1/ شكرا سوداني على رعاية فيلم (السودان .. أرض الحضارة القديمة، هذا الفيلم الذي يقدم تاريخ السودان المكتشف حديثا في الألفية الثالثة ويثبت أن إهرامات السودان وحضارة السودان هي الأساس. الفيلم مبادرة شبابية 100%. عزيزي محمد الامين مدير الإعلام في (سوداني) الرجاء إمدادي بمعلومات أوفى مع سي دي فقد حرمتنا المشغوليات من الحضور. 2/ في عمود (نجاحات) السابق قلدت نياشين لاطباء ومهندسين ومعلمين بالإضافة لكهربجي وجزار من (كبوشية). الشرطة كانت حاضرة في شخص المقدم الامين يوسف عبدالله (العلاقات البينية) آسف إن كنت قد أخطأت في الاسم في المرة السابقة ولذلك أعيد الفقرة فالرجل لديه مقدرة ممتازة على تقليب أوراق الجوازات وبقية الوثائق بنظرة حديدية فاحصة في ثوان معدودة. وأيضا لديه مقدرة على إصدار الحكم بخصوص التجديد والجواز الجديد والخروج وبقية الإجراءات سلبا أو إيجابا دون تشنج أو قهر. يرفض الطلب أحيانا أو يشترط شروطا (يعرفها المتعاملون سلفا ويرغبون في عدم تطبيقها) ولا يكرر كلامه... مباشرة ينتقل إلى أوراق أخرى ويترك صاحب الطلب يتحدث ويلتمس. في هذا الوقت يكون قد أنهى طلباً آخر وشرع في الثالث. وقد يعود للأول مرة أخرى دون إسراف في الحديث. يذكرني بشيوخ الخلاوي الذين يمتلكون مقدرة على سماع تلاوة أكثر من تلميذ في لحظة واحدة مع التصحيح. 3/ كنت أود أن أنتقد الزميل يوسف محمد الحسن على مغادرته لمهنة الصحافة وإتجاهه للبزنس. ولكنه لو عاد للمهنة فسأخاصمه. يجب على يوسف أن يبقى في (البزنس) لأنه يرتقي بمستواه ويجعل له طعما وفهما ورسالة. شركة كومون للحلول المتكاملة لم تنجح فقط في تشغيل صالات كبار الزوار بالمطار لقد أنعشت الآمال في أن يكون السودان حقيقة لا مجازا دولة جاذبة للإستثمار والسياحة. طريقة كومون الجديدة في تقديمها للسودان (أرض الفرص اللامتناهية) يجب أن تدرس في مجلس الوزراء والولايات وربما السفارات. لقد أحالت العبقرية شوية قصب سكر وخيزران في الديكور مع حديقة الازاهير في الإستقبال مع إنضباط الموظفين (الصالات) إلى قلعة محصنة ضد الفشل. 4/ الشروق لم تمر من هنا ... كنت في زيارة للأبراج الكويتية (الطابق الثامن!) وأطللت من النافذة على نادي الزوارق في شارع النيل حيث ترسو عشرات الزوارق وتخيم من مجموعة من الأجانب في الحديقة ويمد ثلاثة سواح (سنارات) قبرصية طويلة. هل أنا في ميناء فالنسيا الإسباني أم في مرسيليا الفرنسي؟ أم أنا في بيروت؟! هبطت أرضا لأنظر للأبراج الشاهقة وشارع النيل المنسق خلفي وأخطو نحو النادي بذهول لألتقي بالمدير أسامة نورالهدي وأجاذبه أطراف الحديث. قلت له لو جاءت كاميرا الآن لكتبت السيناريو تحت ظل شجرة وأنتجت فيلما من 30 دقيقة وثلاث دعايات الواحدة من دقيقة ونصف مثل دعايات (ماليزيا ... آسيا الحقيقية). وسيكون الفيلم بعنوان... النيل في السودان ... السباحة في بحر من الأمن. قلت له الترجمة والإعداد والسيناريو لا يأخذ مني سوى خمس ساعات ولا احتاج إلى أي معاون إلا في المونتاج والقرافيكس. قال لي طيب ما تكلم ناس الشروق.