عندما قلنا إن المريخ موعود بالهبوط للكنفيدرالية لم نكن نسعى لإحباط اللاعبين أو المحبين ولكننا نتعامل مع واقع فرضه الثقل الفني للخصم فريق مازمبي الذي يعد في السنوات الأخيرة ليس من أقوى وأفضل فرق القارة الإفريقية ولكنه أفضلها قياسياً أولاً بنتائجه في دوري الأبطال بعد أن فاز باللقب مرتين على التوالي وحرمه خطأ إداري من الاحتفاظ بالكأس للمرة الثالثة بجانب لقب ثالث أندية العالم بعد أن شرف القارة في كأس العالم للأندية 2010 بجانب اللاعبين المميزين الذين يقودون تشكيلة الفريق بوجود أكثر من ثمانية لاعبين أجانب أغلبهم ساهم في فوز زامبيا بكأس أمم إفريقيا الأخير. وبالتالي نقول إن خروج المريخ من دوري الأبطال بعد أن فشل أمس في تعويض خسارة لوممباشي كان أمراً متوقعاً وإن كنا نحلم أن يكسب النتيجة ولو بهدف وأمر متوقع أيضاً قياساً بمستوى المريخ هذا الموسم ومنذ البداية الذي لايبشر بخير حتى في الكنفيدرالية والفريق فقد كل ملامحه وتميزه وأصبح أمر اهتزاز شباكه أمراً عادياً في كل مباراة وأخطاء الدفاع تتكرر دون أن تجد حلاً من المدرب. كنا نخاف من الأخطاء الدفاعيه الساذجة وكلما يقول الجهاز الفني إنه قام بعلاجها يزداد الحال سوءاً وقد جاء هدف مازمبي على شاكلة الأهداف التي استقبلها الفريق في مباراة الذهاب وتكرم الحارس أكرم الهادي بتصحيح أغلبها بيقظته ومتابعته ولو ارتفع كل اللاعبين لمستوى أكرم لحقق الفريق الانتصار والنتيجه التي تؤهله إلى دوري المجموعات. خرج المريخ كما توقعنا لأن النتائج تأتي بعطاء اللاعبين داخل الملعب وليس بالأماني ولابهدير الجمهور الذي حضر للملعب أمس بكثافة وشجع في البداية وغاب في أصعب اللحظات كالعادة ولايملك المريخ اللاعبين القادرين على صنع الفارق ولاالجهاز الفني الذي يجيد توظيف قدرات لاعبيه . خرج المريخ وانضم للكنفيدرالية ونقول بكل صراحة إن الفريق يحتاج لعمل كبير ولمراجعة ولوقفة حتى يكون مهيئاً للمشوار الجديد الذي لن يكون أقل صعوبة من الأبطال قياساً بالفرق المشاركة في الكنفيدرالية وعلى رأسها الوداد المغربي والإفريقي التونسي وانبي المصري . انتهى الحلم وعلى ريكاردو ولاعبيه أن يبدأوا الاستعداد للكنفيدرالية وأول خطوة متابعة مباراتي الأمل وانتركلوب وأهلي شندي وسيمبا اليوم مع بقية مباريات البطولة التي تلعب اليوم حتى يعرف خصومه إذا أوقعته القرعة التي تجرى بعد غدٍ مع أحد الفرق الكبيرة. الأمل والأهلي واليوم تتجه أنظارنا لمتابعة فارس دار جعل الأهلي وأمل مدينة الحديد والنار وهما يخوضان مبارتي الحسم أمام خصميين عنيدين سيمبا التنزاني مع الأول وانتركلوب الأنجولي مع الثاني بعد أن خسر الفريقان ذهاباً الأهلي برباعية والأمل بثلاثية والتعويض بلاشك يحتاج إلى معجزة وكل شيء وارد وعلينا أن نتفاءل . لانملك غير الدعوات بتأهل الفريقين . عذراً للهلال لم نتمكن من التعليق على نتيجة مبارا ة الهلال بسبب ظروف المطبعة ونأمل أن يكون الفريق قد حقق حلم التأهل وعوضنا عن خروج المريخ.