من البرج إلى الميدان- عبد الله علي إبراهيم يُنَظِّر، وعلي كرتي يطلق النار!    "الأمة القومي": كامل ادريس امتداد لانقلاب 25 أكتوبر    6 دول في الجنوب الأفريقي تخرج من قائمة بؤر الجوع العالمية    فقدان عشرات المهاجرين السودانيين في عرض البحر الأبيض المتوسط    عودة الخبراء الأتراك إلى بورتسودان لتشغيل طائرات "أنقرة" المسيّرة    الحكم بسجن مرتكبي جريمة شنق فينيسيوس    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من ضبط منزل لتزييف العملات ومخازن لتخزين منهوبات المواطنين    لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟    هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها ب 149 هدفاً مقابل لا شيء؟    بين 9 دول نووية.. من يملك السلاح الأقوى في العالم؟    وزارة الصحة تتسلّم (3) ملايين جرعة من لقاح الكوليرا    "أنت ما تتناوله"، ما الأشياء التي يجب تناولها أو تجنبها لصحة الأمعاء؟    في شنو تفاوض (جاك ديارا) وتسجل (بخيت خميس)؟!    ماذا قالت الصحف العالمية عن تعادل الهلال مع ريال مدريد؟    تقرير رسمي حديث للسودان بشأن الحرب    نظرية "بيتزا البنتاغون" تفضح الضربة الإسرائيلية لإيران    يوفنتوس يفوز على العين بخماسية في كأس العالم للأندية    التغيير الكاذب… وتكديس الصفقات!    السودان والحرب    الأهلي يكسب الفجر بهدف في ديربي الأبيض    حركة متمرّدة جديدة بقيادة عضو سابق في المجلس التشريعي الوطني    عملية اختطاف خطيرة في السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية فائقة الجمال تبهر المتابعين وتخطف الأنظار بتفاعلها مع "عابرة" ملك الطمبور ود النصري    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل زفاف بالقاهرة.. العازف عوض أحمودي يدخل في وصلة رقص هستيرية مع الفنانة هدى عربي على أنغام (ضرب السلاح)    بالصورة.. الممثل السوداني ومقدم برنامج المقالب "زول سغيل" ينفي شائعة زواجه من إحدى ضحياه: (زواجي ما عندي علاقة بشيخ الدمازين وكلنا موحدين وعارفين الكلام دا)    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل زفاف بالقاهرة.. العازف عوض أحمودي يدخل في وصلة رقص هستيرية مع الفنانة هدى عربي على أنغام (ضرب السلاح)    شاهد بالفيديو.. ظهر بحالة يرثى لها.. الفنان المثير للجدل سجاد بحري يؤكد خروجه من السجن وعودته للسودان عبر بورتسودان    شاهد بالصورة والفيديو.. مطربة أثيوبية تشعل حفل غنائي في أديس أبابا بأغنية الفنانة السودانية منال البدري (راجل التهريب) والجمهور يتساءل: (ليه أغانينا لمن يغنوها الحبش بتطلع رائعة كدة؟)    الهلال السعودي يتعادل مع ريال مدريد بهدف لكلٍ في كأس العالم للأندية    هل هناك احتمال لحدوث تسرب إشعاع نووي في مصر حال قصف ديمونة؟    ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من الإيقاع بشبكة إجرامية تخصصت فى نهب مصانع العطور بمعاونة المليشيا المتمردة    9 دول نووية بالعالم.. من يملك السلاح الأقوى؟    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    خطأ شائع أثناء الاستحمام قد يهدد حياتك    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نيفاشا ذهبت مع الريح
نشر في السوداني يوم 06 - 03 - 2012

الذي يرى ويسمع التصريحات والتصرفات الكثيرة هذه الأيام يدرك تماما كيف أن نيفاشا كانت أكبر خدعة وقعت فيها الحكومة.. لقد كانت نصرا للحركة الشعبية من غير حرب. ذكرني بذلك الكتاب الذي كتبه الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون في مواجهة الاتحاد السوفياتي ابان الحرب الباردة بعنوان (نصر بلا حرب) وكان يتوقع انتصار أمريكا على الكتلة الشيوعية بلا عمل عسكري مباشر بل بوسائل اقتصادية وسياسية وديبلوماسية عن طريق جر الاتحاد السوفياتي إلى مواقع مكشوفة أخرى غير الحرب المباشرة وارهاقه ماديا ونفسيا من خلال حرب النجوم وسباق التسلح وجعله يغرق في مستنقع افغانستان مما يكلفه أموالا طائلة لا يستطيع اقتصاده تحمله فيسقط ويتهاوى من الداخل. والغريب انه لم يمر على هذا الكتاب بضع سنوات حتى انهار الاتحاد السوفياتى وتفكك مع كتلته الشرقية..
