افتتح مصنعاً للدواء ومطاحن غلال د. نافع: افتتاح هذه المنشآت الصناعية دحض لافتراءات المنبطحين، والمخذلين الباقير: أنور شمبال جدد د.نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية الدعوة للمستثمرين العرب للاستثمار في السودان، معتبراً توسع الاستثمار الأردني، والتركي، والوطني بولاية الجزيرة خير شاهد لجاذبية السودان للاستثمار، مما يدحض افتراءات من اسماهم بالمنبطحين، والمخذلين الذين خلدو على أحلام ما وراء البحار. بعث د.نافع في احتفالين منفصلين افتتح فيهما مصنع فارملاند للادوية، ومطاحن الحمامة للغلال بالمنطقة الصناعية – الباقير بولاية الجزيرة أمس برسائل تطمينية بأن الوضع الاقتصادي بخير ، وأن النهضة الاقتصادية الكبرى قادمة بالعزيمة السياسية، لا بالإرادة المسلوبة، مضيفاً نتحدى محاولات التحجيم والإحاطة بعمل سوداني ذاتي وليس عمل بالوكالة، في إشارة إلى أهمية البحث العلمي والتدريب في تطوير الصناعة. وقال كل الاختراقات الاقتصادية تمت بإرادة سياسية غير تقليدية، وعمل غير تقليد، وأنهم ينظرون للمستقبل بهذا المنظار، وأن التحول قادم لا محال بعد أن هرمت الاقتصاديات القديمة، وتحررت الإرادات المسلوبة، واصفاً مصنع الدواء بأنه يحقق طفرة صناعية للأدوية، ومطاحن الغلال بأنها تحرر من رجاءات الآخر. وأكد البروفسور الزبير بشير طه والي الجزيرة أن ربط الصناعة بالحقل الأخضر يمثل فتحاً جديداً للاستثمار في الزراعة، مبيناً أن ولايته باتت تحتضن عدداً من الصناعات التي تعد دعماً للوطن ككل، وهو ثمرة للإصلاح المؤسسي لوزارة المالية بالولاية على حد وصفه. حض د.مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية مسئول ملف الاستثمار، المستثمرين للاستثمار في الولايات، والتي منحها القانون الجديد حوافز تشجيعية إضافية، متعهداً بتذليل عوائق الاستثمار والصعوبات كافة. وأبدى أمله في أن يكون مصنع الدواء الذي تم افتتاحه مقدمة لمصانع كثيرة تفتتح قريباً، مضيفاً (كل يوم يأتينا مستثمر جديد رغم ما يقال عن السودان، فهو قبلة للمستثمرين العرب وغير العرب). وأكد عبدالوهاب محمد عثمان وزير الصناعة أن للسودان خبرة في صناعة الدواء توازي الخبرة التي اكتسبها في مجال صناعة السكر، معتقداً أن المصنع يحقق هدفين إحلال الواردات ودعم الصادرات. ودعا المستثمرين العرب الاستثمار في هذا البلد، مضيفاً لو تم استثمار إيرادات بترول العرب لعشر أيام فقط في السودان، لأمنت العالم العربي من الغذاء. وأكد بحر أبو قردة وزير الصناعة دعم مجهودات المصنعين في مجال الأدوية والخدمات الصحية، لتحقيق هدف الدولة وهو توطين العلاج بالداخل، معتبراً المصنع خطوة متقدمة للسير في هذا الاتجاه. وتعهد ضيف البلاد وزير الصناعة الأردني بأن يكون داعية للاستثمار في السودان، منادياً بأن يحظى السودان بدعم كل الدول العربية، وأن تستثمر فيه وليس في غيره. وقال إن السودان سيكون أرض انطلاقة للأسواق الإفريقية. وعدد د.عبد الناصر علي محمد مدير شركة الحكمة المنفذة لمصنع الدواء ميزات المصنع، وقال إنه ينتج (70) منتجاً صيدلانياً قابل لزيادة (40) منتجاً اضافياً خلال ثلاث سنوات، مبيناً أنه يخدم (150) عاملاً معظمهم من أبناء المنطقة، وقدم شرحاً مستفيضاً حول المصنع. وقال يوسف موسى مدير شركة مطاحن الحمامة للغلال إن تكلفة المطاحن (150) مليون جنيه لإنتاج (320) طناً في اليوم، قابلة للزيادة إلى (660) طناً في اليوم، مبيناً أن المطاحن تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجات الدقيق المختلفة من الجودة وبأسعار تقل كثيراً عن المنتجات المشابهة، من خلال استخدام الآلة بشكل مطلق لتقليل التكلفة وزيادة الطاقة الانتاجية.