شدد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير على أن الأممالمتحدة لاتستطيع أن تفرض على السودان ما لا يريده، مقللاً من أهمية قرار مجلس الأمن الدولي بشأن العلاقة مع دولة الجنوب، وشدد على أن السودان لن يلتفت للدعاوى و(الكواريك) الغربية ولن تمنعه من تنفيذ ما يريد، في وقت شدد فيه على عدم رضوخ الحكومة لأي ضغوط لاستئناف المفاوضات مع جوبا ما لم يحل الملف الأمني، وقال (بالنسبة للقرارات سننفِّذ ما نريده، وما لا نريده لا مجلس الأمن ولا مجلس الأمن والسلم الإفريقي سيجعلنا ننفذه). وأضاف إنه لا محادثات مع جنوب السودان بشأن النفط أو التجارة أو المواطنة قبل حل الخلاف القائم حول قضايا الأمن. العين بالعين وقال الرئيس لدى مخاطبته أمس لنفرة الإسناد الكبرى التي نظمتها الهيئة النقابية لعمال الكهرباء والبترول والتعدين والسدود بدار النفط والتي حملت شعارات (صف واحد خلف القائد .. عطاء بلا حدود ، في السلم نماء وتعمير وفي الحرب قنابل موقوتة للتدمير ) قال إن دولة الجنوب قابلت اعتراف السودان بها واستعداده لمساعدتها بالرغبة في تغيير نظام الخرطوم. وأضاف نقول لهم (العين بالعين والسن بالسن فإن أرادوا تغيير النظام في السودان نحن كذلك سنغير نظامهم وإن دعموا التمرد ضدنا سندعم التمرد ضدهم). وتابع:( لقد قفلنا حدودنا معهم وسنقفلها زيادة وفرضنا قانون الطوارئ لأنو بترولهم عندنا وسكرهم ودقيقهم وعيشهم عندنا)، ورهن الدخول في تفاوض مع دولة الجنوب بحل الملف الأمني الذي بدونه لن تكون هناك أي مفاوضات مهما كان. الجري بالكرعين وحيا البشيرالقوات المسلحة لتحريرها لهجليج في (10) أيام ودحرها ل(1350) عسكرياً جنوبياً، وأضاف: (نحن ما كتلناهم كتل بارد نحن عصرناهم عديل وسمدنا بجثثهم تربة هجليج والحي منهم جرى لحدي بحر الغزال بكرعينو). وشدد البشير على أن السودان ليست له غبينة مع شعب الجنوب الذي يعاني من غياب الحقوق والأموال بسبب حكومته التي يملك المتنفذون فيها ملايين الدولارات بالبنوك الخارجية ويقطن أبناؤهم ويتلقون تعليمهم بالخارج وعلى أهبة الاستعداد لمغادرة الجنوب في أي لحظة عكس المواطنين البسطاء الذين تدفع بهم حكومتهم لمحاربة السودان درس مؤلم وأشاد البشير بعمال السودان كافة وبنقابة الكهرباء والبترول والسدود مؤكداً فضلهم الكبير في صناعة تاريخ السودان الحديث في مجاهداتهم ضد الاستعمار ووقفتهم الصامدة حتى نال السودان استقلاله ، وكذلك الدرس الذي قدمه العمال في هجليج والذي كان مفاجأة سارة لنا ولكل صديق ودرساً مؤلماً للخونة والعملاء والمنافقين ، مشيداً بدكتور عوض الجاز والذي وصفه ب(جوكر الإنقاذ) لإنجازاته في كافة المواقع التي أسندت له مشيراً إلى أن وزارة النفط أول وزارة تتقلد وسامين رفيعين وكذلك الوزير الجاز الابن البار وتلا وزير رئاسة الجمهورية بكري حسن صالح قرار رئيس الجمهورية بمنح وسام ابن السودان البار ل د. الجاز ووسام الإنجاز لوزارة النفط للجهد الذي بذله في إعادة ضخ النفط في هجليج في زمن وجيز وبأيادٍ سودانية. وأكد د.عوض الجاز وزير النفط أن الأمم والشعوب لا تبنى إلا بالابتلاءات والاختبارات ولكي تنهض لابد من استنفار الرجال والنساء والشباب، داعياً الرئيس إلى المضي قدماً وعدم تهيب هذه الخطوب والامتحانات وقال (إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ) وإن نصر الله قريب. عهد وميثاق من جهته أشار رئيس اتحاد العمال بروفيسور إبراهيم غندور إلى أن العمال رغم المسغبة ظلوا يقدمون النفس والمال من أجل بلادهم، مؤكداً استمرار النفرة حتى يتحرر آخر شبر. وكشف عن تبني اتحاده تكلفة طباعة سفر لملحمة هجليج. وأعلنت الهيئة النقابية للكهرباء والتعدين على لسان رئيسها شيخ الدين خضر عن تبرعها بمبلغ (2,250) مليون جنيه للنفرة الكبرى، مقدماً تنويراً لما قدمته النقابة في سبيل تحرير المنطقة المحتلة وحماية الثغور من أي تخريب فضلاً عن تبرع كل من لم يتمكن من المساهمة بنفسه بمبلغ (3) ملايين جنيه إبان الأحداث. وقدمت الهيئة النقابية للكهرباء والبترول والسدود إلى رئيس الجمهورية وثيقة عهد وميثاق عاهدته فيها على زيادة الإنتاج والتفاني في العمل والمداومة على حفظ كرامة الإنسان السوداني.