بطة: انا مصنع التلج ذاتووووووو!!!! حوار: أحمد دندش يمتلك شهرة واسعة في زقاق صحيفة الرأي العام الشهير، ربما لأنه قضى سنوات عديدة هناك، في عمله كسائق لعدد من رؤساء تحريرها وبعض رؤساء الاقسام، ويمتلك خاصية عجيبة في منح الابتسامة لكل من يقابله بلا استثناء، لايعشق الاضواء (على حد تعبيره)، ويعتبر نفسه مصنعاًً للثلج (بعد ان اتهمناه بتكسيره)، ويعيش حياته بحرية وعفوية، لذلك جلسنا معه في دردشة عن مهنته والتى جعلته سائقاً مفضلاً لرؤساء تحرير بعض الصحف على مدار ثلاثين عاماً..فماذا قال لنا.؟؟ * في البداية حدثنا عن نفسك؟ انا نصر الدين عثمان الشهير ب(بطة) من ابناء الشمالية ريفي ارقو قرية (كودي)، ومتزوج والحمد لله. * هل تذكر تفاصيل اول يوم تعلمت فيه قيادة السيارات؟ طبعاً..انا كنت (بسرق) عربية خالي واتعلمت بيها السواقه، وبتذكر كانت موديل (سوزوكي) وكنت بحوم بيها في الحلة لحدي مابقيت (خبير). * من هو اول صحفي قمت بقيادة سيارته؟ اول صحفي كان الاستاذ عبد العزيز الجعلي المدير العام لصحيفة الرأي الآخر آنذاك، وكان هذا في الثمانينات، ومن بعده عملت مع فاروق عكود المدير الاداري ثم الاستاذ كمال حسن بخيت. * حدثنا قليلاً عن تجربتك مع الاستاذ كمال؟ والله انا كمال اكتر رئيس تحرير اشتغلت معاهو.. بداية بالرأي الآخر والصحافة والاضواء والرأي العام، وبصراحة انا كمال بخيت اكتر رئيس تحرير كنت مرتاح معاهو. * يتردد حديث انك قمت بالقيادة للاستاذ ادريس حسن ليوم واحد فقط.. ماصحة هذا الحديث؟ نعم.. حديث صحيح.. وهو انني في تلك الفترة كنت سائق (هاوي) بعد ان تم رفدي من العمل، فأستعان بي ادريس حسن ليوم واحد. * من هم الفنانون الذين يطلب منك رؤساء التحرير تشغيل اغنياتهم داخل السيارة؟ كمال حسن بخيت كان يعشق ترباس ويستمع لسميرة دنيا، اما ادريس حسن فلم يكن لديه اهتمام بهذا الشأن، فقط كان يعشق (فول الحاجات).! * كيف؟ يعني بحب اكل الفول المحمص جداً، واحسن ليهو من (ام كلثوم) ذاتا. * اكثر موقف صعب مررت به خلال عملك؟ اسوأ موقف كان عند اندلاع احداث الاثنين الاسود يوم رحيل قرنق، ففي ذلك اليوم كنت اقود للاستاذ كمال الذى اصر على الذهاب للصحيفة بالرغم من ان الشوارع كانت مغلقة، واذكر انه اثناء عبورنا كبري الانقاذ، قامت مجموعة برشق السيارة بالحجارة ولولا ستر الله لانتهى بنا المقام داخل النيل. * بطة..انت متهم بأنك (كسار تلج)؟ يازول انا المصنع ذااااتو (يضحك)... ويضيف :(الحكاية ماكسير تلج الحكاية اني بحب اخدم الناس مااكتر). * طيب هل تذكر تفاصيل قديمة وانت في المدرسة؟ يازول مدرسة شنو.. والله انا الطالب الوحيد الكنت بمشي المدرسة من غير كراس ولا قلم ولامسطرة. * طيب كنت بتمشي بي شنو؟ بالنية..(يضحك). * بصراحة..لماذا تم فصلك من صحيفة الخرطوم؟ والله ماعارف.. بس الظاهر انو الاستاذة ابتسام المدير العام للصحيفة لمحتني امام مباني الصحافة في يوم اجازتي من العمل معها، وظنت انني اعمل في وظيفتين لذلك قامت برفدي بعد ثلاثة ايام فقط من العمل.. ومن هنا اسوق اليها التحايا. * كيف تفسر لنا عملك الحالي مع الاستاذ عبد المجيد عبد الرازق وأنت (هلالابي)؟ عبد المجيد لايمزج اطلاقاً بين العمل والانتماء الرياضي، وهو راجل (قومي) قبل ان يكون مريخابي، وانا لا اتناقش معه اطلاقاً في الرياضة. * يعني لما الهلال يغلب مابتشاغلوا.؟ اطلاقاً، واحب ان اؤكد ان علاقتي مع الاستاذ عبد المجيد علاقة من نوع خاص، فهو رجل شهم و(حقاني)، وانا احترمه جداً.