علمت (السوداني) أن دولتي السودان وجنوب السودان قبلتا الجلوس في مفاوضات مشتركة متى ما دعت الآلية الإفريقية وفدي الدولتين لاستئناف المباحثات المتوقفة بينهما وذلك دون شروط مسبقة من أي جانب، ومن المتوقع أن تبدأ الآلية عملها مع لجان فنية للتحضير للمفاوضات في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الخارجية التزامها بقرار مجلس السلم والأمن بوقف العدائيات مع دولة الجنوب وفق الفترة المحددة، وحذرت أنه في ظل الهجمات والاعتداءات المتكررة التي يقوم بها جيش دولة الجنوب على الأراضي السودانية حتى اليوم، كما في أم دافوق وتلودي وسماحة أو هجماته واحتلاله للمناطق المتنازع عليها، كما في كافيا كنجي وكافيا دبي، أو تهديده بإعادة مهاجمة هجليج فإن القوات المسلحة ستجد نفسها مضطرة لاستخدام حق الدفاع عن النفس. وأعربت الخارجية عن أملها في التزام الطرف الآخر بالوقف الكامل للعدائيات وسحب قواته من المناطق المتنازع عليها حتى لا تجد القوات المسلحة نفسها مضطرة لذلك ليتم الوفاء بما أقرته خارطة الطريق وأجازه مجلس الأمن بشأن وقف العدائيات، وجددت الخارجية التزام الحكومة بالبروتوكول الخاص بمنطقة أبيي الموقع في يناير 2005 وبتنفيذ الخطوات الإدارية والعسكرية المترتبة على اتفاق الترتيبات المؤقتة للمنطقة والذي تم توقيعه بين طرفي اتفاق السلام الشامل في العشرين من يونيو. وفي السياق أكدت القوات المسلحة والجيش الشعبي هدوء الأحوال على الحدود بين البلدين بعد أن وافقا على خطة الاتحاد الإفريقي لوقف إطلاق النار التي حظيت بدعم من مجلس الأمن الدولي. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد، أمس ، إنه لا توجد عمليات عسكرية على الحدود وهناك أجواء من الحذر والترقب. وأضاف بحسب وكالة رويترز أن الوضع كان هادئاً خلال اليومين الماضيين، وأوضح أن القوات المسلحة لم تعلن عن هدنة رسمية لكن الجبهات هادئة. من جهته قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير، إن الحدود هادئة، وتابع قائلاً: "الوضع على الحدود هادئ في الثماني والأربعين ساعة الماضية".