كشف رئيس حزب العدالة الأصل مكي بلايل عن تباينات وسط تحالف المعارضة حول عدد من القضايا المطروحة على الساحة وقال إن لهجة التهديد الداعية إلى إسقاط الحكومة أدت إلى اهتزاز صورة المعارضة أمام الشارع في وقت أقر فيه بحدوث تقدم في ملف دارفور سيما بعد اتفاق الدوحة. وقال بلايل ل(المركز السوداني للخدمات الصحفية) إن التناقض في التصريحات بين قوى الإجماع الوطني أضر بإستراتيجية المعارضة، مؤكداً وجود بعض السلبيات في عمل أحزاب التحالف من ضمنها عدم تحديد الأولويات والاتفاق على برنامج سريع، مضيفاً أن لهجة التهديد الداعية إلى إسقاط الحكومة أدت إلى اهتزاز صورة المعارضة أمام الشارع، مشدداً على ضرورة إخضاع الفترة التي مضت من تشكيل التحالف لعملية نقد ذاتي، وقال: "ينبغي على المعارضة توحيد خياراتها"، متسائلاً: "هل يدعون لإسقاط النظام أم التوافق معه أم إصلاحه"، مؤكدا وجود قصور مالي كبير يعتري المعارضة، مشيراً إلى أن شح المال أعاق الكثير من تحركات قوى المعارضة، وقال: "توقيع الحكومة وحركة التحرير والعدالة سيسهم في استقرار دارفور"، وتابع: "الطرح الحكومي قد تغير كثيراً مما أدى إلى توقيع اتفاقية الدوحة"، مؤكداً أن مصلحة أبناء دارفور تقديم تنازلات سيما أن الحكومة وافقت على التعويضات ومسألة الإقليم الواحد بإجراء الاستفتاء، مضيفاً أن ما تبقى من مطالب لا يبرر حمل البعض للسلاح في إشارة لحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان، داعياً الحكومة إلى توسيع مظلة السلام بإشراك بقية الحركات المتمردة في عملية السلام وذلك بتقديم بعض التنازلات لأجل استقرار إنسان دارفور.