أمسية هي الأصعب في تاريخنا الرياضي الحديث تنتظرنا اليوم في عاصمتنا الوطنية أم درمان حيث مواجهة فريق المريخ الحاسمة أمام ضيفه مازمبي الكنغولي على القلعة الحمراء في إياب دور الستة عشر لدور أبطال إفريقيا وبعدها بساعتين ونصف الساعة يخوض الهلال معركة مماثلة خارج الأرض وبعيداً عن المناصرين باستاد مدينة الشلف الجزائرية أم فريقها . أمسية نتمنى أن تكون مثل التي عشناها في الدور الأول عندما تأهلت فرقنا الأربعة المشاركة في البطولتين ولكن نعلم جيداً أن الانتصارات لاتتحقق بالأماني ولكن بعطاء اللاعبين داخل الملعب وبفكر المدربين في وضع الخطة والأسلوب واختيار التشكيل المناسب وهو مانتمناه اليوم من ريكاردو المريخ وغارزيتو الهلال . مهمة صعبة للمريخ الذي واجه فريقاً هو المرشح الأول للقب من خلال تحليلات الخبراء ومن تاريخه في هذه البطولة التي توج بها موسمين على التوالي وأبعد منها العام الماضي بشكوى. وشرف القارة بتحقيق أفضل إنجاز للأندية الإفريقية في بطولة كأس العالم بإحرازه المركز الثاني عام 2010 بعد أن أحرج الانتر بكل ثقله الكبير وهو فريق صاحب إمكانات كبيرة ويضم خيرة لاعبي القارة وعلى رأسهم المحترفيون الزامبيون بقيادة سانقالوما الذين قادوا بلادهم للفوز ببطولة أمم إفريقيا الأخيرة . ولاتقل مهمة الهلال عن مهمة المريخ صعوبة رغم الفارق الكبير بين مازمبي والشلف لأن الهلال أفضل مستوى وتاريخاً عن الشلف ولهذا كانت نتيجة الذهاب مفاجئة ووضع نجوم الهلال أنفسهم أمام امتحان هم أهل له لأن الفوز ليس بمستحيل الذي أدى لأن يستعيد اللاعبون وعلى رأسهم سادمبا مستواهم المعروف وهو قادر على هز شباك الشلف وإحراز هدف يقلب الموازين . عموماً دعونا نتفاءل ولابد من الحذر بالنسبة للمريخ في الربع ساعة الأولى إذ يتوقع أن يعمل مازمبي على خطف هدف مبكر يعقد الحسابات ونثق في أن هجوم المريخ قادر على التسجيل وخوفنا فقط من أخطاء الدفاع . ونقول للاعبي الهلال والمريخ (بلا ورونا شطارتكم). مازمبي أساء للسودان كنت أمس الأول شاهد عيان على وصول بعثة فريق مازمبي لمطار الخرطوم حيث كنت داخل صالة الوصول لاستقبال ابننا المقدم عادل الطيب القادم من رحلة استشفاء من القاهرة . وأشهد على أن البعثة وجدت تعاملا راقيا من سلطات المطار بعد أن تم تخصيص (كتاونتر ) للبعثة رغم زحمة المطار بوصول أربع رحلات في نفس التوقيت ووضح أنهم لايحملون كروت الحمى الصفراء وهي مهمة بحكم القانون في كل بلاد العالم ويفترض لمن لايحملها أن يحول للحجر الصحي ولكن السلطات تسامحت معهم. منذ لحظة الدخول كانوا يتعاملون بازدراء واستفزار وبعضهم مخمور ورفضوا مندوب المريخ الذي قدم نفسه لهم وهو الاستاذ ناصر . وبعد ذلك اشتبكوا مع سلطات الجمارك بعد أن رفضوا فتح الحقائب التي كانت عليها علامات بعد أن أثبت جهاز التفتيش الإلكتروني أن بها ممنوعات ولكنهم رفضوا وحملوها بالقوة . وبعد الخروج من الصالة رفضوا البص والسيارات التي جهزها لهم المريخ واستفزوا الجمهور بالإشارة ..بإشارات الذبح وأشياء أخرى خارجة عن السلوك الرياضي وحاولوا الاشتباك مع الجمهور فرد عليهم البعض . وللأسف طالعت أمس في بعض الصحف كلاماً مجافياً للحقيقة وتأكد أن من كتبوه تعاملوا بميولهم وأجندتهم الخاصة بعيداً عن مصلحة الوطن. بعثة مازمبي أساءت للسودان ولقوانينه وموروثاته ولو تعاملت سلطات المطار مع الأمر بالقانون لأحالت البعثة للسجن ويستحق الجميع الإبعاد . مؤسف أن يرضى البعض إهانة الوطن لمجرد كراهية المريخ أو كراهية من يقود المريخ وهل يريد هؤلاء أن تسمح السلطات بدخول الخمور؟. المريخ قدم لبعثة مازمبي ماينص عليه القانون .