لاتزال زوجتى (تطن) في إذني وتطالب بأن أحقق لها الكثير من الوعود التى دلقتها في لحظة (غفلة) قبيل إكمال مراسم الزواج، لاتزال تطالبني بأن أجلب لها عقد (الكرسي جابر) الذى وعدته بها قبيل الزواج بسبب أمكانياتي التى لاتسمح في ذلك الوقت، والغريب جداً انها لاتسمح في هذا الوقت كذلك، ولكن ماذا أقول في جزئية تختص بالمرأة و(مكايدها) و(مكايداتها)..؟... ولاتزال تنبهني إلى أن ثوبها الذى جلبته لها في (شيلة الزواج) قد إحترقت أطرافه بعد أن (انحشرت) داخل ذلك الكانون، وعندما اصيح في وجهها بعبارة: (والحشر التوب في الكانون شنو..؟) في محاولة منى للهروب من ذلك الحصار، تجيبني وهي تتحفز لإطلاق أي شئ يتوفر على رأسي: (اتحشر بسببك انت واولادك..عشان تطفحوا وتتسمموا)..وبعد تلك الاجابة اتخير الصمت..قبل ان (اتسمم فعلاً)..تذكرت زوجتي بعد الزواج كل تلك الوعود..لكنها لم تتذكر ذلك الوعد الذى قطعته عليها في اول يوم زواج، بأنني رجل (مشتري دماغو) ولااطيق النكد أو النسوان (اللوامات والثرثارات)..وربما اقوم بالرحيل بعد أن تستعصى علي الحياة معها..! و........ نسيت ان اخبركم انني اكتب اليكم هذا المقال من جزر (التنقس تنقس) والتى (نفيت) نفسها اليها بعد تلك القصة القصيرة.!! (فيس)..و..(بوك): وقصة أخرى لصديق-نحتفظ بأسمه- يقع في هوى فتاة (فيسبوكية)..تمنحه الاحساس بأنها (سعاد حسني) في زمن (اباظة) واخوانه... تخفي صورتها الحقيقية خلف لوحة فنية تتوزع مابين نيل ونخلة وسحابات بلهاء تتوسط المشهد..يحبها صديقي بعنف..ويسألها بإلحاح عن شكلها -(الراجل دا طيب أوي أوي)- وتخبره هي انها جميلة من جميلات عصر العولمة والحواسيب المخملية والاسفير الضاج بالحياة..فيتخيلها حسناء سقطت لتوها من قناة عربية على صفحته الشخصية، ويبدأ في رحلة الحب من (وجه) واحد..وماأقسي ان تحب من (وجه واحد)..!! و........ سنحت الظروف لصديقي لمقابلة تلك الفتاة..لكن الغريب أنه وجد (البوك)..ولم يعثر إطلاقاً على أي (فيس).!! تلك (الحكومة): ويختار لزوجته اسماً في الجوال (الحكومة)..وتشاء الأقدار ان يسقط هاتفه الجوال في يدها، وهي أصعب اللحظات التى تمر على الرجال عندما تقع هواتفهم النقالة بين أصابع زوجاتهم..أغمضت عيناها وهي تتذكر ايام الخطوبة والحب..وتتذكر كذلك رومانسيته المغلفة بعسل الكلمات..فتضغط على رقمها لتعرف اي اسم قام بمنحها له..و..تجحظ عيناها بعد ان تقرأ الاسم الذى منحه لها..لتضع الجوال جانباً، وتبدأ في الغليان و...ترتفع رنة هاتفه الجوال فتختطفه بيدها وتنظر للرقم المتصل و...يتراقص اسم (المعارضة) على الشاشة..!!!!..و........ جوالات الازواج هذي ربما تحتاج ل(مفاوضات) هي ايضاً. شربكة أخيرة: ونختتم بقصة فنانة أجمل مافي صوتها (عينيها)...تعتقد بالفعل أنها (نجمة) وتعيش على ذلك الوهم الغريب...يقابلها المعجبون...وبينما تنتظر أن يسألوها عن جديدها من الاغنيات...تدور محاور اسئلتهم حول الرموش الاصطناعية التى ترتديها وعن اناقتها وعن الحب في حياتها وربما عن الالوان التى تفضلها لملابسها الخارجية و(....) كذلك...حتى الصحافة عندما تختار أن تحاورها...فهي تبحث عن (غلاف) تجمل بها صفحاتها...والسبب ربما يكون منطقياً جداً عزيزي القارئ فنحن نعيش في زمان صار الحكم فيه على بعض الفنانات ب(العيون)..وليس بحاسة أخرى.!