهاونها لاكمال هذه الروح والوصول بها لغاياته المنشودة . اعتقاد اخير *ستبدأ اليوم فعاليات البطولة الكبرى لأندية الدرجة الممتازة، وهي فرصة لجميع أفراد الأسرة الكروية بالبلاد لإبداء حسن نيتهم والعمل يداً في يد مع كل مكونات الوسط الرياضي حتى يمنحوا الآخرين الثقة الكاملة بان كرة القدم لعبة لتسامي الروح ، ونعمل جميعا حتى بلوغ الهدف الأسمى الذي نصبو إليه وهو مجتمع رياضي خال من التعصب ولعبة كروية من دون عك حتى تيح الفرصة للمهارات والمواهب أن تتدفق ويستمع الجمهور الرياضي الكبير يبلعب الكرة ويستنشق هواء عطرا وتسمع اذانهم كلمات محفزة ومغذية للعقل بدل هذا السباب وهذا الشتائم التي اقعدتنا طويلا مع تمنياتي لكم بالتوفيق خلال هذا الموسم.