ان تطالبك زوجتك بجلب (ثوب) لها - بديلاً عن ذاك الذى (تودك) من هبوب رياح مؤخرات الكوانين الصفيحية، و(كركرة) الحوامة و(المساسقة) مابين بيوت الحلة بحثاً عن (شمار) فاحت رائحته وعمت القرى والحضر- فهي بالتأكيد تبحث عن نهاية غير سعيدة لحياتها الزوجية، وتتحجج ليس إلا للظفر ب(طلاق) بائن ترتاح فيه من عبارة (اجيب ليكم من وين)..والتى ترددها بإستمرار، حتى حفظها ابناؤك (اولاد الحنود) عن ظهر قلب..ولكني انصحك عزيزي القارئ (المغلوب على امرك) أن تحاول افهام زوجتك المصونة، أنك من اصحاب الدخل (المهدود)، فربما (تيقنت... وعملت رايحة من حكاية التوب دي)..وإلا............ وماتبقى من نقاط يبحث عن رجل (مالي مركزو) ليضع البقية. وقصة طريفة تتحاكى بها مجالس المدينة عن رجل من شريحة (الدخل المهدود)..وكيف انه تجرأ على التقدم لخطبة فاتنة وابنة احد الاثرياء، وعندما سأله والدها الثري و(التريان) عن امكانياته، راح صديقنا يحدثه عن أمكانيات اخرى (لا تصلح للنشر هاهنا) ، و......... القصة السابقة ليست بحاجة لبقية، فقط ينبغى أن تعلم عزيزي القارئ ان ذلك (الثرى) قام بطرد صاحبنا ابو (دخل مهدود) بحجة انه (قليل ادب)..!! وغريب امر ذلك الرجل الثرى في زمان صارت فيه المدخلات (مهدودة) و....(الحيل) كذلك...!! وصديقي يفتخر بأنه صاحب دخل (مهدود)..ويعتبر بصدق ان ذلك من شأنه أن يبعد عنه كل شبهة (حرام)، ويجعل كل الناس (تشاور) عليه وتقول بصوت واحد: (ياسلااااام...شوفوا الراجل دا بيأكل من عرق جبينو)..! وفلسفة صديقي ربما تكون مقنعة جداً في زمان لايعترف فيه إلا بصاحب الدخل (المهدود) رمزاً للعفة ونظافة اليد واللسان و...الجيب. الطريف في الموضوع ان قضية اصحاب الدخل (المهدود) لم تعد هي الاكثر اثارة، فعلى الاقل هنالك دخل، سواء كان(مهدودا) أو (شادي حيلو)..لكن الطريف ان المجتمع السوداني يشهد هذه الايام على ظهور شريحة جديدة لنج، نختار لها مسمى اصحاب الدخل ال(......). وبصراحة..النقاط السابقة تعني انني لم استطع ان اجد عبارة مناسبة لوضعها بين الاقواس لذلك تركتها هكذا..واظنها أبلغ تعبير..! شربكة اخيرة: التحية في هذا الصباح لكل صاحب دخل (مهدود) ينتظر يوم واحد في الشهر لصرف مرتب بالكاد يكفيه لثلاثة أيام ، (هذا بالطبع اذا تم صرفه له في نفس ذلك اليوم)..!!!