أمريكا تعرض (5) ملايين دولار للقبض عليه اعتقال "سيف العدل" الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة بمطار القاهرة شكوك حول خلافته لأسامة بن لادن القاهرة – وكالات، (السوداني) أعلنت السلطات المصرية فى مطار القاهرة الدولي، أمس (الأربعاء) القبض على "محمد إبراهيم مكاوي" المعروف باسم "سيف العدل" الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة وخليفة أسامة بن لادن (المحتمل)، لدى عودته للبلاد قادما من باكستان عن طريق الإمارات العربية المتحدة، حيث تم تسليمه لنيابة أمن الدولة العليا "المصرية" للتحقيق معه. وذكرت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة، أن معلومات كانت وصلت لجهاز الأمن الوطني (جهاز أمن الدولة سابقاً) في مصر تفيد بنية سيف العدل العودة لمصر وتسليم نفسه للسلطات، وتم ترقب كل الطائرات القادمة من شرق آسيا، حيث كان يتواجد فى أفغانستانوباكستان، ولدى وصول الطائرة الإماراتية القادمة من دبي تبين وجود محمد محمد إبراهيم مكاوي الملقب "سيف العدل" على الطائرة. خليفة بن لادن وكان سيف العدل قد تولى قيادة تنظيم القاعدة مؤقتا خلفا لزعيم التنظيم الراحل أسامة بن لادن الذى اغتالته القوات الأمريكية فى باكستان في مايو الماضي، وأوضحت المصادر، أنه بعد القبض على سيف العدل، تم تسليمه لنيابة أمن الدولة العليا طوارئ للتحقيق معه، حيث أنه مطلوب منذ عام 1994، ولم تحدد المصادر الاتهامات الموجهة لسيف العدل، والمتوقع أن تكون الانضمام لتنظيم متطرف، غير أن مواقع الكترونية مقربة من تنظيم القاعدة شككت في تسمية "سيف العدل" بخليفة بن لادن مشيرة إلى أن القاعدة حسمت أمرها بتسمية المصري "أيمن الظواهري" خليفة لأسامة بن لادن منذ أشهر. يذكر أن مكاوي البالغ من العمر (50) عاماً، عمل ضابطا بالقوات الخاصة المصرية قبل أن ينضم إلى جماعة الجهاد الإسلامى، والتى قادت مع الجماعة الإسلامية حملة عنف مسلح فى مصر خلال ثمانينات وتسعينات من القرن الماضي، ثم غادر البلاد إلى أفغانستان فى الثمانينات للانضمام لصفوف "المجاهدين الأفغان" الذين قاتلوا ضد قوات الاتحاد السوفيتي السابق. وتتهم الولاياتالمتحدة "سيف العدل" بإنشاء معسكرات لتدريب القاعدة فى السودان وأفغانستان، وفى عقد الثمانينات، أيضا ورد اسمه ضمن لائحة اتهام لعناصر من تنظيم الجهاد ب"محاولة قلب نظام الحكم" فى مصر عام 1987. ويعتقد أن سيف العدل كان مسئولا عن العمليات المسلحة للقاعدة، فقد كان بمثابة رئيس الأركان فى الجيوش النظامية، وتتهمه واشنطن بالضلوع فى تفجيري السفارتين الأمريكيتين فى نيروبي ودار السلام عام 1998. وعرضت الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال سيف العدل، وتم وضع اسمه على قائمة مكتب التحقيقات الاتحادي (أف بى أى) لأبرز"الإرهابيين المطلوبين". وكانت تقارير قد أعلنت أن سيف العدل اختير قائدا مؤقتا العام الماضي عقب مقتل أسامة بن لادن في عملية نفذتها قوات مارينز أمريكية خاصة في مايو الماضي. "جدل" ويقول محلل شؤون الجماعات الإسلامية في (بي بي سي) مراد بطل الشيشاني إن هناك جدلا حول هوية سيف العدل الحقيقي، وأوضح أن محمد إبراهيم مكاوي سبق وأن أصدر بيانا ينفي فيه أنه سيف العدل الموجود على قائمة أبرز المطلوبين لدى واشنطن. وأضاف أن صهر سيف العدل ويدعى وليد حامد " أبو الوليد المصري" أكد أن مكاوي ليس هو الشخص المطلوب. وتتهم واشنطن سيف العدل بإنشاء معسكرات تدريب القاعدة في السودان وأفغانستان والضلوع في تفجيري السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998. وكانت تقارير أمنية وإعلامية قد ذكرت أن سيف العدل تمكن من الفرار من أفغانستان بعد هجمات سبتمبر 2001 إلى إيران حيث تم وضعه تحت الإقامة الجبرية قبل أن يطلق سراحه عام 2010 ونجح في العودة إلى أفغانستان ومنها إلى باكستان. شكوك غير أن شكوك أثيرت حول هوية عضو تنظيم القاعدة الذي اعتقلته السلطات المصرية في مطار القاهرة وقالت إنه "سيف العدل" أحد أبرز المقربين من زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في الفترة التي حدثت فيها هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وذكرت تقارير في مواقع الكترونية مقربة من تنظيم القاعدة أن الشخص الذي ألقي القبض عليه ليس الزعيم المحتمل لتنظيم القاعدة وخليفة بن لادن مشيرة إلى أن القاعدة حسمت أمرها باختيار المصري "أيمن الظواهري" خليفة لبن لادن.