نائب الرئيس: الدول الإسلامية قادرة على طرح رؤية اقتصادية لمعالجة الأزمات الخرطوم: ابتهاج متوكل دعا نائب رئيس الجمهورية الدكتور الحاج آدم في الجلسة الافتتاحية لانعقاد مجلس أعمال إدارة الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة الدول الإسلامية إلى تبني رؤية موحدة تجنب التبعية الاقتصادية والسياسية وتحققق لها القيادة، وضرورة الالتزام بضخ فوائدها المالية لاستثمارها في مشروعات محددة ومدروسة، بجانب الاهتمام بمسألة الأوقاف ودورها في بناء المجتمع الإسلامي وسد الثغرات التي يعاني منها، ثم تأهيل الطاقات وبناء القدرات خاصة في مجال المال، مؤكدا أن موارد العالم الإسلامي قادرة على توفير فرص عمل في مجالات الزراعة والصناعة للحد من معدلات البطالة والفقر. وقال آدم إن هذا الاجتماع يناقش قضايا أساسية جوهرية تهم الدول الإسلامية في ظل الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم، ونضوب الرأسمالية وفشلها في تقديم رؤية لمعالجة الأزمات الاقتصادية، وبالتالي صارت الدول الإسلامية أمام فرصة لإيجاد واقع اقتصادي إسلامي يقوم على المبادئ والقيم الأخلاقية، مضيفا أن البلاد لها مستقبل واعد في البناء والإنماء من خلال مواردها المتعددة. وأعلن آدم وضع هذه الموارد في أيدي الدول الإسلامية للدخول في استثمارات وشراكات مما يستوجب ضرورة الالتزام بالمعرفة والمصداقية لمقابلة التحديات في الأمن الغذائي، مبينا أن الدول الإسلامية في حوجة لتوحيد الكلمة وتسوية الصفوف حتى تتمكن من الإسهام بطريقة فاعلة في الاقتصاد العالمي والأصعدة الأخرى بالعمل على سد الثغرات في المجتمع الإسلامي، لأن الإسلام هو الأفضل في مجالات الحياة كافة، مجددا التزام الحكومة بتسهيل إجراءات الاستثمار وتوفير المناخ المناسب للعمل والاستعداد للتعاون على تنمية البلاد والدول الإسلامية كافة . وأوضح رئيس اتحاد أصحاب العمل مأمون سعود البرير أن الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة ظلت تواصل طرح العديد من المبادرات في المجالات المختلفة، ثم إنزال رؤيتها إلى واقع ملوس لمواجهة التحديات في التنمية من خلال الفكر الإسلامي، وقال إن العالم الإسلامي يتمتع بقدرات بشرية واقتصادية هائلة تستطيع أن تقدم الكثير من المشروعات الاقتصادية، مضيفا أن خطة الغرفة لإحياء قيم المعاملات الإسلامية التجارية لزيادة حجم التبادل التجاري بينها، كما يستوجب على منظمة التعاون الإسلامي لتحقيق أهداف الدول الإسلامية لخفض قضايا البطالة وزيادة الناتج الإجمالي، مضيفا: نثق في مقدرات الغرفة للنهوض من خلال تكتل اقتصادي يدفع مسيرة النجاحات الاقتصادية. وأكد رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة الشيخ صالح عبد الله الكامل أن الخطة العشرية للغرفة اهتمت بموضوع القيم الأخلاقية، وإن تمسك الوطن العربي بالقيم والمبادئ كما يجب لما أصبح في الواقع الذي يمر به حاليا من أتون و"صيف حار" وليس ربيعا عربيا سيعقبه زمهرير الشتاء ثم الخريف، وجه الدول الإسلامية إلى وضع السودان في بؤرة الاهتمام وأن يكون لكل دولة جهد وسهم في ترقية الاستثمار به، إضافة إلى إنجاز الاستثمارات المتباينة التي تحقق الأمن الغذائي في ظل هذه الظروف العالمية، مشيرا إلى أن السودان يزخر بإمكانات ضخمة في كثير من القطاعات أبرزها القوى البشرية المدربة . وأوضح رئيس اتحاد الغرف التجارة التركية مصطفى رفعت اوغلو أن معدل النمو في العام المنصرم في "85" دول إسلامية بلغ "4%" كما أن حجم التجارة البينية "22" ملياردولار وهي نسبة أقل من الطموح، كما أن هناك "21" دولة إسلامية تعاني من التعثر المالي رغم الإمكانات والطاقات الاقتصادية المتوفرة بها، داعيا الدول الإسلامية إلى زيادة حجم التبادل التجاري البيني وإقامة الاستثمارات والسعي للنهوض باقتصاديات الدول الإسلامية، وضرورة إزالة الحواجز الجمركية والعمل على التعاون مع الالتزام بالتقاسم العادل لأن أي نظام لا يقوم على أسس العدل لن يستمر|، إضافة إلى العمل على تبادل المنافع والتطورات حتى نخفف من الآثار السالبة للأزمة الاقتصادية، مشيرا إلى أن على الدول الإسلامية التزامات ومسوؤليات كبيرة بالوقوف ومراعاة أوضاع الدول الفقيرة الإسلامية الأخرى وهذا واجب يحتمه الدين الإسلامي.