اعلنت الحكومة تعليق زيارة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لجوبا والتي كان مقرر لها في الثالث من يوليو المقبل بعد الهجوم على منطقة هجيلج النفطية بولاية جنوب كردفان، فضلاً عن إيقاف المفاوضات مع حكومة الجنوب الى حين انجلاء الموقف الأمني ب(هجليج)، ودعت جوبا للكف عن دعم التمرد والالتفات لتنمية أراضيها، في وقت اعلن فيه رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت دخول قواته منطقة هجليج، وجاء حديث سلفاكير أمام اجتماع مجلس تحرير الحركة الذي انعقد بمدينة جوبا امس، الأمر الذي نفاه الجيش ووصف ما حدث بالاشتباكات المحدودة. وأكد نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم في حوار مع التلفزيون القومي أمس، خرق حكومة الجنوب للإتفاق الإطاري الذي وقع بين البلدين بأديس أبابا مؤخرا وقال (لم تمض على الاتفاق ساعات، وقام الجيش الشعبي باستهداف القوات المسلحة، بجانب استهدافه أكثر المشاريع الاستراتيجية بالبلاد "مواقع النفط"). وقال باقتضاب "لا حديث عن زيارة أو اتفاقيات أو تفاوض مع جوبا الى حين انجلاء الموقف الأمني في (هجليج)"، واضاف "اذا كانت قواتنا المسلحة في الميدان تقاتل الآن فلن نتحدث عن تفاوض الى أن ينجلي الموقف واذا اضطررنا للحرب فيجب أن نرد الصاع صاعين"، ودعا دولة الجنوب للالتفات لتنمية اراضيها بدلا عن الدخول في صراعات مع السودان، مؤكدا أن اعتداء جيش دولة جنوب السودان على (هجليج) يوضح عدم وجود ارادة سياسية جادة لدولة الجنوب للعيش في سلام مع السودان. واتهم سلفاكير الجيش بقصف منطقة جاو، صباح اليوم الاثنين، وأعلن أن دخول قوات الجيش الشعبي لمنطقة هجليج تطلبه الوضع الحالي . من جانبه كشف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد عن وقوع اشتباكات محدودة، صباح امس، بين الجيش وقوات الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان على الحدود بين الدولتين بولاية جنوب كردفان، ونفى في الوقت نفسه دخول قوات الجيش الشعبي لهجليج، وقال إن حديث سلفاكير عار من الصحة. وأكد المتحدث حسب (سونا) استغلال مجموعة من متمردي خليل إبراهيم، لاشتباكات القوات المسلحة والجيش الشعبي، حيث تسللت مجموعة من متمردي خليل إلى منطقة هجليج واستهدفت موقعاً للقوات المسلحة خارج حقل النفط، وقال "إن القوات المسلحة تصدت لهم وما زالت تتعامل مع بقايا فلولهم". وأضاف الصوارمي: "سنفيد بتفاصيل أوفى حال انجلاء الموقف".