كشفت قبيلة الرزيقات عن عدم دخولها فى أي صراع مسلح مع الحركات المسلحة فى دارفور وأكدت على ضرورة التعايش السلمي بينها وقبيلة دينكا " ملوال"، في وقت رحبت بزيارة رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي الى مدينة الضعين خلال اليومين القادمين. وقال ناظرعموم قبيلة الرزيقات سعيد مادبو فى تصريحات صحفية أمس إنهم حريصون على خلق ما أسماه بالدبلوماسية الشعبية بينهم والقبائل الجنوبية، وقال: "صحيح أننا شماليون إلا أن عمق مصالحنا مع الجنوب أكثر من الشمال"، وأضاف: "الأبقار تمكث فى الجنوب ثمانية أشهر وعندما يحين موعدها ستذهب دون إرادتنا" وأردف: "لذلك مجبرون لخلق نوع من الدبلوماسية الشعبية مع الدنيكا"، موضحا تحسب قبيلته لوقوع أي احتكاكات بينها وقبيلة الدينكا بالجنوب، لافتاً الى الخلافات الحدودية بين الشمال والجنوب، مبيناً أن حدود قبيلته تمتد لمسافة 17 كيلومترا جنوب بحر العرب، وأشار الى أنهم قاموا بزيارة الى منطقة "قوق مشار" فى فبراير الماضي ناقشوا خلالها ضرورة التعايش بين القبيلتين. وفى ذات السياق شدد المتحدث باسم قبيلة الرزيقات محمود موسى كاشا على ضرورة قيام ولاية شرق دارفور وعاصمتها الضعين، مشيراً الى أن مقومات ولايتهم تنبع من أنها الثانية من حيث عدد السكان بعد نيالا ومتاخمتها لدولة جنوب السودان وكشف محمود كاشا عن عدم دخول قبيلته فى أي صراع مع الحركات المسلحة وأردف: " لم نحاول أن نقاتل أبناء دارفور أصلاً"، منوهاً إلى احتضان قبيلته للنازحين من الصراع الذى نشأ مؤخراً بين قبيلتي البرتي والزغاوة، وقال إن الناظر ابتعث وفدا من إدارته مكوناً من العمد حمدان حسب النبى وعيسى يعقوب لاستقبال النازحين وأبدى كاشا استعداد قبيلته الى احتواء كل من يأتي لها وأردف: " دار الرزيقات حكومة مصغرة تضم كل القبائل وهى مفتوحة الى من يأتي إليها". ورحب الناظر بالزيارة المرتقبة لوفد حزب الأمة القومي برئاسة الإمام الصادق المهدي الى مدينة الضعين، مشيرا الى أن الزيارة أتت بعد غياب 43عاماً منذ آخر زيارة قام بها المهدي للمنطقة، لافتاً الى استئثار حزب الأمة بدوائر المنطقة التى تبلغ 3 دوائر سابقاً.