ويبدو أن الجهة التي رعت محادثات نيفاشا بين الحكومة والحركة الشعبية اتبعت نفس الأسلوب الذي انتهجته أمريكا ضد الاتحاد السوفياتي، فنيفاشا لم تنتج سلاما الا بضع سنوات استطاعت الحركة الشعبية خلالها أن تحتل كل مدن الجنوب التي لم تستطع احتلالها ابان التمرد وعلى رأسها جوبا عاصمة الجنوب التي كان من المستحيل احتلالها. وانتهت نيفاشا إلى حرب جديدة أكثر خطورة في بقية المناطق!!
لقد كانت نيفاشا بمثابة حصان طروادة ومسمار جحا في نفس الوقت فأمريكا ما زالت تتمسك بتنفيذها لتطبع علاقتها بالسودان كما تدعي رغم أن الحكومة التزمت بإجراء الاستفتاء الذي أدى إلى انفصال الجنوب بل اعترفت بنتيجته.. للأسف الآن نحن نبدو كأننا نستدرج إلى مواقع مكشوفة جديدة عسكريا وسياسيا وديبلوماسيا واعلاميا ولا ندرى إلى أين نساق وهذا ما يجعل الوضع الاقتصادى أكثر صعوبة وقتامة لأننا سنضطر إلى إنفاق المزيد من الأموال لمواجهة العدوان العسكري والأخطار الأمنية وهذا الأمر خطير جدا على الأوضاع اذا لم نتداركها بحكمة ووحدة وطنية حقيقية..
إيران وإسرائيل
تريد اسرائيل دفع أمريكا لضرب ايران ومساندتها في ذلك وأمريكا تعلم خطورة ذلك فإيران ليست بالدولة الضعيفة كبلدان العرب التي ظلت اسرائيل تتلاعب بهم ستين عاما وهم نائمة مستسلمة أو متآمرة، تضربها اسرائيل في الخد الأيمن فتدير لها الخد الأيسر.. تمتلك اسرائيل السلاح النووي وترفض التوقيع على معاهدة عدم انتشار السلاح النووي ولكنها تعترض على ايران امتلاكه؟ ما هذه الأزدواجية في المعايير وهذا الظلم الواضح؟ اننى اختلف بل أعارض بشدة سياسة ايران في المنطقة العربية خاصة موقفها السيء في سوريا ودعمها للنظام البعثى السوري المجرم تدعمه بالسلاح وغيره ورغم ذلك أرفض تماما أن تقوم اسرائيل أو غيرها بضرب ايران لأنها اكثر عداوة وظلما للفلسطينيين، تحتل أرضهم وأراضي عربية أخرى كالجولان وغيرها.
ايران ليست مثل عراق صدام الذي حاول أن يكون شرطي المنطقة ليستجدي صداقة أمريكا بمحاولة إضعاف ايران وإجهاض ثورتها المباركة ضد عميل اسرائيل وأمريكا (الشاه) حين مزق اتفاقية الجزائر وجر ايران إلى حرب طويلة ليضعفها فخرجت أكثر قوة ولكنها استنزفت دول الخليج. وعندما ضربت اسرائيل قواعده النووية لم يفعل لها شيئا، أما ايران فلا أظن أنها ستصمت اذا أقدمت اسرائيل أو غيرها على مغامرة ضرب مفاعلها النووي وستكون بداية النهاية لإسرائيل خاصة بعد الربيع العربي الذي قضى على عملاء أمريكا وأصدقاء اسرائيل في المنطقة.. يجب على أمريكا ألا تنخدع بمخططات اسرائيل فسوف تجرها إلى نفس ما حدث للاتحاد السوفياتي في تورطه في افغانستان.. أفضل لأمريكا التعامل مع إيران والدول العربية من اسرائيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.