أثار خبر استفسار (السوداني) عن صرف تعويضات التأمين للمزارعين المتضررين في الموسم الصيفي المنصرم بسبب شح الأمطار وتأثرت به محصولات الذرة والسمسم وزهرة الشمس نقاشا حول التأمين الزراعي ودور صندوق درء المخاطر في القطاع الزراعي، والذي تحول إلى مواجهة بين المزارع وممثل اتحاد مزارعي القضارف بالاتحاد العام للمزراعين حسن زروق والامين العام لاتحاد المزارعين وعضو مجلس امناء صندوق درء المخاطر عبدالحميد مختار فماذا قالا. اتحاد مزارعي القضارف: نطالب بحل الصندوق لعدم قيامه بدوره حسن زروق: هناك جهات يمكن أن تتولى مهام الصندوق قال حسن زروق إن شركة شيكان صرفت تعويضا قدره (10) آلاف جنيه للمزارعين المتضررين في محصولات الذرة والسمسم وزهرة الشمس بسبب شح الامطار، وأن الشركة خاطبت البنك الزارعي بخصم المبلغ من مديونيات المزارعين الذين قاموا بتأمين محصولاتهم لدى الشركة، مثمنا جهود الشركة في هذا الجانب، ثم تساءل عن اموال صندوق درء المخاطر. *ماذا تعرف عن صندوق درء المخاطر؟ حسب علمي أن صندوق درء المخاطر تم تكوينه لمعالجة المشكلات التى لحقت بالمزارعين في الموسم السابق بسبب (شح الامطار) وبالتالي فأن دوره الوقوف مع المنتجين عند حدوث المخاطر الطبيعية (غرق – جفاف) ولكن الحقيقة أننا لا نعرف عن الصندوق سوى انه يقع في الحي الراقي جدا ب(قاردن ستي) على شارع النيل. *هل لديك اعتراض على طريقة عمله؟ نعم لأن معظم المنتجين في الغيط لا يعلمون اي شيء عن صندوق درء المخاطر وهو يعمل بين شوارع (السيد عبد الرحمن، الجامعة، النيل ) في اشارة إلى جهات اتحاد المزارعين، الصندوق، وزارتي المالية والزراعة. *ماهي وجهة نظرك حول الصندوق؟ يجب حل صندوق درء المخاطر لأنه لم يقم بالغرض الذي أنشئ من اجله وهو الوقوف مع المنتجين في معالجة مشكلاتهم، وحقيقة مزارعي القضارف لم يستفيدوا منه . ما هي رؤيتك لدرء المخاطر في القطاع الزراعي؟ يحتاج المزاعون إلى رؤية فاعلة تقوم بها جهات متخصصة اخرى غير الصندوق على سبيل شركات التأمين او مال الغارمين بديوان الزكاة والتي تستطيع أن تتولى القيام بمهام الصندوق، باعتبار أن هذه الجهات لا تحتاج إلى مصروفات عمل ومقر وبايجارات وخلافه، كما أن لدى هذه الجهات القدرة على التعامل مع هذه الحالات من خلال التنسيق مع لجان اتحادات المزارعين، أما من ناحية الدعم الرسمي (المالية) نجد أن المطلوب ذهاب هذا الدعم من المالية إلى شركات التأمين مباشرة والتي بدورها تقوم بتحويله إلى الجهات الدائنة . عضو مجلس أمناء صندوق: المطلوب أن يكون الصندوق شركة إعادة تأمين عبد الحميد مختار: الصندوق استطاع تثبيت مساهمة الدولة قال عبدالحميد مختار ل(السوداني) إن صندوق درء المخاطر قام بمبادرة من المنتجين رغما أن هناك بعض الآراء حوله من قبل بعض الجهات مفادها أن يكون الصندوق خاصا للمنتجين لا علاقة له بالدولة، ولكن نجد أن المنتجين ممثلين في مجلس امناء الصندوق بالضباط الثلاثة الذي يرأسه وزير الزراعة . *مهام الصندوق؟ الصندوق دوره تخطيطي في مجال القطاع الزراعي لمحوري التأمين والتنسيق مع شركات التأمين والجهات العاملة في القطاع الزراعي، اضافة إلى الاهداف الاخرى التي تتمثل في تشجيع الاهتمام بالزراعة وتحسين الانتاجية، وبذل الجهود لتنمية المناطق المتأثرة بالمخاطر الزراعية ثم تشجيع شركات التأمين للعمل في مجال التأمين الزراعي . *تقويمك لأدائه؟ في تقديرنا أن الصندوق له دور مهم في استقطاب شركات التأمين للدخول في مجال التأمين الزراعي، كما أن الصندوق استطاع تثبيت مساهمة الدولة بنسبة (50%) من التأمين الزراعي. *ما هي مصادر تمويل الصندوق؟ وفقا لقانون الصندوق أن تكون مصادر التمويل من دعم المنظمات الدولية ومساهمات المزارعين بجانب المنح والقروض، ولكن حتى الآن لا توجد موارد مخصصة للصندوق . *ماذا فعل الصندوق حتى الآن؟ استطاع الصندوق أن يحقق عملا جيدا في هدف تشجيع شركات التأمين لتوسع التأمين في القطاع الزراعي وبالتالي هو محور مهم للقطاع الزراعي، وذلك من خلال الترتيب والتنسيق ما بين شركات التأمين والجهات التنفيذية بما فيها وزارتا المالية والزراعة . *ما هو المطلوب خلال المرحلة المقبلة؟ إن العمل المطلوب من صندوق درء المخاطر حتى يتمكن من تحقيق اهدافه، لابد من تفعيل دور مجلس الأمانة العامة لتحقيق هدف استقطاب التمويل الداخلي والخارجي خاصة فيما يتعلق بمساهمة المنتجين، وأن يكون الصندوق بمثابة شركة إعادة تأمين للتأمين الزراعي حتى يتم تغطية المخاطر كافة بأحجامها المختلفة، وهذا ما يشجع شركات التأمين للدخول في التأمين الزراعي .