اكدت قبيلة الرزيقات عدم دخولها فى اي صراع مسلح مع الحركات المسلحة في دارفور، واكدت ضرورة التعايش السلمي بينها وبين قبيلة دينكا ملوال، ورحبت بزيارة رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي الى مدينة الضعين غدا الخميس. وقال ناظر عموم قبيلة الرزيقات سعيد مادبو للصحافيين أمس انهم حريصون على خلق ما اسماه بالدبلوماسية الشعبية بينهم وبين القبائل الجنوبية وقال «صحيح اننا شماليون الا ان عمق مصالحنا مع الجنوب أكثر من الشمال» وأضاف «الأبقار تمكث فى الجنوب ثمانية أشهر وعندما يحين موعدها ستذهب دون إرادتنا» وتابع «لذلك مجبرون على خلق نوع من الدبلوماسية الشعبية مع الدينكا» وقطع بتحسب قبيلته لوقوع اية احتكاكات بينهم وبين الدينكا، لافتاً الى الخلافات الحدودية بين الشمال والجنوب وابان ان حدود قبيلته تمتد لمسافة 17 كيلومترا جنوب بحر العر?، واشار الى انهم زاروا منطقة «قوق مشار» في فبراير الماضي لمناقشة التعايش بين القبيلتين. في ذات السياق، شدد المتحدث باسم قبيلة الرزيقات محمود موسى كاشا، على ضرورة قيام ولاية شرق دارفور وعاصمتها الضعين، مشيراً الى ان مقومات ولايتهم تنبع من انها الثانية من حيث عدد السكان بعد نيالا و متاخمتها لدولة جنوب السودان بالاضافة الى وجود ثماني معتمديات مكونة لها بجملة ايرادات تبلغ 52 مليار شهريا حسب عام 2008م ووجود مشروعى ابوفامة وام عجاجة . وكشف محمود كاشا عن عدم دخول قبيلتة فى اى صراع مع الحركات المسلحة واردف « لم نحاول ان نقاتل ابناء دارفور أصلاً» منوهاً الى احتضان قبيلته للنازحين من الصراع الذى نشأ اخيرا بين قبيلتي البرتي والزغاوة، وقال ان الناظر ابتعث وفدا من ادارته لاستقبال النازحين. ورحب الناظر بالزيارة المرتقبة لوفد حزب الامة القومي برئاسة زعيم الحزب الصادق المهدي الى مدينة الضعين، مشيرا الى ان الزيارة اتت بعد غياب 43 عاماً منذ اخر زيارة قام بها المهدي للمنطقة.