أكد مساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع علي نافع قدرة القطاع الخاص في سد الفجوة الغذائية بالبلاد، مشيرا إلى الطفرة الكبرى التي أحدثها القطاع في كافة المستويات، موضحا ان هذا القطاع فجر ثورة تنموية كبرى بدأت تلوح بشرياتها بفضل عزيمة الإنسان وتوفيق الله وتسخيره للأسباب. وقال د. نافع لدى مخاطبته أمس تدشين مطاحن الحمامة للغلال بالباقير، مضيفاً ان من دواعي الفخر ان تحتضن ولاية الجزيرة هذا الانجاز الكبير. وفي ذات السياق أوضح مستشار رئيس الجمهورية الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل أن البلاد ظلت تستقبل العديد من المستثمرين من مختلف الدول العربية والاسيوية. وكشف عن ملامح قانون الاستثمار الجديد الذي منح المستثمر خارج ولاية الخرطوم العديد من الحوافز الاضافية لدعم النهضة التنموية في الولايات. مضيفاً أن السودان سيصبح قبلة للمستثمرين. وقال ان الاستثمار يكمل البرنامج الثلاثي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح والتوجه نحو التصدير. وأضاف ان النهضة الصناعية تكتمل بالزراعة، داعيا رؤوس الأموال السودانية لولوج هذا المجال وعدم الاكتراث للاصوات النشاز المغرضة التي من شأنها ان تقعد البلاد عن عجلة التنمية، مشيرا إلى أن مطاحن الحمامة تعد فتحاً في مجال صناعة الغلال بالسودان. وفي سياق متصل أبدى وزير الصناعة المهندس عبدالوهاب محمد عثمان ارتياحه الكبير لاحتضان ولاية الجزيرة ومحلية الكاملين لحدثين مهمين. مبدياً جاهزيته لدعم وتطوير البنيات التحتية بالولاية والنهوضة بمشروعاتها من خلال تذليل كافة الصعاب. مشيدا بالجهد الكبير الذي بذلته إدارة مطاحن الحمامة في بناء هذا الصرح العملاق في وقت وجيز من الزمن. وقال إن هذا العمل من شأنه تشجيع وجذب الاستثمار لما له من ميز عديدة مرتبطة بقربه من مواقع الانتاج وبالتالي تقليل تكاليف الترحيل. وأوضح ان هذه المطاحن أوجدت الحلول لبعض المشكلات القديمة المتمثلة في عدم وجود مطاحن للقمح السوداني، كاشفا عن نية وزارته بالتنسيق مع وزارة الزراعة في شراء كافة إنتاج القمح السوداني دعماً للمزراع وبسعر مجز. كاشفاً عن خطة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بنهاية العام 2014م معلناً وقفة الوزارة ودعمها لكافة جهود مطاحن الحمامة وتزليل كافة العقبات. ومن ناحيتة قال البروفيسور الزبير بشير طه والي ولاية الجزيرة إن هذا الانجاز تفخر به ولاية الجزيرة. زاد «ونحن ماضون في جعل الصناعة مرتبطة بالحقل الاخضر وتمزيق فاتورة الاستيراد التي تذهب لدعم المزراع الكندي والاسترالي باستيراد نحو 2 مليون طن من تلك الدول». من جانبه امتدح الاستاذ يوسف الزبير معتمد محلية الكاملين دور مطاحن الحماة في تأمين الغذاء لأهل السودان، مشيدا بالإمكانيات الكبيرة المتوفرة بالولاية من حيث الموقع الجغرافي وهي تعد بية مواتية لجذب الاستثمار. من ناحية أوضح الأستاذ يوسف موسى الذي قدم كلمة أسرة مطاحن الغلال ان قيام هذا المطاحن جاء تماشياً مع شعار الدولة الرامي إلى الاعتماد على الذات في تحقيق الاكتفاء الذاتي. مبينا ان مطاحن الحمامة تننج دقيق الخبز الفاخر والشعيرية والمكرونة. وهي تعمل بطاقة إنتاجة 360 طنا من القمح يومياً بواقع أكثر من 11 ألف جوال دقيق. مبينا ان إنشاء المصنع شيد في وفترة وجيز لم تتعد العام حتى لنظام التشغيل، وان الماكينات تم استيرادها من تركيا وهي مصصمة على أحدث التكنولوجيا والنظم التشغيلية. كما كشف عن ارتباط أنظمة التشغيل مع الشركة الأم لتفادي كافة الاشكاليات. وأوضح أن المصنع خلق العديد من الفرص العمل لإبناء الولاية. وكشف عن خطة لإنشاء مصنع آخر ينتج 660 طن تصل إلى 2000 طن في اليوم.