قال المتحدث باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد سعد (نحن الآن في منطقة هجليج على بعد بضعة كيلومترات من بلدة هجليج وحقل النفط فيها). وأضاف أن القتال ما زال دائرا، وأعلن أن الهدف الحالي للجيش السوداني ( ليس دخول بلدة هجليج وإنما هو تدمير آلة الحرب الجنوبية). وقال العقيد فيليب اقوير ، الناطق الرسمي باسم جيش جنوب السودان ، إن القوات السودانية ما زالت على بعد 30 كلم على الأقل من بلدة هجليج، وقال (إنهم يحاولون إقناع شعبهم بأنهم يحققون تقدما). وأضاف ان الحرب التي يخوضونها حرب عادلة ، لأن الجيش الشعبي لم يبادر بالعمل العسكري وانما صد هجوماً للقوات الحكومية السودانية ، وان القتال يدور في مناطق تبعد (60) كلم داخل جنوب السودان بحسب حدود عام 1956 . وقال أن الجيش الشعبي (سيواصل الدفاع عن أراضي جنوب السودان في ظل الحرب التي فرضتها عليه حكومة الخرطوم). وأضاف ان القصف الجوي لا يزال مستمراً على منطقة هجليج ، لكنه أكد في الوقت نفسه أنهم لا يزالون يحكمون سيطرتهم على المنطقة. وقال وزير الإعلام الجنوبي برنابا مريال بنجامين في تصريحات أمس ، ان عناصر من الأجهزة الأمنية لحكومة السودان إقتحمت منزل رياك مشار – نائب رئيس الجنوب – بالخرطوم وعبثت وصادرت محتوياته ، واعتقلت سبعة من الموجودين به ، كما إغتصبت فتاة عمرها (17) عاماً من المتواجدين بالمنزل . وأضاف في تصريحات للصحفيين بجوبا (إنهم يقصفون منشأة المعالجة المركزية والصهاريج في هذه اللحظة التي نتحدث فيها ويحولونها إلى أنقاض). وعرضت حكومة جنوب السودان صور (14) من جنود الجيش السوداني قالت إنهم أسروا في هجليج . وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن الأسرى وصلوا على متن طائرة وقد بدا عليهم الإرهاق الشديد وإن كانوا في حالة معنوية جيدة، ووضع بعضهم ضمادات على جروح بالرصاص بينما نقل بعضهم الآخر على حمالات. وأكد أقوير احترامه لقوانين الحرب الدولية، مضيفا (سنتصل بالصليب الأحمر لنرى إن كان قادرا على تسهيل عودتهم إلى ديارهم)، وألمح إلى وجود أسرى آخرين بأيدي قواته لم يحدد عددهم.