دعا رئيس المجلس الوطني أحمد إبراهيم الطاهر للإطاحة بالحركة الشعبية من حكم الجنوب، مؤكداً أنه لن يحدث استقرار في علاقات البلدين إلا باقتلاعها عن سدة الحكم في الجنوب، سواء كان بالقوة أو بغيرها, وفيما طالب البرلمان بفرض حالة الطوارئ بجنوب كردفان والتحقيق حول أحداث هجليج ومعاقبة المقصرين، ودعا لمحاصرة الأعمال السالبة للطابور الخامس وتحريك الإجراءات القانونية ضد العملاء المشاركين بالاعتداء على البلاد. معركة طويلة وقال رئيس البرلمان خلال جلسة الأمس بأن العلاقة ستستمر مع وزارة الدفاع والقوات المسلحة حتى تكون المعركة واحدة تبدأ بالخرطوم وتنتهي "بيغادي لهجليج" وأكد بأن الاستهداف مستمر وقال بأن دخول هجليج ليس مجالاً للراحة داعياً لضرورة تجهيز الأنفس لمعركة طويلة الأجل وتحطيم وتكسير الحركة الشعبية وقال "سنصادم الحركة إلى أن ننهيها عن حكم الجنوب". وأعلن الطاهر إطلاق سراح النواب للتوجه للجهاد والتعبئة "لمن أراد" بصورة مقننة حتى لا تختل جلسات المجلس داعياً إياهم لارتداء زي العمليات وتعهد بلباس" لبس خمسة" ، وانتقد الطاهر المطالبين بوقف الحرب بمراجعة أنفسهم ووصف موقفهم بالتخذيلي وغير المشرف مطالباً تلك الأصوات بالانضمام للصوت الوطني بأننا مخترقون ومظلومون ويجب رد الظلم والعدوان. واتهم الطاهر رئيس يوغندا يوري موسيفيني بقيادة خط سياسي مفتوح ضد السودان وتسليح الحركة الشعبية وحركات التمرد لإسقاط نظام الدولة الإسلامية بالبلاد ونوه الطاهر إلى أن يوغندا هي المتعهد بإصدار شهادات لكل الأسلحة التي تأتي للحركة الشعبية وحركات التمرد وقال بأن الجنوب وضعه الاقتصادي لا يسمح بتجهيز كتيبة واحدة.و كشف الطاهر عقب زيارته لدولة يوغندا عن إحاطة البرلمان اليوغندي بالأوضاع ورفض الحكومة للتدخل اليوغندي. حالة هلع واتهمت الحكومة من اسمتهم بأصحاب المصالح بإثارة الهلع وسط المواطنين والترويج لوجود ندرة بالسلع لتأزيم الموقف، وطالب البرلمان الدولة بعدم الانصراف عن قضايا المواطن. وقال رئيس البرلمان إن أي مضاربة بسعر الصرف والسلع تصب في خانة العدو وقال "هذا ليس وقت للكسب والربح إنما للبذل والعطاء"وفيما أقر بروفيسور غندور بارتفاع السلع واختفاء بعضها أكد وزير الإعلام عبد الله مسار بأن الموقف الاقتصادي مطمئن ولا ندرة بالسلع . وأكد وزير الدولة بالمالية عبد الرحمن ضرار بأن ما يعانيه الاقتصاد لا صلة له بالأحداث الأخيرة وطمأن الوزير المواطنين بأن الأحداث لن تؤثر على حياة المواطن مؤكداً التزام الحكومة بتوفير السلع دون أي زيادة بالأسعار. معاقبة المقصرين وكشفت مصادر ل(السوداني) عن توجيه المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بمعاقبة المقصرين بأحداث هجليج فيما دعا تقريرلجنة الأمن والدفاع حول بيان وزير الدفاع أمام البرلمان بحصر الخسائر التي أحدثتها حكومة الحركة الشعبية بكل المناطق واتخاذ الإجراءات اللازمة للمطالبة سدادها والتحقيق حول الأحداث ومعالجة أوجه القصور بجانب مساءلة الجهة المقصرة ومحاصرة الأعمال السالبة للطابور الخامس وتحريك القضايا ضد العملاء المشاركين بالاعتداء على البلاد، بجانب وضع خطة عاجل لاستعادة المبادرة العسكرية والسياسية لاستئصال جميع قوات الحركة الشعبية والقوات العميلة من مواقعها وتحرير البلاد بفترة لا تتجاوز الستة أشهر بجانب إعادة تقييم الموقف العسكري وإعداد خطة شاملة للتعامل مع المهددات العسكرية دون الاقتصار على هجليج. تعليق الحوار وأوصى التقرير بالانفتاح نحو القوى السياسية الجنوبية وتصنيف حكومة الحركة الشعبية بالجنوب باعتبارها معادية والتعامل معها وفق هذا النهج، وتعليق أي حوار مع حكومة الحركة بالجنوب ورهنه بشروط تتعلق بوقف الحديث عن مشروع السودان الجديد بالأراضي شمال خط 56 واعتباره مخططاً عدوانياً بجانب وقف استخدام عبارة "تحرير السودان" ملازمة لأي نشاط أو مؤسسة جنوبية وطالبت المجتمع الدولي بتجريم الاستخدام بجانب فك الارتباط بين الجيش الشعبي والفرقتين الرابعة والعاشرة وطرد حركات التمرد. وطالبت الهيئة البرلمانية لنواب المؤتمر الوطني بالبرلمان بفرض حالة الطوارئ بجنوب كردفان وإجراء تحقيق في أحداث هجليج ومعاقبة المقصرين، وأيد النواب بالتصفيق مبدأ المحاسبة لكن رئيس البرلمان طالب بإرجاء الأمر وتعهد بمساءلة الجهة السياسية المسؤولة عن القوات المسلحة عقب استعادة هجليج وقال "حينها لكل وقت سؤال" . تخريب جزئي وكشف وزير الإعلام عبد الله مسار عن تشكيل غرفة لرصد تحركات الحكومة والقوى السياسية بجانب الجنوبيين الموجودين بالشمال وأشار إلى تخريب جزئي لآبار البترول والحقول وإدارة حقل هجليج، مشيراً إلى زعزعة وانقسام في صفوف الأعداء لمجموعات بعد انشقاق مجموعة من النوير عن الحركة ونشوب خلافات بين حركات دارفور والجيش الشعبي داخل هجليج، وعزا بطء العمل العسكري بالمنطقة للأهمية الاستراتيجية للمنطقة وقطع مسار بأن الموقف العسكري قوي و ممتاز مؤكداً بأن القوات المسلحة تتقدم بخطى ثابتة نحو هجليج وبث تطمينات للمواطنين بأن المعركة ستحسم قريباً جداً.